الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

عن الاستاذ لمعي المطيعي 1927-2003 وجهوده في التأليف والترجمة ا.د.ابراهيم خليل العلاف

عن الاستاذ لمعي المطيعي 1927-2003 وجهوده في التأليف والترجمة
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
الاستاذ لمعي المطيعي .. كنت أقرأ له في الستينات من القرن الماضي وهو كاتب مصري جاد إهتم بالكتابات التاريخية والقفافية ، وترجم كتابا للمؤرخ العالمي الكبير آرنولد توينبي بعنوان :" الفكر التاريخي عند الاغريق " .كما ترجم كتاب "مصير روديسيا ونيا سالاند "لفيليب ماسون وكتاب بيرتون " من الفولكلور الافريقي " وكتاب :" أصل المجتمعات المتحضرة " لرشتون كولبورن ...من مؤلفاته الاخرى : "صراع ضد الاستغلال " و" لماذا الاشتراكية العربية " و"دراسات اشتراكية " و" في التخطيط الثقافي " و" فلسفة الانسان الحديث " ...
والاستاذ لمعي المطيعي من مواليد سنة 1927 . تخرج في قسم الفلسفة بكلية الاداب -جامعة القاهرة سنة 1950 .. تدرج في وظائف وزارة الثقافة حتي أصبح وكيلا لوزارة لشؤون النشر والمراكز العلمية حتي احالته علي التقاعد (المعاش ) سنة 1987.
في سنة 1988 عمل رئيسا لتحرير مشروع الألف كتاب الثاني الذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وكان مشروع الألف كتاب الأولى الأول قد تولي رئاسة تحريره الأستاذ فؤاد اندراوس. عمل مديرا للنشر ومشرفا علي مركز تاريخ ووثائق مصر المعاصرة ـ(1980 ـ1981) ومراقبا عاما للتسويق.
في سنة 1970 أختير مديرا لادارة المجلات الثقافية.. كما عمل مديرا لادارة السلاسل الدورية . كما أختير سكرتيرا لتحرير الدار القومية للطباعة والنشر ، وأشرف علي اصدار سلسلة( كتب سياسية) وسلسلة( مذاهب وشخصيات). رأس تحرير المجلة الشهرية( أخترنا للفلاح) لمدة خمس سنوات. شارك في تأسيس مركز النشر بجامعة القاهرة سنة 1989.. كان عضوا في نقابة الصحفيين.. والمجلس الأعلي للثقافة، ومجلس المكتبة العربية (1984 ـ1987), ووفد مصر في مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالرباط ـ المغرب( تشرين الاول - اكتوبر1989).....كتاباته سلسة وواضحة ويحمل مؤلفها فكرا تقدميا تنويريا
جاء في موقع المعرفة الالكتروني أن ما قدمه لمعي المطيعي من أعمال وخدمات أكد المثل العليا العظيمة التي عرفها المصريون على امتداد تاريخهم العظيم.. وان سيرته العطرة لتلقي الضوء علي عراقة هذا الشعب ووحدته وأصالته.
توفي سنة 2003 .. وكتب عنه الاستاذ الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري الحالي وقال :" اننا ندين لجهد لمعي المطيعي الذي ساعدنا باخلاص نادر في تأسيس حركة الابتداء التي حددت مسار المشروع القومي للترجمة" .واضاف :"وبقي لمعي المطيعي الناصح الأمين والخبير الحكيم والصديق الجميل والمرجع الوثيق. وكيف لايكون ذلك كله, وهو الذي ظل ينشر مقالاته وبحوثه بالعربية والانجليزية علي امتداد أكثر من نصف قرن، وقدم خمسة عشر كتابا للمكتبة العربية بخلاف موسوعته الشهيرة, وقام بترجمة خمسة عشر كتابا عن الانكليزية . ولا أنسي دراساته التي أتيح لي أن أقرأها وأفيد منها عن حركة النشر وحماية حق المؤلف، فكان أول من هداني إلي مراجعة كتاب جمال الدين الشيال عن حركة الترجمة في عصر محمد علي، فعرفت من الكتاب أن الكتب المترجمة في العصر كله لم تتجاوز ال (191 ) كتابا . كما أتاح لي لمعي المطيعي المعلومات الموثقة عن مشروع الألف كتاب الأولي الذي اقترن بأسم الدكتور طه حسين واستمر من سنة 1955 ـ1956 إلي أن توقف سنة 1969, وكان متوسط إصداراته في العام الواحد حوالي خمسين كتابا, مابين مؤلف ومترجم.
رحم الله الاستاذ لمعي المطيعي فقد كان باحثا جادا ومترجما أمينا واداريا ناجحا وانسانا فاضلا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...