الجمعة، 28 نوفمبر 2014

وثيقة بريطانية : ************ التقرير السنوي البريطاني عن العراق لعام 1959

وثيقة بريطانية :
************
التقرير السنوي البريطاني عن العراق لعام 1959
***************************************
Subject: ترجمة للتقرير السنوي البريطاني عن العراق لعام 1959 < السفارة البريطانية :
ترجمة للتقرير السنوي البريطاني عن العراق لعام 1959 :
السفارة البريطانية
رقم 1:
(06/1/1011)
بغداد
1 كانون ثاني 19
السيد النبيل سلوين لويد
التقرير السنوي لعام 1959
لقد سعت ثورة العراق خلال عام 1959 بالسير على خط متعرّج، ودون أن تحقق بذلك الاستقرار السياسي أو التقدم الاقتصادي.
ولقد استمر صراع القوى بين الشيوعيين والوطنيين طوال عام 1959 ولم يتم حله مع نهاية العام وطغى على السطح بشكل غير أكيد الزعيم عبد الكريم قاسم فوق التيارات المتصارعة بشكل عنيف، بحيث كان يميل في الغالب ناحية اليسار، ولكن دون أن يلزم نفسه كليّاً به، وبقى قاسم حتى نهاية العام في السلطة، بحيث كان هو يتفحج بشكل غير مريح، بين الخلاف المتسع بين اليسار واليمين، ومع ذلك هو لم يجد أرضية صلبة يقف عليها.
( ويمكن القول ) أن ( عبد الكريم قاسم ) قد فشل في مهمته الرئيسية كثوري ناجح يوحّد ( جميع ) القوى التي صنعت الثورة.
(2 ) هذا و لقد ضمت الحكومة مع بداية العام ممثّلين من كافة التيارات (السياسية ) التي صنعت الثورة، وحتى أنها شملت البعثيين، على الرغم من أن جناح اليمين تحرر من الوهم ( وخاب أملهم) كما أنهم فقدوا إيمانهم بالزعيم قاسم .
ففي بضع أسابيع قليلة استقالوا، وبذا تأتى الدعم السياسي لِ ( قاسم ) من المعتدلين واليسار المتطرف حصراً .
( وفي هذا السياق ) فإن ثورة ( الموصل ) التي كان واضحاً أن (ناصر) كان متهماً بها قد أعطت الشيوعيين ميزة لطالما ضغطوا بقوة باتجاهها، وذلك لظنهم أو اعتقادهم أن ذلك يقربهم من أملهم في الوصول إلى السلطة، بحيث يتمكنون أخيراً من إخضاع ( قاسم ) لسيطرتهم، بمساعدة أتباعهم و المتعاطفين معهم في ( حَشَم ) قاسم أو المحيطين به، علماً بأن ( الشيوعيين ) استطاعوا لوقت قصير أن يرعبوا البلاد، إلى درجة أن الأمن تقريباً انهار بحيث أن المسؤولين الحكوميين وقوات الأمن لم يكونوا قادرين على فرض سيطرتهم بشكلٍ مؤثّر.
ونتيجة لذلك فإن الشيوعيين قد تجاوزا حدودهم مما ولد اشمئزازا عاما قويا ضد أساليب عنفهم والتعذيب ( الذي قاموا به ) ، ولكن هذا الصدود ربما لم يكن بالقدر الكافي ليوقف هذا النهج ، وذلك لو لم يكونوا قد نجحوا في اختراق الجيش إلى الحد الذي سمح لمعارضيهم اقناع قاسم أنهم يهددون سلطته.
وبذا فإن قاسم تصرف بحدة تجاه هذا الخطر، وضد مشاركة الشيوعيين في اضطرابات كركوك ضد ما انكشف من مؤامرة من قبل الاتحادات التي يسيطر عليها الشيوعيون، أضف إلى ذلك فإن ( قاسم ) قام بتطهير الجيش من الشيوعيين الأشد خطراً، كما قام بتجميد قوات المقاومة الشعبية التي يسيطر عليها الشيوعيون، كما خفض مراكز خطر الشيوعيين في الدوائر الحكومية والاتحادات المهنية، والتجارية، واستعاد بذلك سلطة قوى الأمن والمسؤولين الحكوميين ومع وسط العام تراءى أو خُيّل أنه يمتلك فرصة جيدة بالمصالحة مع الرأي المعتدل وبكسبه خلفه، وفي الجانب الآخر بالاعتماد على ولاء الجيش والشرطة له، بشكل لا يسمح بتسميمه من قبل الأحزاب السياسية، إضافة إلى دعم جمهور العراقيين، الطبقة المتوسطة، والفلاحين الذين لا يرغبون في (الناصرية) ولا حتى الشيوعية، ولكن السلام والرخاء فقط.
ومن طرفهم فإن الشيوعيين عرفوا أخطاءهم وسحبوا أبواقهم، وارتدوا إلى سياسة تدريجية في امتصاص قوة خصومهم وتقوية قواعدهم (الشعبية) ، ولكن هم ( في الحقيقة ) قد خسروا الشيء الكثير.
(3) غير أن المشهد المنطقي والعقلاني سرعان ما انعكس في أواسط آب، وبناءً على معلومات تم تلقيها – ربما تكون صحيحة – أن خصوم قاسم كانوا يتآمرون ضده بمساعدة ( ناصر).
مما حدا بـِ ( قاسم ) أن يدين ويعدم الزعماء الوطنيين ( ضباط ) الذين كانوا على حافة مؤامرة ( الموصل ) والذين كان لهم حضور شعبي في وسط الجيش، حيث القي بهم كإجراء وقائي، وهم أربعة أعضاء من النظام القديم والذين أدينوا من قبل محكمة الشعب، والتي كانت تمثل (أداة) قاسم المستخدمة ضد الشيوعيين ، و التي تحديداً كانت تؤيد الخط المتعاطف مع الشيوعيين و المعادي لمصر من خلال العقيد ( المهداوي)، حيث كانت محكمة الشعب تستخدم من قبل ( عبد الكريم قاسم ) كوسيلة للهجوم على أعداءه في الداخل والخارج، كما كانت أداته الرئيسية للدعاية السياسية. ونتيجة لذلك فقد ( قاسم ) مقداراً عريضاً من الدعم داخل الجيش وخارجه كما أن الشقّ ( أو الفجوة ) بين اليمين واليسار قد اتسعت إلى الحد الذي كان الأمر فيه مشكوكاً أن يستطيع (قاسم) أن يجسر الهّوة .
وفي هذا السياق فإن علاقاته التي تحسنت قليلاً مع ( ناصر) تدهورت ثانية بشكل حاد، مما ( خلق الانطباع ) أنه من الصعب كثيراً أن يتحقق الاستقرار الداخلي، ( وليس كما هو الحال ) مع ( بورقيبة ) الذي كانت بلاده خلفه، ويستطيع أن يتمكن من إدارة عداء مع ناصر، في حين نجد أن ( قاسم ) كان يقود بلداً مع كل تقاليده في الاستقلال والأقليات القوية، ما زال يحُسّ نفسه جزءاً من الشعب العربي، حيث كان بالكاد يمسك بسلطته بشكل غير مأمون، وهذا لم يكن.
وبشكل متنامٍ فإنّ الوطنيين الديمقراطيين كانوا يحسون بعدم الراحة في حكومة ( قاسم ) ولكنهم حافظوا على أماكنهم خوفاً من أنّ استقالتهم سوف ترتد لصالح الشيوعيين.
و انتهت فترة الهدوء الحذر بمحاولة الاعتداء على حياة قاسم في السابع من تشرين أول حيث تبعها شهران من الاستشفاء لقاسم في المستشفى، وخلال تلك المدة كان هناك توجيه أقل لشؤون البلاد من أعلى ( الهرم السياسي ) ولكن الأمن تحسّن كثيراً منذ الربيع . واستطاعت قوات الأمن و المسؤولون المدنيون المحافظة على النظام، ومنع تجدد وانبعاث نفوذ الشيوعيين عبر البلاد .
غير أن الآمال المتجددة بأن ( قاسم ) بعد وقت طويل من التأمل في المستشفى، وبمساعدة بعض النصائح المعقولة، سوف يقود البلاد إلى اتجاه معتدل قد تبددت بمؤتمره الصحفي الذي عقده عقب خروجه من المستشفى، والذي إن لم يكن يؤشّر على ميل شعوري تجاه اليسار إلا أنه أظهر دليلاً على رد فعل عنيف – وإذا ما تم تفهم ذلك ضد محاولة البعثيين المزعومة للاعتداء على حياته- وظهر ذلك في الاعتماد مجدداً على اليسار للإبقاء على موقعه، وفي نفس الوقت فإن عداءه القديم مع (ناصر) امتد إلى الملك حسين، كما أن شجاراً جديداً تطور مع ( الشاه ) والذي قاده قلقه العصبي من التطورات في العراق إلى الضغط على ادعاءات إيران المشكوك فيها حول حدود " الثلويج أو خط التالوك " في شط العرب بأسلوب يخلو من التدبر والكياسة نوعاً ما، ومع نهاية العام فإن ( المهداوي ) أداة قاسم والعبقري الشيطان، أعاد فتح محكمة الشعب لمحاكمة البعثيين المتهمين في محاولة الاعتداء على حياة قاسم، وأصبح تدفق القذع و التسفيه الموجه على وفق النمط المتبع من قبل الشيوعيين متجهاً نحو الامبرياليين وعملائهم ناصر، الشاه ، والملك حسين.
( 4) وربما ( لاح في الأفق ) أن العراقيين يستطيعون أن يميلوا نحو قبول عدم الاستقرار السياسي لو كانت الظروف الاقتصادية جيدة، لا سيما أن حصص المقاسمة من شركة بترول العراق يدعم بشكل أساسي اقتصاد العراق، وهي على كل حال ليست سيئة.
ولكن النقص العام للثقة، وظروف الاضطراب في الريف في الجزء الأول من العام، إضافة إلى التنفيذ الأخرق لخطة الإصلاح الزراعي، تسببت في انخفاض قيمة المحصول بنسبة 50% (خمسين بالمائة )، زد على ذلك التوقف المؤقت لخطط التنمية الجديدة قد تسبب في تراجع الاقتصاد، حيث عانى من جرّاء ذلك الفلاحون، العمال، ورجال الأعمال .
(5)- ( وفي غضون ذلك ) فإن علاقات ( قاسم ) مع الدول الشيوعية بقيت جيدة، ولقد فعلوا الكثير من أجله، كما أنهم قدموا دعماً سياسياً قوياً له، ( وشمل ) دعمهم مساعدات عسكرية كبيرة بشكلٍ مقبول سياسياً حيث باعوا كميات كبيرة من المعدات العسكرية بأسعار مخفّضة، وكانوا قد وعدوا بتقديم مساعدة اقتصادية، يقومون بتقديمها الآن، وهي بشكل رئيسي من أجل التطور الصناعي .
كما قدمت ( هذه الدول ) أعدادا من الخبراء ليحلوا محل ( الغربيين ) والذين هم بريطانيون بشكلٍ رئيسي، تم عزلهم بعد الثورة بعد أن كانوا قد قدموا العديد من الفرص لتدريب العراقيين في الأساليب الحديثة، ولكنهم غدوا غير مرغوب فيهم بشكل عام.
و كان هناك بعض ردود الأفعال ضدهم. سواءً بسواء عقب تجاوزات الشيوعيين العراقيين، وعندما كان متوقعاً فإن أولئك العراقيين الذين كانوا يحلمون بجنّة محظورة قبل الثورة، وجدوا من خلال تجربتهم الشخصية أن الواقع لا يرقى إلى أحلامهم، وفي نفس الوقت فإن رد الفعل الطبيعي ضد ( الغرب ) تراجع، وأظهر العراقيون أنفسهم أنهم بدون أي وسيلة يصدون أو يعزفون عن قبول المزايا التي يقدمها الغرب، وإن شكوك قاسم في الأمريكيين و بنا نحن تبددت حتى اللحظة- على الأقل - أنها تراجعت، ولكنها بدون تأكيد لم تتبدّد نهائياً . وإن عرضنا بتقديم أسلحة ثقيلة لم تأخذ ( و ربما يكون ذلك لأسباب مالية ) ولكنها تركت أثرها السياسي، كما أن علاقاتنا الثقافية تواصلت في بعض المناحي خلال تلك الفترة الصعبة، وتظهر إشارات أخرى الى إعادة إحيائها كما أن الواردات البريطانية إلى العراق تمت المحافظة عليها تماماً كما كانت بمستواها قبل الثورة. وذلك على الرغم من تحديد الواردات المطبقة لجزءٍ من السنة، وعلى الرغم من وضع اختناق السوق . إن توقعات التجارة البريطانية على المدى البعيد ينبغي لها أن تكون جيدة بشرط أن لا تحدث هناك نكبة سياسية على الرغم من موضوع الخلاف بين شركة البترول و الحكومة العراقية والمتعلق بالتخلي عن امتياز المنطقة غير المكتشفة، والذي لم يتم حلّه قبل نهاية العام. (علماً) بأن العلاقات بين الشركة والحكومة قد تحسنت وتراءى أن الحكومة (العراقية) امتلكت صورة أكثر واقعية حول اعتمادها على عمليات الشركة.
( 6)- ( وفي الحقيقة ) فإن ( قاسم ) هو شخص صعبٌ تقييمه . ويبدو واضحاً أنه يمتلك رغبة مخلصة في تحسين أحوال الشعب العراقي، وحتى وإن كانت فكرة ذلك ليست واضحة في ذهنه وهو في الغالب شخص غير حاسم أو جازم، ضعيف، مرتبك، ساذج، لكنه قادر على المكر، قاسي القلب، وقادر على البطش في سبيل مصلحة بقائه في السلطة، وهو أمر في غاية الأهمية له، وهو شجاع، لكنه معجب بنفسه، شديد التأثر أو الإحساس للتملق والمداهنة كما أنه ميال جداً إلى الاعتقاد أنه يمتلك عطف و حنان الدهماء ( أو الجماهير ) وحماية الله سبحانه الخاصة، كما أنه يتأثر بسهولة بآخر شخص يدخل عليه.
هذا ولقد اتخذ في بعض الأوقات إجراء قوياً لتحسين الأمن وكبح الشيوعيين، كما أنه من خلال طرح أراء وزارة خارجيته، والتي تقوم بتنفيذ سياسة على الرغم من أنها تميل إلى اليسار يمكن وصفها هي حيادية بشكل أساسي.
و لكنه لم يحجب محاباته عن أولئك الذين كانوا مسؤولين عن تعذيب الوطنيين، كما أنه أطلق العنان لخطيب الجماهير الخطير الذي يثيرها الـ مهداوي ، و يبدو أن ( قاسم ) يعاني نقصٍا في التوازن العقلي، الذي يجعل تصرفاته صعبا التنبؤ بها، على الرغم من أن ذلك لا يعني بكل تأكيد أنه ( مختل ) كما يوحي بذلك ( ناصر ) لكنه يبدو – على الأقل مؤقتاً – تأثر بصدمة محاولة الاغتيال، كما أن خطاباته مؤخراً تتميز بارتباك المحتوى وفقدان الضوابط.
(7) يبدو – الآن – أن وضع ( قاسم ) مهتز، ويمكن أن يبقى فترة طويلة، وعدا الشيوعيين الذين يستفيدون من بقاءه هناك العديد من المواطنين، بمستويات مختلفة، والذين من الممكن أن لا ينعون رحيله بإفراط ما زالوا يقبلون زعامته بشكل سلبي. وذلك على الرغم مما تكون عليه هذه الزعامة من ضعف، خوفاً من النتائج التي يمكن أن تلحق بهم وبالعراق من جرّاء التخلص منه ونتيجة لغياب بديلٍ واضح، وكذلك خوفاً من أن ( ناصر ) يمكن أن ينجح في وراثته، أو بسبب أنهم قد تعودوا على قبول أي زعيم يحتل مقعد السلطة دون نقاش مع القليل من الدفع نحو الابتهاج. وبدون شك، أن البعض ما زالوا يدينون بالولاء شخصياً لزعيم الثورة، على الرغم من أن أعدادهم تتراجع يومياً. وهو محمي بشكلٍ جيد في الشوارع، ولكن ينبغي أن لا يكون هناك شك أن و ضعه داخل وخارج الجيش قد ضعف بشكل جدّي و لديه العديد من الأعداء، ويتوقع أن يقوم البعض بمحاولة الاعتداء على حياته، والذي يمكن في المحاولة الرابعة ان ينجح .
وإذا ما بقى ( قاسم ) في السلطة، وواصل دعمه الظاهر لليسار، فإن التحرك المتوقع نحو تشكيل نظام برلماني ديمقراطي، يمكن له أن يعطي الشيوعيين الفرصة التي يبحثون عنها في تعزيز موقفهم، أو ربما يكشف أنه على الرغم من أن الانحياز في القمة، فإن الأطراف المعادية للشيوعية هم على صواب عندما يدعون أنهم لا يخافون شيئاً من الشيوعيين. ومهما كان عليه الأمر من أن ( قاسم ) والشيوعيين يفيدون بعضهم البعض مؤقتاً، فإن مصالحهم على المدى البعيد يمكن أن تثبت أنه لا يمكن التوفيق بينهم ، ولكن يمكن أن يتصور العقل – أيضا – أن ( قاسم ) ربما يعتقد أن الجميع هم أعداؤه باستثناء الشيوعيين، وأنه يستطيع المحافظة على موقعه – إذا لم تكن سلطته – بوضع نفسه أخيراً و بشكلٍ كامل في أحضان الشيوعيين, وإذا ما تم التخلص منه عن طريق القوة، فإنه يتأمل أن يكون الجيش قادراً على حفظ النظام، وإن ينتج زعامة قوية معادية للشيوعية في البلاد، ولكن ماذا يمكن أن يحدث بمثل هذا الحال يصعب التنبؤ به. ويصعب أن يأمل المرء – الآن – أن العراق تحت حكم ( قاسم ) يمكن له أن يكون في المستقبل القريب قادراً على تحقيق الاستقرار، كما أن احتمال بقاءه على قيد الحياة هو غير أكيد لذا تبدو الصورة الحالية غامضة، ولكن أعداء الشيوعيين ما زالوا واثقين ونشيطين، وأجده لأمرا صعبا أن لا أشارك الاعتقاد مع الكثيرين من العراقيين الذين يمثلون أفضل العناصر في البلاد أن عراقاً مستقلا وغير شيوعي سوف ينبثق أخيرا في العراق..
أرسل نسخاً من هذه الرسالة المستعجلة إلى ممثلي جلالتها في عمان ، أنقرة ، البحرين ، بيروت القاهرة ، الكويت ، طهران ، تل أبيب ، واشنطن ، مفوضية المملكة المتحدة لحلف شمال الأطلسي ، باريس ، بعثة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة في نيويورك ، كراتشي، المكتب السياسي لقوات الشرق الأوسط في قبرص و البصرة .
لدي الاعتزاز أن أبقى
مع أسمى احترامي
سيدي
خادمكم المطيع
( التوقيع )
همفري ترفليان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...