الأربعاء، 29 مايو 2013

سلسلة المائة كتاب تفتح حدائق الإبداع العالمى للقارىء المصرى

كازنتزتاكس وبورخيس وديستيوفسكى فى الطريق.. سلسلة المائة كتاب تفتح حدائق الإبداع العالمى للقارىء المصرى
محمد حربي
29-5-2013 | 01:27

رفعت سلام
صدر مؤخرا عن هيئة قصور الثقافة العدد السادس من سلسلة المائة كتاب المخصصة لروائع الإبداع الأدبي العالمى. العدد كان ترجمة لديوان أغاني البراءة والتجربة لرائد الرومانتيكية الإنجليزية وليام بليك.
"أغانى البراءة" هو أول إصدار شعري في السلسلة، التي قدمت في عددها الأول رائعة ثربانتس دون كيخوته من ترجمة المفكر الكبير الراحل عبد الرحمن بدوي، ثم رائعة المكسيكي خوان رولفو "بيدرو بارامو" ثم تحفتي فرانز كافكا "المسخ" و"المحاكمة"، قبل ان تقدم بيت الدمية لإبسن والرواية المدهشة "لو ان مسافرا في ليلة شتاء" للروائي الإيطالي إيتالو كالفينو.

اللافت أن السلسلة تقدم مزيجا بين الأعمال المعروفة، والتي سبق للقدامي أن ترجموها مثل بيت الدمية ودون كيخوته وروايات لم تصدر في مصر من قبل مثل رواية بيدرو بارامو التي ترحمت عربيا قبل ذلك بواسطة المترجم الكبير صالح علماني، وروايات تقدم للمرة الأولى في اللغة العربية مثل الرواية الإيطالية.

وفيما يلى يشرح الشاعر الكبير رفعت سلام، المشرف على السلسلة، بعضا من استراتيجيات النشر في هذه السلسلة الإبداعية الوليدة، التي تستحق الاحترام والتقدير والمناقشة:

* لماذا تعيدون إنتاج الروايات القديمة؟.
- نفعل ذلك لسببين: الأول أنها غير متاحة حاليًّا أمام الجيل القارئ الراهن، سواء ما سبق ترجمته من قبل، مثل "دون كيخوته"، أو ما لم يتعرف عليه القارئ المصري أصلاً، مثل "لو أن مسافرًا في ليلة شتاء" لإيتالو كالفينو.
والسبب الثاني أنها غير مكتملة الترجمة، فهناك "روائع" لم تترجم من قبل في مصر، وأحيانًا في العالم العربي كله، بسبب ثغرات في مجال الترجمة المصرية والعربية.

* ما الأساس الذي بنيتم عليه اختياراتكم للأفضل؟.
- استفدتُ من قوائم مشابهة -قوائم بأهم 100 عمل أدبي في التاريخ- أنتجتها الثقافات الأخرى، الفرنسية والبريطانية والأمريكية والنرويجية، ووجدتُ التشابهات بينها كثيرة، ولا تتناقض مع المعرفة العامة لدى المثقفين المصريين، إلا فيما يتعلق بالأعمال المجهولة لدينا، المعروفة لديهم، من قبيل أعمال مؤسس الحداثة الروائية الصينية "ليو تشون"، والروائي الأمريكي رالف إيليسون، وغيرهما.
وقد شكلتُ 80 % من القائمة التي أعمل بها استنادًا إلى ما هو مشترك بين هذه القوائم، لأترك النسبة الباقية للاختيار الحر، واقتراحات الأصدقاء من الأدباء والمثقفين، وتضم القائمة التي أعمل وفقًا لها ما هو معروف لدينا، وما هو غير معروف ومنها أعمال لدستويفسكي وتولستوي وماركيز وبورخيس وكافكا، لكنها تضم طائفة مهمة من الأعمال غير المعروفة لدينا في أوساط المثقفين. وثمة أعمال معروفة لدينا، لكنها غير متوفرة للقراء (منشورة خارج القاهرة)، وأعمال معروفة لكنها مشوهة الترجمة على نحوٍ أو آخر مثل رواية زوربا اليوناني". وبالتالي، سيكون علينا إعادة ترجمة مثل هذه الأعمال ترجمة رصينة جادة.

* ما الفارق بين كتابات "آفاق عالمية" والسلسلة الجديدة؟.. هل هو التركيز على الإبداع فقط؟.
- "آفاق عالمية" هي السلسلة الأم، الأصل، و"الـ100 كتاب" هي سلسلة صغرى داخل "آفاق عالمية". السلسلة الأم مفتوحة للتنوع الثقافي على نحو أكبر، وفقًا لما يصلني من الأصدقاء المترجمين من اقتراحات تتعلق بالمجال الأدبي عمومًا. أما "الـ100 كتاب"، فهي محددة بالقائمة المعدة التي عكفتُ عليها شهورًا، ومن خلالها أقترح على الأصدقاء المترجمين أعمالاً محددة لمؤلفين محددين، في المجال الإبداعي حتى الآن.

* الملاحظ بروز مترجمين جدد. فبعد عبد الرحمن بدوي، بدأت السلسلة نشر ترجمات لمترجمين جدد، مثل زينب مبارك وحسام إبراهيم. هل تخططون للتوسع في هذه السياسة؟.
- آمل لو كانت ثمة إمكانيات أوسع مما هو متاحٌ حاليًّا. لكنني منتبه إلى ضرورة الاستعانة بمترجمين جدد، وخاصةً من ذوي الكفاءات، ليندفع المشروع إلى الأمام. وهم موجودون بالفعل، ينتظرون الفرصة الملائمة. وفي الوقت نفسه، فهناك أعمال تحتاج إلى خبرة وقدرات معينة، لا تتوفر إلا لدى المخضرمين.

* البعض يأخذ على السلسة تقاطعها مع سلسلة مهمة اخرى تصدرها هيئة الكتاب وهي سلسلة الجوائز العالمية.
- سلسلة الجوائز مشروطة في الاختيارات، حسب ما أرى من الخارج، بأن تكون الرواية فائزة بجائزة قريبة العهد (ما لا يزيد على عشر سنوات تقريبًا). لكن "آفاق عالمية" و"الـ100 كتاب" ليستا مشروطتين بذلك؛ فهما حرتان في الزمن والشكل الإبداعي معًا. فقد نشرنا أعمالاً لكافكا، وكالفينو، وخوان رولفو، وثيرفانتيس، فضلاً عن الشاعر البريطاني الأشهر وليم بليك، ومسرحية "بيت الدمية".. ونستعد لتولستوي وغيره،إنهما سلسلتان متكاملتان، وكل منهما إضافة إلى الأخرى.

* لماذا تستحوذ الرواية على الجانب الاكبر من النشر للآن على حساب المسرح والشعر؟.
- كميًّا، نعم، هناك ميل كمي نحو الرواية. لكنني- خلال عام- نشرت في آفاق عالمية شعر "سان-جون بيرس" للمرة الاولى في القاهرة، و"تشارلز سيميك"، و"وليم بليك"، وفي المطبعة أشعار صينية؛ وما يزال عندي أعمال شعرية مترجمة عن الأسبانية والإيطالية. وفي خطة النصف الثاني من العام: عشرة أعمال مسرحية لمؤلفين بريطانيين وأمريكيين، فضلاً عن "بيت الدمية" لإبسن، التي صدرت مؤخرًا، ومسرحية "رجل العالم" التي سبقتها.
أي أن الأعمال الشعرية تصل كميًّا إلى ثُلث الأعمال المنشورة خلال عام؛ وهي عدديًّا ليست بالقليلة، وخاصةً مع القحط السابق في نشر الأشعار المترجمة من اللغات المختلفة.

* هل رصدتم ردود الأفعال على إصدار روايتي "بيدرو بارامو" لخوان رولفو و"لو أن مسافرًا في ليلة شتاء" لإيتالو كالفينو؟.
- فوجئت بالهجمة الجميلة على شراء النسخ، إلى حد أنني لم أتمكن من رؤية العملين لدى باعة الجرائد. وربما نفد كل عمل منهما خلال الساعات الأولى فقط لطرح الكتاب. ولم تتوقف حتى الآن مكالمات الأصدقاء الشاكين من أنهم لم يستطيعوا الحصول على نسخة. ردود أفعال حارة، آمل أن تدفع إلى رفع كمية النسخ المطبوعة، أو مضاعفتها على الأقل.

* المصدر :بوابة الاهرام والرابط 
http://gate.ahram.org.eg/News

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...