الأربعاء، 24 أبريل 2019

أموات ولكنهم أحياء بقلم : نجاة نايف سلطان




أموات ولكنهم  أحياء رغم أنف العدى
 بقلم : نجاة نايف سلطان 
ولاية يوتا  الولايات المتحدة
حفيدتي (حفظها الله)  في الثانية عشر من عمرها المديد ان شاء الله في الصف السادس ، جاءتني اليوم لتحدثني عن يومها المدرسي  .قالت لي باكية أن المعلمة طلبت ان يحكي احدنا عن قصة شجاعة حقيقية  سمعوا عنا أو شاهدوها . وقالت انها  حكت  عن شجاعة جدها  المتوفي المرحوم العميد صادق العزاوي .  كان جدها ملازم في 1962 في القاعدة الجوية  في الحبانية .كان يقف على منصة التحكيم في  سباق الجنود سباحة  بكامل ملابسهم وعتادهم  عندما لاحظ ان احد الجنود لا  يبدو  عليه انه  يتحرك مثل بقية المتسابقين فرمى بنفسه في الماء باتجاة الجندي الذي كان - كما يبدو - يصارع الغرق فحمله على ظهره بين تصفيق مئات المشاهدين وهتافهم ( عزاوي عزاوي).
قلت لحفيدتي وساحكي  لك عن مواقف أخرى كان جدك فيها  شجاعا  .وقلت  في نفسي كم  اليوم من أحياء هم أشبه بالاموات لجبنهم  وكم   من أموات هم أحياء   بذكراهم العطرة  رغم أنف العدى . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكاتب والمترجم والاعلامي الكبير الاستاذ سامي محمد 1941-2000

                                                                   المرحوم الاستاذ سامي محمد  الكاتب والمترجم والاعلامي الكبير الاستاذ سامي ...