الخميس، 31 مايو 2018

عبد الوهاب أرملة....المخرج المسرحي الكبير

 عبد الوهاب أرملة....المخرج المسرحي الكبير 
ا.د. ابراهيم خليل العلاف 
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل 
تحياتي واعتزازي بالفنان ، والمخرج المسرحي الموصلي الاستاذ عبد الوهاب أرملة .من ينسى جهود هذا المخرج الكبير .اتذكر انه أخرج مسرحيات عديدة وخاصة في السبعينات من القرن الماضي أشارت إلى بعضها في الأوراق المسرحية التي كتبتها في النت . من منا ينسى مسرحية ( لاصورة ولا سيرة ) المأخوذة من مسرحية موليير ( الثري البخيل ) سنة 1973 ومثل فيها الاستاذ موفق الطائي والاستاذ طارق فاضل .ومن المسرحيات التي أخرجها مسرحية (المشرحة ) وهي من تأليف الاستاذ علي حسن البياتي ومثل فيها ايضا الاستاذ موفق الطائي وقام بدور الحارس .
كما أخرج الاستاذ عبد الوهاب ارملة مسرحية ( ثم غاب القمر ) تأليف جون شتاينبك .
والأستاذ عبد الوهاب ارملة هو أحد مؤسسي ( فرقة مسرح الرواد ) التي تأسست في 9-9-1969 وكان أحد أعضاء هيئتها المؤسسة وهم : كما يشير الى ذلك الاستاذ موفق الطائي في كتابه (سيرة مسرح ) : الأساتذة عبد الجبار احمد،وعلي إحسان الجراح،وعصام عبد الرحمن، وحكمت الكلو،وعبد الوهاب أرملة،ورافع دحام،ومحمد نوري طبو،وطارق برهان،ويوسف مرجان،و عباس علي شريف،وطارق فاضل .
ومن الطريف ان نذكر ان الاستاذ عبد الوهاب أرملة مثل في بعض المسرحيات التي عرضت في الموصل في الستينات والسبعينات ومن هذه المسرحيات (مسرحية ثمن الحرية ) تأليف عمانوئيل رابلسن واخرجها الأستاذ عبد الجبار احمد وعرضت في 3-10-1969 على قاعة النشاط المدرسي .كما مثل في مسرحية ( مسألة شرف ) تأليف الأستاذ عبد الجبار ولي اخراج الاستاذ عصام عبد الرحمن وعرضت على قاعة النشاط المدرسي بين 10-5-1969 ولغاية 19-5-1969 .
طلبت ُ من الاستاذ موفق الطائي ، وقد عمل مع الأستاذ عبد الوهاب أرملة فكتب يقول مشكورا :" كان لتأسيس فرقة مسرح الرواد بالموصل في 9 أيلول 1969،من قبل ثلة من خريجي معهد الفنون وأكاديمية الفنون الجميلة ، وهم الأساتذة عبد الجبار احمد،وعلي إحسان الجراح،وعصام عبد الرحمن، وحكمت الكلو،وعبد الوهاب أرملة،ورافع دحام،ومحمد نوري طبو،وطارق برهان،ويوسف مرجان،و عباس علي شريف،وطارق فاضل ).الأثر الكبير في تنشيط العمل المسرحي باتجاه جدية الطرح عبر معالجات درامية ،احتضنتها المسرحيات التي قدمتها الفرقة ،ومن الأسماء اللامعة التي أثبتت حضورا مميزا في المشهد المسرحي الموصلي الفنان الاستاذ عبدالوهاب ارملة. 
بعد مسرحية (ثمن الحرية) تأليف :عمانوئيل رابلسن اخراج: عبد الجبار احمد.النتاج الأول للفرقة توالت الأعمال المسرحية ،وكان للفنان عبدالوهاب أرملة مساحة مميزة في إخراجه للعديد من المسرحيات التي قدمتها الفرقة في مواسمها الفنية ،نذكر مسرحية (ثم غاب القمر) تأليف: جون شتاينبك ، اشترك في التمثيل : علي إحسان الجراح ،سمر محمد ، يوسف مرجان ،عرضت المسرحية على مسرح صيفي ،قام أعضاء الفرقة بي ساحة مدرسة الفتوة النموذجية عام 1970،بعدها اخرج مســـــــــرحيـــــــــــة( المشــــــرحـــــة) تأليف :علي حسن البياتي .قدمت على خشبة مسرح قاعة الربيع بالموصل عام 1971، اشترك في التمثيل: طارق برهان طارق فاضل،سمر محمد،حكمت الكلو،علي إحسان الجراح ،موفق الطائي ،عامر محمد،جلال جميل..وفي عام واعد واخرج 1973 مســـــرحيـــــــة (لا صــورة ولا سيرة) تأليف: الكاتب الفرنسي موليير.وعرضت على خشبة قاعة الربيع.ومثلها : سعد الله صبري-أستاذ الموسيقى/محمد نوري طبو-أستاذ الرقص/عصام عبد الرحمن-جواد/ عامر محمد شيت وجلال جميل-الخدم/صباح الأطرش-أستاذ السلاح/ إياد جرجيس-أستاذ الفلسفة/يوسف مرجان-الخياط/ نزار الصائغ- خادم الخياط/موفق الطائي-ليلو/ سهير عبد الرزاق- زوجة جواد/ علي إحسان الجراح- شريف بك/ سعاد وهبي- قمر الدين/ طارق فاضل- احمد/ خليل المصور- سليم/ انتصار علي 
لم يقتصر دور الفنان عبد الوهاب أرملة على الأخراج المسرحي ، بل كانت له مساهمات مميزة على صعيد التمثيل في أغلب نتاجات الفرقة المسرحية والتلفزيونية ،الى جانب مساهمات في تنفيذ التقنيات المسرحية ..
الى جانب عمله الفني في الفرقة ،كان له خط مواز من الجهد الفني ،وهو عمله الوظيفي كمشرف فني في النشاط المدرسي لتربية نينوى،حيث أسهم وبشكل كبير في بلورة الوعي بأهمية المسرح المدرسي ،وقد كانت له مساهمات عديدة من خلال إخراجه للعديد من المسرحيات لتلاميذ وطلبة مدارس الموصل..
عاصرت الفنان عبد الوهاب أرملة منذ مطلع سبعينيات القرن المنصرم عند انتمائي لفرقة مسرح الرواد، وجدته فنانا ملتزما يعشق فنه، جادا أثناء البروفات المسرحية، خفيف الظل ..صاحب نكتة، له حضورا طاغيا في المسرح ..محب للآخرين ..حفر إسمه بكل جد واجتهاد في صفحات المشهد الفني ..
في منتصف السبعينيات انتقل الى بغداد ، ليخوض تجربة جديدة اخرى اضافت لشغله الفني مساحة واسعة من الإبداع ،وهو عمله كمخرج في اذاعة بغداد والتي قدم من خلالها العديد من البرامج والتمثيليات الإذاعية.. وقد سمعت أنه الآن يعيش في باريس وكان قبلها في عمان بالأردن .
يبقى الفنان عبد الوهاب ارمله اسما لامعا مع زملائه الآخرين الذين كان لهم الفضل الكبير في بلورة ملامح صورة المسرح الموصلي .
أجل فالأستاذ عبد الوهاب ارملة من المخرجين الذين استطاعوا ان يتركوا بصمة في جدار المسرح العراقي في الموصل وقد احتضن الشباب وأخذ بأيديهم وخلق في السبعينات من القرن الماضي حركة مسرحية نشيطة في الموصل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...