الخميس، 23 مايو 2013

قيس المولى : العمل الصحفي في نينوى لم يرتق الى مستوى التاثير على القرار السياسي

قيس المولى : العمل الصحفي في نينوى لم يرتق الى مستوى التاثير على القرار السياسي

في اطار متابعة واقع الصحافة والاعلام في محافظة نينوى اجرت نينوى بريس لقاء مع الاعلامي قيس المولى لتسليط الضوء على المسارات الوظيفية للصحافة والاعلام وأدائهما المهني ودور الصحافة في ظل التطورات المحيطة التي تشهدها المحافظة وفي هذا السياق نوجز محتوى اللقاء كما يلي :

لاشك ان العراق مازال يفتقر الى صحافة مستقلة تعيد بناء رؤية اعلامية وفق متطلبات العصر والديمقراطية والحفاظ على الهوية الذاتية . وفي هذا الخصوص يعاني الاعلام في محافظة نينوى من عدم قدرته على الاستفادة من التطورات في وسائل الاعلام في احداث التغيير او تقديم رؤية جديدة للاعلام تجتذب فضول المواطن وتلبي كل احتياجاته المعنوية والمادية فمواضيع مثل حقوق الإنسان والتنمية والفنون والبيئة وغيرها لم تحظ بايلاء تستحقه حيث تعمد اغلب وسائل الاعلام وتحديدا في نينوى الى الاهتمام بالاعلام التشريفي دون ان تخلق رؤية عامة تاخذ بنظر الاعتبار كل التطورات المحيطة وتتماشى مع روح العصر والانفتاح التي يشهدها العالم.

وفي هذا الاطار يغيب الاعلام المستقل وتغيب معه الصحافة الاستقصائية التي ترتبط به ارتباطا وثيقا ، اذ لا يوجد لدينا صحافة تتابع عمل الدوائر او التحري عن تعطل المشاريع او تدقق في ملفات الفساد .. واغلب مايكشف من ملفات فساد يعود الى اجتهاد المسؤوليين المعنيين بالامر وليس للصحافة دور في هذا الامر ولاشك ان مايجري من ممارسة اعلامية وصحفية تشكل في غالبها رؤية تابعة لجهات متنفذة همها الوحيد هو ايصال ماتريد ايصاله للجمهور ، واحيانا يكون جمهورها محدود وهي بالتالي لاتقدم صورة متكاملة عن دور الصحافة في البناء والثقافة والنقد وتحريك الوعي السياسي الجماهيري .

فالارتقاء ببرامج التنمية ونجاح الدولة في تقديم الافضل للمواطن هو عمل يشترك فيه الصحفي واحيانا يكون صاحب الاولوية فيه وبهذا يكون الصحفي جزا من المسؤولية في صناعة القرار شرط أن يمارس عمله بما تمليه عليه أخلاق المهنة وقواعدها وهذا الجزء المهم من المهنة غالبا مايدفعة الى الصدام مع جهات القرار خصوصا اذا اخذنا بالاعتبار ان مفهوم الصحافة لايقبل القسمة على اثنين اما مستقل او غير ذلك وهو مايضع الصحفي في موقع مغاير لتوجهات المؤسسة التي يعمل فيها واحيانا تعمد العديد من المؤسسات الإعلامية والصحفية إنهاء عمل الصحفيين معها بسبب مواقفهم التي تناى عن السياسة المرسومة لتلك المؤسسات علما ان نقابة الصحفيين العراقيين وفرع نينوى تحديدا لم يبرز دورها خلال الاعوام المنصرمة ولم تقدم للوسط الصحفي ما يستحق الذكر .

الى جانب ذلك يعاني الوسط الصحفي والاعلامي من ضعف في المهارات الفنية والإلكترونية التي ينبغي ان يمتلكها الصحفي لادراة عمله واثبات وجوده ضمن اتساع رقعة المنافسة بين العاملين في مجال الصحافة وهي الادوات التي تمنح الصحفي القدرة على مجاراة التطور في العصر الرقمي الى جانب ذلك هناك اسباب وعوامل تسهم في زيادة عوامل الضغط حيث تعرف الصحافة بـ "مهنة البحث عن المتاعب" ولانجاح العمل الصحفي يتطلب ذلك ركوب المخاطر واستنزاف الطاقات بدرجة كبيرة فإن البحث عن الحقيقة ضمن الظروف الاقتصادية والامنية المتدهورة التي نعيشها في نينوى تجعل الصحفي يعيش في حالة مستمرة من الترقب والتوتر اذ أن الصحفيين كثيراً ما يضطرون إلى إنجاز واجبهم المهني في أصعب الظروف وأكثرها استثنائية .

ولاشك أن هناك مجموعات من الاعلاميين والصحفيين في نينوى ذات اتجاهات مختلفة فى صناعة الإعلام .. لكن مهما اختلفت تلك الاتجاهات تظل هناك اولويات مشتركة هدفها تطوير رؤية جديدة للإعلام تكون أداة فعالة للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو الازدهار والتقدم .

الكاتب: نينوى بريس
March 17, 2013, 2:39 pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...