الخميس، 1 أغسطس 2019

ال الخياط في الموصل

شجرة نسب ال الخياط 

الحاج يعقوب الخياط 



الاستاذ سعيد افندي الخياط مدير المدرسة الحسينية للبنين يتوسط التلاميذ والمعلمين سنة 1957

                                                                المحامي الاستاذ زغلول الخياط

                                      المحامي الاستاذ زغلول الخياط اثناء رحلة العلاج في الولايات المتحدة الامريكية
                                                                  الاستاذ عبدالعزيز الخياط
                                            الاستاذ سعيد  افندي احمد قاسم الخياط مديرالمدرسة الحسينية 
                                                                 الاستاذ زغلول الخياط
                                             عبد العزيز الخياط عندما كان مديرا لمعارف الدليم - الرمادي
                                       عبد العزيز الخياط عندما كان في الجيش العراقي ضابطا احتياطا
زغلول الخياط في فندق المحطة محطة قطار الموصل
              زغلول الخياط مع عدد من المحامين والقضاة في قاعة الملك فيصل -قاعة الشعب فيما بعد ببغداد 1950
                            الاستاذ سعيد افندي الخياط مدير المدرسة الحسينية وحوله المعلمين وتلاميذ المدرسة 1944
                                                 زغلول الخياط في فندق المحطة في الموصل 1955


                                             في الوسط  عبد العزيز الخياط ومن اليسار سعيد الخياط








آل الخياط في الموصل

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس  - جامعة الموصل

دائما  أقول ان تاريخ الموصل ليس الا تاريخ أُسر وعوائل وكثير من هذه الاسر مترابطة مع بعضها وخاصة من جهة النساء . واليوم اريد أن احدثكم عن اسرة ال الخياط التي عرفنا منها رموزا كثيرون قدموا للموصل وللعراق الكثير وفي  مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

كان  الاستاذ سعيد  افندي احمد قاسم الخياط مديرا للمدرسة الحسينية وكانت زوجته مربية ايضا وهي الست  فوزية مصطفى الخياط وهي  معلمة حصلت  على شهادة تقديرية في فن الرسم والخط من الولايات المتحدة الاميركية  عندما سافرت عند ابنها الدكتور عامر سعيد الخياط وكانت لديها اخت اسمها  الست رشدية مصطفى الخياط عملت ايضا  مديرة لمدرسة ابتدائية  في الموصل وهي  والدة الصيدلانية الدكتورة علية العبيدي .

عين سعيد افندي الخياط بعد ان ترك التعليم مديرا لناحية القوش  سنة 1945  وقد انتقل وعائلته الى العاصمة بغداد  وقد توفي  سنة 1968 . وقد عرف عنه حزمه وانضباطه حدثتني  حفيدته  الاخت الاستاذة ناثرة الخياط  عنه  وتعمل مديرة لروضة  الفردوس الاهلية  في الموصل وقالت  ان جدها كان يعرف بالافندي وان تلاميذه لايزالون يذكرونه كيف كان يدير المدرسة ومن تلاميذه الذين التقت  بهم المعلم الاستاذ عبدالعزيز حامد اليوزبكي المعلم  في مدرسة الفردوس الاهلية  وان أمال وبتول هن بنات سعيد الخياط مدرسات في مدارس الحريري في بغداد.

 كان ابن سعيد الخياط البكر  زغلول الخياط وهو محام ويعد  من اعلام بغداد كان مكتبه يتوسط شارع الرشيد بالقرب  من جامع الخلفاء في وسط بغداد وقد تدرب على يديه عدد كبير من  المحامين وكانت له صلات واسعة مع عدد من  القضاة والمحامين من داخل وخارج العراق  وهو اديب  ايضا وكاتب  له مقالات  في عدد من  المجلات العراقية والعربية وكان ناصريا وكثيرا ما اثنى الرئيس القائد جمال عبد الناصر على كتاباته  زار دولا عديدة وله اولاد وبنات  حصل بعضهم على شهادات الماجستير والدكتوراه منهم  ابنه الاكبر الدكتور سعد زغلول سعيد الاستاذ المساعد في جامعة الموصل .

ومن ال الخياط  الاستاذ عبد العزيز الخياط  وكان يشغل منصب مدير معارف الموصل كتبت عنه مرة وقلت :" عبد العزيز الخياط 1893-1973 ومن لايعرفه في الموصل انه المربي والاستاذ والاداري وقارئ القران ومدير المعارف والمفتش التربوي ..هو من رجالات الموصل البارزين الذين تركوا بصمة في جدار بنيان العراق الحديث انه الاستاذ عبد العزيز يحيى السيد الملا احمد الواعظ الشهير ب"عبد العزيز الخياط " .

ولد في الموصل وفي محلة الامام ابراهيم يوم 23-6-1893 وأصل عائلته من لواء الدليم اي محافظة الانبار حاليا وهم ( ال الواعظ) المعروفين في عانة ..جده عندما قدم الموصل اقصد الملا احمد افندي الواعظ انشأ مدرسة ومسجد الامام ابراهيم القريب من محلة رأس الكور والامام ابراهيم هو ابن جعفر الصادق عليهما السلام وعندما توفي دفن بجانب الشباك المطل على مرقد الامام ابراهيم وكان واعظا في جامع النبي جرجيس وخطيب جامع الامينية .

وقد الف كتابا عن "رجالات الدين والشريعة والاعلام " طبعه الاستاذ سعيد الديوه جي .اكمل عبد العزيز الخياط دراسته في "دار المعلمين " العثمانية في مدينة الموصل وقد كتبت عنه جريدة الرأي الجديد "الموصلية " في عددها الصادر في 24 -5-2012 وقالت انه عين بعد تخرجه معلما ثم مديرا لمدرسة كويسنجق الابتدائية وقد نقل الى الموصل ليصبح مديرا لدار العرفان الابتدائية ثم معلما في مدرسة تطبيقات دار المعلمين سنة 1932 . وفي سنة 1938 صار مديرا للمدرسة الخضرية فمفتشا (مشرفا تربويا ) لمدارس البصرة والمنتفك والعمارة والديوانية ثم مديرا لمعارف -تربية الدليم وبعدها مفتشا لمعارف المنطقة الشمالية -الموصل واربيل سنة 1941 .

ترك التعليم بعد ثورة مايس 1941 المعروفة بحركة رشيد عالي الكيلاني والحقيقة ان الانكليز عدوا ساطع الحصري مدير المعارف العام مسؤولا عن شيوع التوجه القومي العربي في التعليم فأقصوا معلمين ومدرسين كثيرين عن التعليم وجاؤوا بمشرفين انكليز على التعليم.

اتجه الاستاذ عبد العزيز الخياط نحو الادارة فأصبح مديرا لادارة بلدية الموصل وبعدها مفتشا لمديرية الري والاشغال العامة ثم مفتشا عاما للمصايف الشمالية ومديرا لادارة حلج الاقطان في كركوك ..احيل على التقاعد وتفرغ لنشاطاته الخاصة وكان معروفا بعلاقاته الوثيقة مع الملا عثمان الموصلي واخذ منه طريقته في تلاوة القران الكريم على الطريقة الموصلية .. والخياط اول من افتتح الاذاعة العراقية في بعداد ابان الثلاثينات من القرن الماضي بتلاوة القران الكريم وكان انئذ معاونا لمدير معارف (تربية ) بغداد ..توفي رحمه الله وجزاه خيرا يوم 23-1-1973 وكان بيته في المجموعة الثقافية مقابل غابات الموصل ودفن في مقبرة في حي الاندلس وله عشرة من الاولاد والبنات ومما يعرف عنه انه كان يحتفظ بتسجيلات فريدة لالحان ومقامات متميزة " .

ومن الطريف ان اقول ان اسرة ال الخياط عرفت في الموصل وحتى في بغداد واماكن اخرى ان عددا من ابناءها يمتلكون صوتا جميلا في قراءة القرآن الكريم كما كانوا معروفون بإمتلاكهم اذنا موسيقية وتميز  عدد منهم بموهبة العزف على العود والكمان ومن هؤلاء المحامي زغلول الخياط وكان يعزف على العود وكان اخيه وليد الذي توفي في ايطاليا وهو شاب  مدرسا للموسيقى وكان يعزف على آلة الكمان .

 وبرز من الاسرة  ايضا الطبيب الدكتور نافع يعقوب الخياط  والطبيب الدكتور طلال الخياط .وعرفتُ من هذه الاسرة الدكتور براق سعيد يحيى الخياط رئيس مؤسسة المعاهد الفنية الاسبق وعمل مستشارا فنيا في دولة قطر بعد الاحتلال الاميركي للعراق .
وعرفت من ال الخياط الاستاذ زغلول الخياط المحامي والسياسي المعروف .ومن ابناء المحامي زغلول الخياط ، الدكتور المهندس سعد زغلول سعيد الخياط الاستاذ المساعد في جامعة الموصل والدكتورة راوية زغلول سعيد الخياط التدريسية في الجامعة التقنية الشمالية في الموصل والاستاذ التدرسي محمد زغلول سعيد الخياط والمهندس سيف زغلول الخياط والتقني سعيد زغلول الخياط و الست ناثرة زغلول سعيد الخياط مديرة روضة وحضانة الفردوس الاهلية.

جد ال الخياط  ، هو الملا احمد الخياط  الموصلي  ، وكان واعظا هاشمي النسب .  ولآل الخياط مسجد  هو (مسجد الامام ابراهيم)   ومدرسة دينية تعرف ب( مدرسة ال الخياط )  في محلة الامام ابراهيم القريبة من رأس الكور وقد تحدثت عن هذا المسجد والمدرسة في حلقة مساجد الموصل .

بالنسبة للضابط  العقيد  المتقاعد سعيد يحيى الخياط فهو أب  لإساتذة ومهندسين ثلاث منهم الاستاذ الدكتور  براق سعيد  يحيى شغل عدة مناصب منها ( رئيس مؤسسة المعاهد  الفنية في العراق ) ،  ومدير النفط والدكتور المهندس المرحوم وضاح سعيد يحيى عميد احدى الكليات ببغداد  وهؤلاء اولاده من الزوجة الثانية واولاده من الزوجة الاولى هم  الاستاذ طارق والاستاذ منذر  .

بالنسبة للحاج يعقوب يوسف  الخياط أقول  أنه  أحد أبرز رموز هذه الاسرة الحسينية الهاشمية الموصلية الكريمة . والحاج يعقوب يوسف الخياط (1887 - 1964 ) من علماء الدين وهو الحاج يعقوب بن السيد يوسف افندي بن الملا أحمد الخياط المؤرخ الكبير صاحب كتاب ( ترجمة الاولياء في الموصل الحدباء ) الذي حققه شيخنا الاستاذ سعيد الديوه جي في الستينات .

 كان الحاج يعقوب الخياط  في مطلع حياته معلما وقد التحق بخدمة الاحتياط ضابطا في الجيش العثماني بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1909 وعاد ليتفرغ للشؤون الدينية ودرس العلوم الدينية على يد العلامة الحاج محمد الرضواني والعلامة الشيخ احمد الجوادي وبعدا تتلمذ على يديه عدد من العلماء ومن اعماله انه كانت له مع بعض المحسنين أياد بيضاء سنة 1958 في اعادة اعمار جامع الامام محسن في محلة الشفاء بالموصل وقد تقلد فيه مهام الامامة والخطابة حتى وفاته رحمه الله سنة 1964 ومن أولاد الحاج يعقوب الخياط الدكتور نافع الخياط والاستاذ محمد الخياط والعميد احمد الخياط وهو من الرعيل الاوسط في الجيش العراقي والاساتذة يوسف وعبد الإله وعبد المنعم .


لعائلة الخياط أعلام خارج البلد واولادهم اطباء وصيادلة واساتذة منهم توفى ومنهم لازال على قيد الحياة منهم المرحوم حمدي الخياط صاحب مطبعة معروفة في المانيا في الثمانينيات متخصصة بطبع  القران  الكريم.

وينتشر افراد هذه الاسر في دول عديدة فمنهم من هو موجود في العراق ومنهم من هو موجود في الموصل ، والاردن ، والامارات ، وايطاليا ، والمانيا ، والولايات المتحدة الاميركية   .

تحياتي لآل الخياط ، وتمنياتي لهم بالتقدم أينما كانوا .


هناك تعليقان (2):

  1. أحسنت النشر وبارك الله فيك تحياتي
    سعد زكي عبد الرحمن يحيى قاسم الخياط

    ردحذف

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...