سألني أحد الاصدقاء عن وضع الاتحاد السوفيتي السابق أمس وروسيا اليوم فأقول ان الاتحاد السوفيتي السابق أو اتحاد الجمهوريات السوفيتية تأسس بعد اعلان الثورة االاشتراكية العظمى في اكتوبر –تشرين الاول سنة 1917 هو اتحاد فيدرالي يضم 15 جمهورية سوفيتية اشتراكية تتمتع بالحكم الذاتي ويحق لها الانفصال اذا شاءت . وقد استقلت منذ التسعينات بعد حالة البيروسترويكا والغلاسنوست اي اعادة البناء في زمن غوباتشوف . وكان الاتحاد السوفيتي يضم روسيا ، وروسيا البيضاء (بيلو روسيا )، واوكرانيا ، وكازخستان ، وازبكستان ، وجورجيا ، واذربيجان ، ومولدفيا ، ولتوانيا ، ولاتفيا ، وقرغيستان ، وطاجكستان ، وارمينيا ، وتركمانستان ، واستونيا ، فكانت ثمة حكومة مركزية في موسكو تختص بالقرارات المتعلقة بالعلاقات الدولية ، واعلان الحرب والسلام والدفاع القومي والتجارة الخارجية ، والميزانية ، ثم الاشراف على الصناعات التي تهم الجمهوريات كافة بينما تختص الحكومات المحلية بقضايا التعليم ، والصحة ، والخدمات ، ووسائل النقل ، والصناعة المحلية وقد كان لكل من اوكرانيا وروسيا البيضاء مندوب مستقل في الامم المتحدة .وكان الحزب الشيوعي هو المؤسسة الحاكمة في الاتحاد السوفيتي وله فروع في كل الجمهوريات .
كانت السلطة التشريعية العليا للاتحاد هي (مجلس السوفييت الاعلى ) بمجلسيه مجلس الاتحاد ومجلس القوميات ويجتمع مرتين في العام لمدة اربع سنوات وهو الذي ينتخب 33 عضوا يكونون مجلس الرئاسة وعلى قمته الرئيس الاعلى للاتحاد وتتكون منه السلطة التنفيذية العليا للاتحاد وكذلك مجلس الوزراء الذي يختاره مجلس السوفييت الاعلى والسلطة الفعلية بيد الحزب الشيوعي الاتحادي الذي يتكون من 1500 عضو وهناك السكرتير العام للحزب الرئيس الاعلى للاتحاد
ثمة من يقول بأن تفكك الاتحاد السوفيتي كان نكبة في تاريخ روسيا الحديث لكنني ارى بأن روسيا ترشقت وتخلصت من عبء الجمهوريات الاخرى ، وفي الوقت نفسه فإن الجمهوريات المستقلة هذه لاتزال تدور في فلك روسيا وسياساتها الخارجية على الرغم من ان الغرب يحاول بين فترة واخرى دق اسفين بين روسيا وتوابعها سابقا .
ومنذ تولي الرئيس فلاديمير بوتين وهو رجل مخابرات سوفيتي سابق رئاسة روسيا فهو يعمل من اجل اعادة الهيبة والمكانة التي كانت تتمتع بها روسيا دوليا من قبل ويبدو انه نجح في ذلك الى حد كبير ..............ابراهيم العلاف
_____________________________
*الخارطة تعود الى سنة 1989
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق