المؤرخ
علي محفوظ عزيز الخفاف
ا.د.إبراهيم
خليل العلاف
أستاذ
التاريخ الحديث –جامعة الموصل
لااعرف طالبا عاشقا للكتب مثل السيد علي
محفوظ عزيز الخفاف . فما أن أوجه بالاطلاع
على كتاب معين في محاضراتي لطلبة الدراسات
العليا إلا ويبادر السيد علي إلى أن يأتي بالكتاب له ولزملائه وقد أحببته لهذا
وكنت أقول لزملائه كونوا مثل علي انه –بحق- "دودة كتب " .وهكذا كنت انصح
الطلبة بأن يكونوا على اطلاع يومي بما تنتجه دور النشر في تخصصهم التاريخ الحديث
داخل العراق وخارجه .
ولد
السيد علي محفوظ عزيز الخفاف في مدينة الموصل يوم 28 آب –أغسطس سنة 1975 في إحدى
محلات موصل القديمة المسماة (الشفاء) في عائلة متوسطة الحال ، وفي سنة 1981 دخل المدرسة الابتدائية وهي مدرسة (سعد بن
أبي وقاص) في منطقة الزنجيلي وقد ذكر لي بأنه
تأثر ببعض المعلمين الذين أنكبوا على تعليمه في مرحلة الابتدائية ومنهم الأستاذ
هاشم (رحمه الله) والأستاذ نافع. وبعد ان أكمل المرحلة الابتدائية انتقل إلى
المرحلة المتوسطة حيث تنقل في هذه المرحلة ما بين متوسطة النصر في حي الثورة
ومتوسطة أبي بكر الصديق في حي الرفاعي ومتوسطة المارد العربي في حي 17 تموز . وفي
هذه المرحلة المتوسطة انجذب نحو طريقة تدريس أستاذه محمد الطائي الذي
زرع في نفسه حب اللغة العربية والأدب العربي. وبعد أن أكمل دراسته المتوسطة أنتقل إلى
المرحلة الإعدادية في سنة 1990 حيث دَرَسَ في إعدادية خالد بن الوليد في
حي الرفاعي وقد اختار الالتحاق بالفرع الأدبي لتعلقه بالدراسات الإنسانية والمواد
الدراسية التي تعتمد على الحفظ . وفي هذه
المرحلة تأثر بالأستاذ صالح حمود عبد العزيز مدرس الجغرافية ، والذي أصبح فيما بعد
زميلا له .كما تأثر بالأستاذ إبراهيم
الهسنياني مدرس مادة الاقتصاد ، وقد كان علي محفوظ من الطلبة المتفوقين في مادة
التاريخ في الامتحانات الوزارية للعام الدراسي 1993 حيث حصل على 97 بالمائة في
مادة التاريخ الحديث والمعاصر للوطن
العربي والذي أسهم الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف مع اثنين من زملائه في
تأليفه .
وبعد أن أكمل الدراسة الإعدادية قبل في قسم
التاريخ -كلية التربية -جامعة الموصل في للعام الدراسي 1993-1994 وقد كان أول لقاء
له بأساتذة قسم التاريخ في كلية التربية في المقابلة التي أجريت للمقبولين في قسم
التاريخ في القاعة 104 في عمادة كلية التربية وكانت بحضور الدكتور هاشم
يونس عبد الرحمن الخطيب والأستاذ
الدكتور نزار محمد قادر.
وبعد أن بدأ في الدراسة في قسم التاريخ شدته مواد التاريخ المتنوعة ما
بين التاريخ القديم والتاريخ الإسلامي وتاريخ العرب الحديث وتاريخ أوربا وعصر
النهضة والثورة الفرنسية وتاريخ عصر الرسالة والخلافة الراشدة والتاريخ
العباسي .وفي هذه الأثناء كان أول لقاء
بالأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف عندما التقى بالطلبة المقبولين في ذلك العام
وكان رئيسا لقسم التاريخ حيث حث الطلبة على " الجد والمثابرة وان يكونوا
مؤرخين حقيقيين ويجردوا أنفسهم من السير وراء الأهواء والتيارات المؤثرة على
استقلالية تفكيرهم التاريخي وان تكون لكل مؤرخ شخصيته المستقلة المعتمدة على
اقتران تفسيره للتاريخ بالدلائل والوثائق والحقائق الرصينة " .
ثم واصل تحصيله الدراسي في قسم
التاريخ وتتلمذ على يد نخبة طيبة من
الأساتذة أمثال الأستاذ الدكتور غانم
محمد الحفو والأستاذ الدكتور جاسم العدول(رحمه الله) والأستاذ الدكتور خليل
علي مراد والدكتور نبيل باقر الموسوي
والأستاذ الدكتور علي ياسين الجبوري .
وبعد أن أكمل دراسته ، حصل على شهادة
البكالوريوس في التاريخ سنة 1990 وكان ترتبيه السادس على دفعته من مجموع 62
طالب وطالبة.
وفي العام الدراسي عام 2000-2001 ، قبل في دراسة الماجستير في تخصص التاريخ
الحديث وقد درس على يد مجموعة طيبة من أساتذة التاريخ الحديث في السنة التحضيرية
للماجستير وهم كل الأستاذ الدكتور إبراهيم
خليل العلاف والأستاذ الدكتور غانم محمد
الحفو والأستاذ الدكتور خليل علي مراد والأستاذ
الدكتور جاسم العدول (رحمه الله) ، وكان موضوع رسالته الماجستير: " موقف مصر
من القضية الفلسطينية 1967-1970" ، وكان مشرفه في دراسة الماجستير الأستاذ
الدكتور غانم محمد الحفو وحصل على شهادة
الماجستير في عام 2003 بتقدير جيد جدا بموجب الأمر الجامعي المرقم 3/9/4859 في
3/9/2003 ، وبعد ذلك عمل بصفة عقد وزاري مسؤولا عن مكتبة مركز الدراسات الإقليمية
(الدراسات التركية سابقا) اعتبارا من 7/10/2003 لغاية 31/7/2004 ثم تم تعيينه على
ملاك وزارة التربية في مديرية تربية نينوى " مدرسا " وباشر بوظيفته مدرسا
في 2 أيار –مايو 2005 في ثانوية بحزاني
للبنين وبعد ذلك تم نقله إلى إعدادية خالد بن الوليد ثم نقل الى الإعدادية الشرقية
وهي من أقدم المدارس الإعدادية في العراق .
وفي سنة 2011 قبل في دراسة الدكتوراه في التاريخ الحديث
وهو عند كتابة هذه السطور في مرحلة السنة التحضيرية (مرحلة الكورسات) .
والأستاذ علي محفوظ خلال دراسته للتاريخ
وتدريسه ، فانه يعده المرآة العاكسة
للأحداث الحاضرة وان كل ما يقع في الوقت الحاضر هو انعكاس للماضي ، وله امتدادات
في المستقبل . وهو يرى أن على المؤرخ ان لا يعتمد على عزل وقوع الحدث التاريخي عن
الأجواء المحيطة به والمؤثرات التي تؤثر به والعوامل التي تترك تأثيرها على وقوع
الحدث ، كما يعتقد ان عملية تجزئة التاريخ هي لتسهيل مهمة دراسته ولكن هذه التجزئة
لا تعني بأي حال من الأحوال فقدان التاريخ لمكانته أو لاستمراريته أو تشويه تحليل أحداثه ،
ويؤكد السيد علي محفوظ انه متمسك بأسس المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة
من حيث أهمية الاعتماد على الوثائق
والمصادر الأصلية التي عاصرت الحدث التاريخي في تحليل وبيان أهم جوانب وقوعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق