جمال الغيطاني يتابع ابن بطوطة في رحلته الى منطقة الخليج العربي
- ابراهيم العلاف
ورحم الله الكاتب ، والروائي ، والصحفي المصري الاستاذ جمال الغيطاني ( توفي في القاهرة يوم 18 أكتوبر- تشرين الاول 2015) ، فله كتابات ، ومؤلفات مهمة .
ومرة كتب في مجلة (العربي ) الكويتية عدد 245-ابريل - نيسان 1979 مقالة بعنوان (ابن بطوطة في الخليج العربي) ، قال فيها ان ابا عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي والمشهور بإبن بطوطة قام برحلة قطع فيها اكثر من ( 175) الف ميل ، وقد امتدحه العلامة الروسي كراتشكوفسكي في كتابه (الادب الجغرافي عند العرب) وميزه على ماركو بولو البندقي واضاف ان ابا بطوطة خرج من طنجة مسقط رأسه في يوم الخميس الثاني من رجب سنة 725 هجرية - 1324 ميلادية قاصدا الحج ومر بجميع المدن الكبرى في شمال افريقيا حتى بلغ الاسكندرية ، ثم غادرها الى دمياط ، وركب النيل الى القاهرة ، ومن القاهرة الى اسوان ومنها الى مرفأ عيذاب على البحر الاحمر وعاد الى القاهرة وتوجه نحو الشام وانضم الى قافلة للحجاج من دمشق ، وزار فلسطين ، وبيت المقدس ، وبلغ انطاكية وزار حلب ووصل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجاء النجف الاشرف ، واتجه الى البصرة ، ووصف البصرة ، وركب سفينة تدعى (السنبوك ) ، وزار شيراز ثم الموصل ، وديار بكر ، وعاد الى الكوفة ثم الى بغداد وادى فريضة الحج في الديار الحجازية مرة اخرى ، واقام في مكة المكرمة ، واتجه الى جدة وبعدها الى اليمن وعاد الى الجزيرة العربية وطاف ببلدان الخليج وزار مدينة عدن ومدينة ظفار ومنها تحمل الخيول الى بلاد الهند ووصل قليهات في الهند ووصل البحرين وتحدث عن مهنة الغوص عن الؤلؤ وقال ان الغوص يكون بين سيراف والبحرين وقال عن المنامة انها مدينة كبيرة حسنة ذات بساتين وانهار وبها حدائق النحيل والرمان ويمضي ليزور مكة المكرمة للمرة الثالثة ثم اجتاز البحر الاحمر الى عيذاب ووصل القاهرة لتبدا رحلته نحو شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا وارض البلغار ثم القسطنطينية (استانبول) ، ثم رحل بحرا الى الهند ودخلها في 12 ايلول -سبتمبر 1333 ميلادية وعينه السلطان محمد بن طغلق قاضيا ، واعد رحلة الى الصين عن طريق قندهار لكنه لم يوفق برا ، فأبحر من قليقون الى جزر المالديف ، وامضى في جزر المالديف عامين شغل فيها منصب القاضي ، وزار سيلان(سيرلانكا ) والبنغال (بنغلادش حاليا) ، والهند الشمالية واندنوسيا ومن هناك اتجه الى كانتون في الصين وعاد الى ظفار وكان ذلك سنة 748 هجرية - 1347 ميلادية.
وهكذا وصل ابن بطوطة مرة اخرى الى الخليج العربي ورحل الى ايران ثم عاد الى مكة المكرمة وبعدها الى فلسطين ثم الى القاهرة ، وفي تشرين الثاني - نوفمبر سنة 1349 ميلادية - 750 هجرية شوهد في بلاط السلطان ابن عنان في المغرب منهيا رحلته الاولى التي استغرقت زهاء ال (25) عاما . وقد دون ابن بطوطة رحلته في كتاب عنونه ب ( كتاب رحلة ابن بطوطة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ).
رحم الله ابن بطوطة ورحم الله جمال الغيطاني .
* الرسم المرفق للفنان بهجت عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق