الدكتور جميل صبر سعيد المرسومي
مؤرخا
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث –جامعة
الموصل
شاركتُ معه في جلسات علمية عديدة لمناقشة
رسائل ماجستير واطروحات دكتوراه في
التاريخ الحديث ، ووجدتٌه مناقشا بارعا ،متمكن علميا ، متواضعا ، حنونا على الطلبة
.. يقدم المعلومة الصحيحة برفق ، وأناة ، فأعجبت به وسررتٌ عندما عرفت بأن استاذه
المشرف هو زميلي المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ جعفر عباس حميدي .
والدكتور المرسومي من مواليد الرضوانية إحدى قرى بغداد التابعة لقضاء
المحمودية في سنة 1949، ينتسب إلى عشيرة المراسمة الحسينية العلوية الهاشمية
المعروفة .
أكمل الدراسة الابتدائية في مدرسة الوثبة الإبتدائية
في مركز قضاء الفلوجة سنة 1963، أما الدراسة المتوسطة فكانت في متوسطة الفلوجة سنة 1966. دخل دار المعلمين الإبتدائية سنة 1970، ثم التحق بالجيش لأداء الخدمة العسكرية
سنة 1970 حين تسرّح منها سنة
1972 بعد أن أمضى فيها قرابة السنة
والنصف فيها . وفي 15ايلول سنة 1973 تم تعيينه معلما في مدرسة الحرّية الإبتدائية في نواحي
الفلوجة (الرّيف) وبعد 13 يوماً تم نقله مديراً لمدرسة الواقدي الإبتدائية في
ناحية العامرية التابعة لقضاء الفلوجة وفي سنة 1975 نُقل معاونا لمدير مدرسة الإيمان قرب الفلوجة، وفي
سنة1977 أصبح معاونا لمدير مدرسة المورد في مركز الفلوجة. كان يطمح لاكمال دراسته
وهكذا فقد استطاع الالتحاق بقسم التاريخ –كلية التربية –جامعة بغداد وعن طريق
الاجازة الدراسية سنة 1979 وفي
سنة 1983 حصل
على شهادة البكلوريوس في التأريخ وعاد إلى مدرسته السابقة : (المورد)
لأستئناف مهنة التدريس فيها، وفي سنة 1983
نُقل الى
إإعدادية الشهيد علاء الدين فليّح لتدريس مادة الإجتماعيات. وفي سنة 1987 صدر أمر إداري بتعيينه معاونا لمدير إعدادية
الشهيد علاء الدين فليّح.
قُبل
في الدراسات العليا (الماجستير) في كلية العلوم السياسية –الجامعة المستنصرية سنة
1988 وفي 15تشرين الاول سنة 1990 تمت مناقشة رسالته الموسومة : (مؤتمرات القمة
العربية 1964 – 1977) وكان المشرف على
الرسالة الأستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي وبعد حصوله على الماجستير التحق ثانية بالخدمة العسكرية لمدة (45) يوماً في مركز تدريب
مشاة الحلة، وبعد تسريحه من الجيش عُيّن مدرساً في ثانوية الفلوجة للبنات سنة 1991، وفي سنة 1992 نُقل إلى ثانوية الفلوجة للبنين، وفي السنة نفسها وتحديداً في 14تشرين الاول 1992 نُقلتْ
خدماته إلى جامعة الأنبار – كلية التربية
حيث عُيّن رئيساً لفرع الثقافة القومية
لمدة سنتين، وفي سنة 1998 حصل على شهادة الدكتوراه-
فلسفة في التأريخ الحديث من جامعة بغداد – كلية التربية (إبن رشد) عن أطروحته الموسومة : (العلاقات السياسية السورية –
المصرية 1945 – 1958) وبأشراف الأستاذ
الدكتور جعفر عباس حميدي كذلك وبتقدير جيد
جداً عالِ .
وفي سنة 1999 نُقل تدريسيا
إلى قسم التأريخ في كلية التربية -جامعة
الأنبار . وفي 31اب سنة 1999 صدر أمر جامعي بتعيينه رئيساً لقسم التأريخ، وفي 29 اب سنة 2000 صدر
أمر بترقيته إلى مرتبة أستاذ مساعد. وقد حصل على مكافأة من السيد رئيس الجامعة للجهود
المبذولة في تطويره قسم التأريخ وبموجب
الامر الجامعي المرقم 1002 في 28/3/2001.
وبعد التغيير الذي حدث في العراق اثر الاحتلال
الاميركي اجريت الانتخابات في الاقسام العلمية في الجامعات العراقية فأعيد انتخابه - من قبل زملائه سنة 2003- رئيساً لقسم التأريخ، وفي سنة 2009 انتهت مدة
رئاسته للقسم .
درّس
عددا كبيرا من المواد للدراسات الأولية منها مادة الوطن العربي المعاصر للمرحلة الرابعة وإيران
وتركيا للمرحلة الرابعة والخليج العربي للمرحلة الثالثة والوطن العربي الحديث للمرحلة
الثانية. أما فيما يخص الدراسات العليا فدرس موادا تتعلق بتاريخ مصر والسودان والمغرب العربي والعراق في العهد
العثماني.
أشرف على عدد من طلبة الماجستير في كلية التربية
للعلوم الإنسانية،جامعة الانبار ، وناقش كما كبيرا من رسائل الماجستير في كلية التربية
للعلوم الأنسانية وعددا من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه في جامعة الأنبار –
كلية الآداب. أما خارج نطاق جامعة الأنبار فقد ناقش العديد من أطاريح الدكتوراه
في جامعة بغداد – كلية التربية (إبن رشد)، وناقش عددا كبيرا من رسائل الماجستير
في جامعة تكريت، وكذلك ناقش عددا من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه في معهد
التأريخ العربي التابع لاتحاد المؤرخين العرب ببغداد .هذا فضلا عن مناقشته لعدد من رسائل الماجستير في جامعة الموصل – كلية
التربية.كما قوّم عددا كبيرا من الأطاريح
والرسائل الجامعية لجامعة البصرة – كلية الآداب وجامعة الكوفة – كلية التربية
وجامعة تكريت – كلية التربية وجامعة الأنبار – كلية الآداب.وكذلك كان خبيرا علميا
للعديد من البحوث العلمية لكل من جامعة الكوفة – كلية التربية للبنات وكذلك جامعة
كركوك.
وفيما يخص النشاط داخل كليته : كلية التربية –جامعة
الانبار ، فكان له الدور الأكبر في شغل
عضوية لجان عديدة منها:-
1. لجنة إنضباط الكلية لعام 2010.
2. لجنة الأشراف على إمتحانات الدراسات العليا لعام 2010.
3. لجنة الإرشاد التربوي في الكلية لعام 2011.
أما على صعيد البحوث المنجزة ، فقد نشر عددا
من البحوث في مجال إختصاصه في مجلات جامعة الأنبار وجامعة بغداد – كلية التربية
(إبن رشد) والجامعة المستنصرية – كلية المعلمين.وهو مكلف وإثنين من زملائه
بتأليف كتاب "تاريخ الوطن العربي والمعاصر .
من بحوثه المنشورة:-
1. العلاقات الفارسية –الاسرائيلية حتى عام 1989.
2. محددات التقارب والتناظر في العلاقات السياسية السورية – المصرية في العصر
الحديث.
3. السياسة الخارجية للكيان الصهيوني والعلاقات الأمريكية.
4. الأتجاهات التي مثلت السياق العربي الوحدوي في القرن العشرين.
5. وحدة الضفتين وأثرها على العلاقات المصرية – الأردنية 1948 – 1951.
6. العراق في كتابات الرّحالة الأجانب في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
حصل على تشكرات عديدة من وزراء التعليم العالي
والبحث العلمي المتعاقبين على الوزارة . كما حصل على تشكرات من عمداء كليات ورؤساء
جامعات قدم فيها اسهامات علمية مشهودة .
يحرص
الدكتور جميل صبر سعيد المرسومي باعتباره عضوا في المدرسة التاريخية العراقية
المعاصرة على ان يحذو حذو استاذه المشرف الاستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي في تطبيق
المنهجية التاريخية العلمية الصارمة المستندة الى ركائز تتعلق بالدقة ، والتحليل ،
والعودة الى المصادر الاصيلة والوثائق غير المنشورة ، واعتماد مبدأ التحليل ، وعدم
الشطط في تقديم التفسيرات التاريخية غير الموثقة بنصوص علمية .وهو يحاول ان ينقل
تجربته في ذلك الى طلبته في الدراسات العليا والى الطلبة الذين يناقش رسائلهم
واطروحاتهم . أمده الله بالصحة ووفقه في عمله خدمة لحركة كتابة التاريخ في عراقنا
العزيز .
*نشرت في الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=321915
*نشرت في الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=321915
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق