الاستاذ ادريس الكلاك
مدرسة الحدباء الابتدائية عام ١٩٦٧
مقالة للاستاذ ادريس الكلاك في جريدة ( الفكر العربي) بعنوان ( ذكرى الهجرة )
مع الاستاذ يونس ابراهيم والشيخ علي الراوي والدكتور فهمي القزاز
مدرسة كوكجلي الابتدائيه بداية الستينيات
مع الاستاذ الشيخ عبد الرزاق الصفار واخرين
قصيدة الشيخ جلال الحنفي بحق الاستاذ ادريس الكلاك 1980
احدى المناسبات مع الشيخ ابراهيم المشهداني والمرحوم علي الراوي
مدرسة الحدباء الابتدائية عام ١٩٦٧
مقالة للاستاذ ادريس الكلاك في جريدة ( الفكر العربي) بعنوان ( ذكرى الهجرة )
مع الاستاذ يونس ابراهيم والشيخ علي الراوي والدكتور فهمي القزاز
مدرسة كوكجلي الابتدائيه بداية الستينيات
مع الاستاذ الشيخ عبد الرزاق الصفار واخرين
قصيدة الشيخ جلال الحنفي بحق الاستاذ ادريس الكلاك 1980
احدى المناسبات مع الشيخ ابراهيم المشهداني والمرحوم علي الراوي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث
المتمرس - جامعة الموصل
منذ زمن بعيد وانا اريد
ان احدثكم عن المربي والكاتب الاستاذ ادريس الكلاك وكثيرا ما كنت انا واخي المرحوم
الاستاذ احمد سامي الجلبي رئيس تحرير جريدة (فتى العراق ) الموصلية نتحدث عنه
ونذكر مآثره وما كان يكتبه في الجريدة هذا الرجل الذي كان واحدا من رواد المشهد الثقافي
الموصلي المعاصر وقد تيسرت الفرصة والتقيت بولده الاخ الاستاذ محمد واخذنا نتحدث
عنه وقلت له ان الاستاذ ادريس الكلاك لم يكن معلما متميزا فحسب بل كان واعظا وشيخا
وخطيبا وكان له هدف سام وهو ان ينشر الوعي بأهمية الاخلاق الحميدة والسلوك القويم
بين الناس كان كما يقول صديقنا الحاج عبد الجبار محمد جرجيس وهو من كان يتولى
ادارة الاوقاف في الموصل ان الاستاذ ادريس الكلاك كان من الرجال الذين وهبهم الله
حب الايمان وكره اليهم المعاصي كان يحب القراءة والكتابة وكان يتردد على المكتبة
العامة المركزية وكان معروفا بالهدوء وحب مساعدة الناس وارشادهم الى طريق الحق
والاستقامة وكان عندما يتولى الخطابة في جامع الامام محسن يسحر المصلين بمنطقه
وواقعيته وبساطته وتواضعه وسرد الوقائع والاحداث التي تسهم في رفع مستوى وادراك من
يستمع اليه .
ومن المؤكد ان ملكة
الاقناع هذه جاءت من كونه معلما يحمل رسالة تربوية .
الاستاذ ادريس عبد الحميد
عبد الله الكلاك وهذا هو اسمه الكامل من مواليد الموصل سنة 1934 ومهنة اهله
الكلاكة والكلاكة من الكلك وسيلة النقل التي سبق ان خصصت لها حلقة كاملة وكمجايليه
تعلم في الكتاب عند الملا وحفظ جانبا من القران الكريم وشيئا من الحساب ثم دخل
المدرسة الابتدائية وهي المرسة القحطانية
والتحق بعد انهاءه الدراسة الابتدائية
والدراسة المتوسطة بدار المعلمين
الابتدائية ببغداد وتخرج وعمل في التعليم
الابتدائي منذ سنة 1964 وخلال ذلك اكمل الدراسة الاعدادية الفرع الادبي
ودخل قسم اللغة العربية بكلية الاداب وحصل على البكالوريوس سنة 1977 وعمل مدرسا في اعدادية الدراسات الاسلامية في الموصل .
كان المرحوم الاستاذ
ادريس الكلاك يكتب المقالات وكانت جريدة (فتى العراق ) تنشر له كما كانت صحف
ومجلات موصلية وبغدادية تنشر له ايضا ومن الصحف التي كان ينشر فيها (جريدة نصير
الحق ) الموصلية وجريدة ( الفكر العربي ) الموصلية وغيرهما وقد قرأت له الكثير من
المقالات في موضوعات ادبية ودينية وتاريخية واجتماعية ينشرها في صحف ومجلات موصلية وعراقية وعربية .
وكان القاسم المشترك الذي يجمع كل كتاباته هو
الجانب القيمي والاخلاقي والديني والسلوكي الايماني وكان صاحب قلم وفكرته
قوية وسهلة النفاذ الى قلوب وعقول قراءه .
ترك كثيرا من المؤلفات في
جوانب الخط والتجويد والفكر ومن كتبه المنشورة كتابه الموسوم ( نظرات في علم
التجويد ) اصدره سنة 1981 وكتابه ( الخط العربي خطوة على الطريق ) اصدره سنة 1977
وكتابه ( ليس في الاسلام تقديس للارقام ) اصدره سنة 1980 .
ومن الامور التي يجب ان
نذكرها عن الرجل انه درس اصول الفقه عند المرحوم الشيخ محمد علي العدواني ودرس
القراءات القرآنية واصول التجود عند الاستاذ سالم عبد الرزاق ومنح الاجازة في
الفقه كما منح الاجازة في القرآءات .
وكان من اصدقاءه صديقنا المشترك المرحوم الشيخ علي حامد الراوي
.
خلال عمله التعليمي انتقل
بين مدارس عديدة في الموصل والعمارة ودهوك والناصرية وخلال انتقاله خبر العراق
ومدنه وكانت له صداقاته العديدة وقد عرف عنه انه كان صبورا وديعا مؤمنا محتسبا
اجره على الله شأنه في ذلك شأن من يجعل رسالته وما يؤديه للناس فريضة واجبة .
حين زار الشيخ جلال
الحنفي الكاتب واللغوي والعلامة المعروف الموصل في نيسان 1980 التقى الاستاذ ادريس
الكلاك وقال فيه بضعة ابيات يمدحه فيها جاء فيها :
لإدريس من ودنا ما
انتهى ***اليه من الودِ أهل ُالهوى
لقد مزه الخلق المنتقى
*** وقد زانه الادب المرتضى
فإنا وجدناه ذا منهج ***رشيد الصواة سديد الخطى
وإن له في التقى منزلا
***علا منزلا بين اهل التقى
يد الله قد كنتُ احببته
***واحببتُ فيه حصيفَ النهى
وعلما غزيرا به يُغتذى
***اذا ما تشكلت عقول طَرى
احببت فيه امرا قد زكا
***فكان مثالا لمن قد زكا
ادريس يا القا في الحِجا
*** تألق منه لعمري الضحى
ستشهد من ودنا ما نما ***
وتشهد من دنا ما غلا
وتشهدُ من ودنا ما انطوى
*** عليه فؤادي فيما انطوى
ظل الاستاذ ادريس الكلاك كما عرفته انسانا منتجا مع
انه تقاعد سنة 1997 ولم يسقط القلم من يده
الا بموته رحمة الله عليه يوم 28 شوال سنة
1424 هجرية – 10 من كانون الاول سنة 2004 وقد شييع تشييعا مهيبا من جامع
بهاء الدين وحضر التشييع جمع كبير من الموصليين الذين كانوا يحبونه ويجلونه رحم
الله استاذنا الاستاذ الشيخ ادريس الكلاك
وجزاه خيرا على ما قدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق