صفحات من التاريخ القريب :
******************************
الاتحاد العربي الهاشمي 1958 :
**************************
ظهرت في كل من العراق والاردن ، رغبة جامحة لتحقيق الاتحاد بينهما ..فبعد إعلان قيام الجمهوية العربية المتحدة ، والوحدة بين مصر وسوريا اوفد الملك حسين بن طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية وزير البلاط الملكي سليمان طوقان الى بغداد يحمل رسالة الى الملك فيصل الثاني ملك العراق لزيارة عمان .
وفي 11 شباط 1958 وصل الملك فيصل الثاني عمان على رأس وفد كبير .ولم يلبث المجتمعون ان توصلوا الى اعلان الاتحاد العربي بين العراق والاردن .وفي 14 شباط 1958 صدر في عمان بلاغ مشترك عن الاتفاق ومما جاء فيه ان كل من الدولتين تحتفظ بشخصيتها الدولية المستقلة وسيادتها الى اراضيها وبنظام الحكم القائم فيها ..وقد تولت شؤون الاتحاد حكومة اتحادية مؤلفة من مجلس تشريعي وسلطة تنفيذية ويكون ملك العراق رئيسا للاتحاد ويكون مقر حكومة الاتحاد بصورة دورية كل ستة اشهر وتضع حكومة الاتحاد دستورا وفي 7 آذار 1958 وضعت الصيغة النهاية لمشروع الدستور .
وفي 12 اذار تم تشريعه وكانت حكومة الاتحاد تتألف من رئيس الاتحاد وسلطة تشريعية وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية ويتألف مجلس الاتحاد من 40 عضوا .
وكلف الملك فيصل الثاني ملك العراق بصفته رئيسا للاتحاد العربي يوم 19 ايار 1958 نوري السعيد لتأليف أول وزارة للاتحاد وقد إختار السعيد زملاءه من ستة اشخاص يمثل نصفهم الشطر العراقي ويمثل النصف الاخر الشطر الاردني واصبح لرئيس الوزراء الاتحادي نائبا من الاردن هو ابراهيم هاشم والذي قتل ببغداد خلال الثورة في 14 تموز 1958 .وادناه اسماء اعضاء وزارة الاتحاد :
نوري السعيد ـ رئيساً للوزراء.
إبراهيم هاشم ـ نائباً لرئيس الوزراء.
توفيق السويدي ـ وزيراً للخارجية.
خلوصي الخيري ـ وزير دولة للشؤون الخارجية.
سليمان طوقان ـ وزيراً للدفاع.
سامي فتاح ـ وزير دولة لشؤون الدفاع.
عبد الكريم الأزري ـ وزيراً للمالية.
وبعد قيام ثورة 14 تموز 1958 في العراق أصدر الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بيانا في 16 تموز أعلن فيه انسحاب جمهورية العراق من الاتحاد .
ومما جاء في البيان :" ان الاتحاد بين العراق والاردن على الصورة التي تم فيها لم يكن اتحادا حقيقيا يستهدف مصلحة الشعبين في القطرين ،وانما كان لتدعيم النظام الملكي الفاسد ولتمزيق وحدة الصف العربي المتحرر ولتحقيق مصالح زمرة من الحاكمين الذين لم يأتوا الحكم عن طريق الشعب ولم يعملوا على تحقيق أمانيه ..." .
وقد عد البيان جميع الاجراءات والتشريعات التي تمت بموجب الاتحاد باطلة وملغية وان الحكومة العراقية تعتبر نفسها في حل من جميع الالتزامات المالية والعسكرية وغيرها مما فرض على العراق نتيجة لقيام ذلك الاتحاد .
******************************
الاتحاد العربي الهاشمي 1958 :
**************************
ظهرت في كل من العراق والاردن ، رغبة جامحة لتحقيق الاتحاد بينهما ..فبعد إعلان قيام الجمهوية العربية المتحدة ، والوحدة بين مصر وسوريا اوفد الملك حسين بن طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية وزير البلاط الملكي سليمان طوقان الى بغداد يحمل رسالة الى الملك فيصل الثاني ملك العراق لزيارة عمان .
وفي 11 شباط 1958 وصل الملك فيصل الثاني عمان على رأس وفد كبير .ولم يلبث المجتمعون ان توصلوا الى اعلان الاتحاد العربي بين العراق والاردن .وفي 14 شباط 1958 صدر في عمان بلاغ مشترك عن الاتفاق ومما جاء فيه ان كل من الدولتين تحتفظ بشخصيتها الدولية المستقلة وسيادتها الى اراضيها وبنظام الحكم القائم فيها ..وقد تولت شؤون الاتحاد حكومة اتحادية مؤلفة من مجلس تشريعي وسلطة تنفيذية ويكون ملك العراق رئيسا للاتحاد ويكون مقر حكومة الاتحاد بصورة دورية كل ستة اشهر وتضع حكومة الاتحاد دستورا وفي 7 آذار 1958 وضعت الصيغة النهاية لمشروع الدستور .
وفي 12 اذار تم تشريعه وكانت حكومة الاتحاد تتألف من رئيس الاتحاد وسلطة تشريعية وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية ويتألف مجلس الاتحاد من 40 عضوا .
وكلف الملك فيصل الثاني ملك العراق بصفته رئيسا للاتحاد العربي يوم 19 ايار 1958 نوري السعيد لتأليف أول وزارة للاتحاد وقد إختار السعيد زملاءه من ستة اشخاص يمثل نصفهم الشطر العراقي ويمثل النصف الاخر الشطر الاردني واصبح لرئيس الوزراء الاتحادي نائبا من الاردن هو ابراهيم هاشم والذي قتل ببغداد خلال الثورة في 14 تموز 1958 .وادناه اسماء اعضاء وزارة الاتحاد :
نوري السعيد ـ رئيساً للوزراء.
إبراهيم هاشم ـ نائباً لرئيس الوزراء.
توفيق السويدي ـ وزيراً للخارجية.
خلوصي الخيري ـ وزير دولة للشؤون الخارجية.
سليمان طوقان ـ وزيراً للدفاع.
سامي فتاح ـ وزير دولة لشؤون الدفاع.
عبد الكريم الأزري ـ وزيراً للمالية.
وبعد قيام ثورة 14 تموز 1958 في العراق أصدر الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بيانا في 16 تموز أعلن فيه انسحاب جمهورية العراق من الاتحاد .
ومما جاء في البيان :" ان الاتحاد بين العراق والاردن على الصورة التي تم فيها لم يكن اتحادا حقيقيا يستهدف مصلحة الشعبين في القطرين ،وانما كان لتدعيم النظام الملكي الفاسد ولتمزيق وحدة الصف العربي المتحرر ولتحقيق مصالح زمرة من الحاكمين الذين لم يأتوا الحكم عن طريق الشعب ولم يعملوا على تحقيق أمانيه ..." .
وقد عد البيان جميع الاجراءات والتشريعات التي تمت بموجب الاتحاد باطلة وملغية وان الحكومة العراقية تعتبر نفسها في حل من جميع الالتزامات المالية والعسكرية وغيرها مما فرض على العراق نتيجة لقيام ذلك الاتحاد .
*من كتابي :تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر الصفحات 287-288
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق