قصص ميادة الحسيني
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
بين يدي الان المجموعة القصصية للقاصة الموصلية المبدعة الاخت الاستاذة ميادة حمزة الحسيني ، وصلتني هدية ثمينة ، وانا اشكرها على هذه الهدية الطيبة ، واتمنى لها التألق الدائم .
وقد قدم للمجموعة الاخ الناقد الاستاذ سعد الساعدي الذي اكد ان ميادة حمزة الحسيني قدمت في مجموعتها القصصية صورا وسيناريوهات خاصة عن الحياة في مدينتها الموصل ، وطبقا لما عاشته من ايام وساعات مثقلة بالالم والفرح ؛ الالم عندما رأت وسمعت بأخبار من استشهد ودفن تحت الركام ، والفرح بالتحرير والانعتاق من تلك الايام الظلماء العمياء الحالكة السواد .
ولقد كان الناقد العزيز مصيبا ودقيقا عندما امسك بتلابيب هذه المجموعة ، وراح يفككها ، ويحللها وفقا لقواعد والوان مدارس النقد الادبية ليصل الى نتيجة مؤداها ان الكاتبة بقصصها ال ( 33 ) قصة الكثير مما جرى من احداث في مدينة الموصل وتراثها ، واختارت لتروي هذه الحكايات لغتها الغنية بمفرداتها واسلوبها ككاتبة واعدة لمرحلة جديدة في سماء الادب الققصي العراقي المعاصر .
وأد الحياة - البهو القديم - بكاء سنجار - بركان الغضب - نهاية طريق - الطبيب عمر - انفاس ليلى - ابي اكتب اليك - ولادة من الموت وقصص اخرى كانت في بعضها ميادة الحسيني تبدو كشاعرة تعبر عن نفسها ، وتبوح بأسرارها بلغة شعرية محببة لكننا وفي كل قصصها نتلمس الم الروح ، وانفاس الحياة ، وتشنجات الموقف.
بوركت اختنا المبدعة ميادة حمزة الحسيني ، فقد سُعدت جدا وانا اتناول قصصك الواحدة بعد الاخرى ، وأنا أرى نفسي .. أرى الناس في مدينتي ، وهم يتحركون يروحون، ويغدون لكنهم يعانون ويأملون ويترقبون يوم الخلاص من الظلم والظلام . دمت مبدعة ، ونأمل المزيد مما يدبجه يراعك من جديد على مستوى القصة العراقية القصيرة المعاصرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق