من مفكرتي : الشيخ علي الطنطاوي 1909-1999
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
كاتب وداعية اسلامي
كبير شغل الناس وملاَ الدنيا ردحا من الزمن. له كتابات كثيرة. كما ان له احاديث
اذاعية وتلفزيونية كثيرة كلها في ميدان الوعظ والارشاد والامر بالمعروف
والنهي عن المنكر .سوري ومن مواليد دمشق سنة 1909 توفي في جدة بالمملكة العربية السعودية سنة 1999 أي انه
عاش 90 عاما .الرجل لم يكن يعرف الاقليمية والعنصرية والطائفية كان عربيا مسلما
زار الكثير من الدول العربية والاسلامية ، وعاش في بعضها كأهلها .اكمل دراساته
الاولى في دمشق وتخرج من مكتب عنبر وهو مدرسة ثانوية معروفة وهو درعمي أي انه نال
شهادة دار العلوم في القاهرة وعندما عاد الى دمشق انتسب الى كلية الحقوق ونال الليسانس
وعمل قاضيا واسهم في كل النشاطات السياسية المناهضة للاحتلال الفرنسي في سوريا
ومارس الصحافة وانغمس في دهاليزها ولم تكن جريدة او مجلة سورية وغير سورية تخلو من
مقالاته .
ومما يذكر
انه كان كاتبا دائما في " مجلة الرسالة " التي اصدرها الدكتور احمد حسن
الزيات سنة 1933 .عمل في التعليم وجاء العراق وعين مدرسا في الاعدادية المركزية
ببغداد سنة 1936 .كما حاضر في كلية الشريعة وظل في العراق وجال فيه حتى اعلان الحرب العالمية الثانية سنة 1939
وقد الف كتابه الشهير : "بغداد
:مشاهدات وذكريات " طبع سنة 1960 ،وعاد الى سوريا ثم استقر في السعودية وبقي
في مكة المكرمة ثم في جدة سنوات طويلة حتى وفاته . وكان يدرس في بعض كلياتها
ومعاهدها العلمية .
وللشيخ
الطنطاوي أحاديث اذاعية وتلفزيونية وبرامج منها برنامجه "نور وهداية " .
له :"ذكريات علي الطنطاوي " ب8 أجزاء و"اعلام التاريخ " ب7 أجزاء
و"حكايات من التاريخ " ب7 أجزاء و"دمشق :صور من جمالها وعبر من
نضالها " 1959 و"صور وخواطر " 1958 فضلا عن كتب فقهية اخرى كثيرة .
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي فقد كان عالما جهبذا ، وفقيها متضلعا ، وصحافيا
واعلاميا واذاعيا متمكنا ، وانسانا طيبا ،وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه وامته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق