قصيدة :
****************
الرتق
شعر : سامي مهدي
رثّتِ الأرضُ والشمسُ ،
رثَّ القمر ،
ولم يغسلِ الماءُ جوفَ الهواءْ
ولا غيّرَ الضوءُ لونَ الشجرْ ،
والطريقُ التي هي تلك الطريقْ
ما يزالُ الغبارُ يكفّنها ..
كلُّ شيءٍ هنا خَلِقٌ وعتيقْ
كلُّ شيء هنا في انتظارِ يدٍ
ترتقُ الفتقَ ، أو تستعيدْ
جسدَ الأرضِ حتى يعودَ إلى جوفِها
مثلما كانَ قبل الوجودْ
محضَ نورٍ ونارٍ ووعدٍ بخلقٍ جديد .
كم ترى فَنِيتْ من عصورٍ وهذا الترابْ
يكفّننا ، ثم يمضغنا ، ثم يبصقنا في الضبابْ ؟
كم تعفّنَ واسودَّ وهو يديرُ الشرابْ
علينا ، ويطعمنا لحمَ أجسادِنا
فوقَ ما مسّنا من عذابْ
ثم كم من بشيرٍ أتانا ، وكم من نذيرْ
ولم نتغيّرْ ،
ولم تنزعِ الأرضُ قشرتَها ،
او تغيّرْ مسالكَ دورتِها ،
أو تثرْ لنثورْ
فهي من ألفِ ألفٍ تدور بنا وتدورْ
غيرَ عابئةٍ بعجائبِ أحمالِها ،
وبمن ماتَ ، أو عاشَ ، من أهلها
وبما قدّموا ، أو بما منعوا ، من نذورْ .
وها هي قد شاختِ الآن
وانقطعتْ كلّ أسبابها بالسماءْ
وقد اتّسعُ الفتقُ بينهما ،
فهي في جوفِ هذا الفضاءْ
جملٌ تائه في عراءْ
وجهه والسرابُ وحيزومه والخلاءْ .
****************
الرتق
شعر : سامي مهدي
رثّتِ الأرضُ والشمسُ ،
رثَّ القمر ،
ولم يغسلِ الماءُ جوفَ الهواءْ
ولا غيّرَ الضوءُ لونَ الشجرْ ،
والطريقُ التي هي تلك الطريقْ
ما يزالُ الغبارُ يكفّنها ..
كلُّ شيءٍ هنا خَلِقٌ وعتيقْ
كلُّ شيء هنا في انتظارِ يدٍ
ترتقُ الفتقَ ، أو تستعيدْ
جسدَ الأرضِ حتى يعودَ إلى جوفِها
مثلما كانَ قبل الوجودْ
محضَ نورٍ ونارٍ ووعدٍ بخلقٍ جديد .
كم ترى فَنِيتْ من عصورٍ وهذا الترابْ
يكفّننا ، ثم يمضغنا ، ثم يبصقنا في الضبابْ ؟
كم تعفّنَ واسودَّ وهو يديرُ الشرابْ
علينا ، ويطعمنا لحمَ أجسادِنا
فوقَ ما مسّنا من عذابْ
ثم كم من بشيرٍ أتانا ، وكم من نذيرْ
ولم نتغيّرْ ،
ولم تنزعِ الأرضُ قشرتَها ،
او تغيّرْ مسالكَ دورتِها ،
أو تثرْ لنثورْ
فهي من ألفِ ألفٍ تدور بنا وتدورْ
غيرَ عابئةٍ بعجائبِ أحمالِها ،
وبمن ماتَ ، أو عاشَ ، من أهلها
وبما قدّموا ، أو بما منعوا ، من نذورْ .
وها هي قد شاختِ الآن
وانقطعتْ كلّ أسبابها بالسماءْ
وقد اتّسعُ الفتقُ بينهما ،
فهي في جوفِ هذا الفضاءْ
جملٌ تائه في عراءْ
وجهه والسرابُ وحيزومه والخلاءْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق