السبت، 1 فبراير 2014

القناعات الثابتة

رحم الله استاذنا عالم الاجتماع العراقي الكبير الذي وقف عند ما أسماه القناعات الثابتة ...... وللاسف خلال السنوات ال50 الماضية تولدت لدى بعض قطاعات شعبنا قناعات رسخها الحكام من عسكريين ومدنيين ولغايات ومصالح شخصية وغير شخصية .....والحظ وانا اتصفح بعض الرسائل الخاصة التي تردني أو التعليقات التي اجدها منشورة حول المواد والموضوعات المختلفة ان الكثيرين منا لايقبل ان يتخلى عن تلك القناعات التي غُرست في عقله عبر وسائل الاعلام أو غير وسائل الاعلام وهو غير مستعد لتغييرها ولاحتى مراجعة بعض أسسها مع ان العالم تغير ووسائل الاتصال احدثت الكثير من التغييرات في فكر ومفاهيم الحياة ....انا لااقول ولااقصد القناعات الثابتة من قبيل حب الوطن وحب الحقيقة وحب الحرية وانما اقصد الرؤى والتفسيرات المخلفة للاحداث ...ففي كل يوم مثلا يظهر في فرنسا كتاب يغير من بعض القناعات حول الثورة الفرنسية وهذا شيء طبيعي ...اقترح على اصدقائي وصديقاتي ان يعيدوا النظر فيما يعرفونه او سمعوا به او حتى قرأوه في الكتب ....قد كان البعض يكره الزعيم عبد الكريم قاسم لكن هذا لايعني استمرار هذه الكراهية فالرجل حكم العراق قرابة خمس سنوات وله ايجابات وعليه سلبيات ..وكذلك الامر مع نوري السعيد او مع الامير عبد الاله او مع الحزب الشيوعي او مع ثورة الشواف ..احداث وقعت .. وشخوص حكموا وهكذا هو التاريخ ..... قد نحب اليوم شخصا فنرى اعماله السيئة فنترك حبنا له لكن ليس معنى هذا الغاءه من الذاكرة والتاريخ ..ارجو التعامل مع ما انشره وفق هذا السياق لاغير ....ولاحاجة للمناكفات واستعراض العضلات والتهجم على هذا وهذا فلنعد الى العقل والعقل وحده هو الفيصل وهو ما عبر عنه ابن خلدون حين قال ان نقبل ما هو منسجم مع طبائع العمران ....ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...