الدكتور غانم عبد الله خلف واسهاماته في دراسة الحياة العلمية العربية
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
من الأساتذة الأصدقاء الذين اعتز بهم ،فهو يتمتع بأخلاق عالية، وأدب جم ،وتواضع محمود، وبوفاء كبير .كان من الطلبة المتفوقين في قسم التاريخ بكلية الآداب حيث تخرج سنة 1975 وهي السنة ذاتها التي التحقت فيها عضوا في هيئة التدريس بقسم التاريخ .وأتذكر بأنه كان الأول على دفعته لهذا عين معيدا (مساعد باحث ) في الأول من أيلول –سبتمبر 1977 .
ولد في الموصل سنة 1951 ، ودرس في مدارسها الابتدائية والمتوسطة والإعدادية. وبعد حصوله على البكالوريوس ، وتعيينه معيدا التحق بالدراسات العليا في كلية الآداب –جامعة الموصل ، ونال شهادة الماجستير عن رسالته : " دور الحكمة :دراسة في تاريخ العلوم عند العرب " بتاريخ 27 شباط –فبراير 1983 .وكان المشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور خضر جاسم الدوري –رحمه الله .أما لجنة المناقشة فقد ضمت فضلا عن المشرف أستاذين كبيرين هما الأستاذ محمد توفيق حسن والأستاذ الدكتور عبد المنعم رشاد رحمهما الله . وبعد تخرجه واصل عمله في قسم التاريخ ورقي إلى مرتبة مدرس في 17 أيلول 1988 .
شغل منصب معاون عميد كلية الآداب للشؤون الإدارية وللمدة من 26 كانون الأول –ديسمبر 1983 ولغاية 14 كانون الأول –ديسمبر 1985 . ولم يقف عند حد الحصول على الماجستير بل أكمل دراسته العليا ، وحصل على شهادة الدكتوراه في 12 تشرين الثاني –نوفمبر 1995 وبتقدير جيد جدا عن أطروحته الموسومة : " الحياة العلمية في بلاد الشام على عهد الأيوبيين " من قسم التاريخ بكلية آداب جامعة الموصل .وفي الأول من تموز –يوليو سنة 1996 ، حصل على لقب أستاذ مساعد ، واختير ثانية ليشغل منصب معاون عميد كلية الآداب-جامعة الموصل للشؤون الإدارية والطلبة للمدة من 10 تشرين الأول –أكتوبر 1998 ولغاية 15 حزيران-يونيو 2003 .
الدكتور غانم عبد الله خلف –كأقرانه –من مؤرخي الموصل منتم إلى جمعية المؤرخين والاثاريين –فرع نينوى ، واتحاد المؤرخين العرب ونقابة المعلمين والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق .كما انه عضو في لجنة إحياء التراث العربي الإسلامي التابعة لمؤسسة بيت الحكمة .
له بحوث كثيرة منشورة في المجلات العلمية منها على سبيل المثال :
*"جوانب من تأثيرات الفكر العربي في الفكر الأوربي" –مجلة المؤرخ العربي ، العدد 34 لسنة 1988
*" الصحة العامة في صدر الإسلام : دراسة لواقع السنة النبوية المطهرة " مجلة المؤرخ العربي ، العدد 35 لسنة 1983
*" الطبيب علي بن رضوان المصري وإسهاماته في خدمة الطب العربي " ، مجلة المؤرخ العربي ،العدد 52 لسنة 1995
* " بيت الحكمة في بغداد وأثره في الحياة العلمية والثقافية العربية" ، مجلة التربية والعلم ، العدد 7 لسنة 1989
*" مهذب الدين الدفوار رئيس الأطباء في عهد الأيوبيين "،مجلة آداب الرافدين ، العدد 27 لسنة 1995 .
*" ملامح من تعليم المرأة المسلمة في المشرق والمغرب " مجلة آداب الرافدين العدد 30 لسنة 2000
* " موفق الدين عبد الله بن احمد المقدسي :حياته وإسهاماته العلمية" مجلة آداب الرافدين العدد 33 لسنة 2000
أسهم في تحرير موسوعة "أعلام العرب والمسلمين " التي تضطلع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بانجازها بعدد من المواد منها مواد عن " العالم الابشيطي القاهري "، و" العالم ابن بدر " ، و " المحدث عز الدين محمد بن عبد الغني المقدسي " ، و " الفقيه قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري "، و" المقرئ النحوي صائن الدين مكي بن ريان الماكسيني " ،و" المحدث تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي " ،و" الواعظ ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم الحنبلي " ،و" المحدث محمد بن عبد الواحد المقدسي "
أشرف على عدد من رسائل الماجستير و أطروحات الدكتوراه . ولايزال حتى كتابة هذه السطور، يمارس عمله في التدريس والإشراف، والكتابة ،والمناقشات العلمية ، ويسهم في تقويم عدد من البحوث والدراسات والرسائل الجامعية في جامعة الموصل والجامعات العراقية الأخرى بكل همة ، ودقة ، وموضوعية .هذا فضلا عن أن له مشاركات في كتابة المقالات ، ونشرها في عدد من الصحف والمجلات ، والتي تدور حول موضوعات في التربية ، والتعليم ، والتاريخ، وتاريخ الفكر، ودور الحكمة ، وقنوات الاتصال الثقافي العربي والإسلامي .كما انه قدم آراءه بصدد تشجيع دراسة تاريخ العلوم عند العرب ، ويرى بأن هذا الموضوع لم ينل حقه من الاهتمام ، مع انه يعكس المديات الكبيرة التي أنجزها العلماء العرب والمسلمون في رفد الحضارة البشرية ليس بالمؤلفات والتصانيف ، وإنما في الاكتشافات والابتكارات العلمية .ويذهب إلى أن مكنونات الحضارة العربية تظهر بأجلى معانيها في تاريخ العلم ، ويدعو إلى الاهتمام بأحياء دور الحكمة ،وتطوير دورها العلمي لهذا فان الدكتور غانم عبد الله خلف ، قد حظي بالتقدير والتكريم من جهات علمية ، ورسمية لإسهاماته في خدمة الجوانب العلمية ، والتعليمية، والإدارية، والتربوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق