*الصورة التقطت في داري يوم 10-11-2011 وهي تضم شفيقتي الفقيدة الحاجة نور الهدى (أم عماد ) الاولى من اليسار وشقيقتي هناء (أم جمال ) في الوسط وزوجتي الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي (أم أحمد ) .
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الجمعة، 30 أغسطس 2013
وفاة شقيقتي الحاجة نور الهدى خليل العلاف 1953-2013
*الصورة التقطت في داري يوم 10-11-2011 وهي تضم شفيقتي الفقيدة الحاجة نور الهدى (أم عماد ) الاولى من اليسار وشقيقتي هناء (أم جمال ) في الوسط وزوجتي الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي (أم أحمد ) .
قناة الغربية تبدأ بالبث
انطلاق بث قناة الغربية بجودة فائقة على قمر نايل سات تردد 10815 بمعدل ترميز 27500 و عمودي 5/6
*************************
بغداد-الشرقية 3 ابريل 2013 : انطلقت يوم الثلاثاء 3 نيسان -ابريل 2013 قناة فضائية جديدة بأسم (قناة ُ الغربية) وهي قناة ٌ تلفزيونية عرفت نفسها بانها تبث من العراق وانها قناة لا تنحاز الا في قضايا حقوق الانسان و الديمقراطية ومكافحة الفساد وهي منحازة اكثر في قضايا الحريات والاطفال واتخذت القناة اشعار المعين بلون بنفسجي داخله حرف غ آخري ونذكر بتردد القناة على نايل سات بتردد قدره عشرة ُ الاف وثمانمئة وخمسة عشر 10815 وبترميز قدره سبعة ٌ وعشرون الفا ً وخمسمئة ، القناة هي عامة تقدم الى العائلة في العراق الاخبار والبرامج السياسية والدينية . ويسعدني القول انني اقدم من على شاشتها برنامج بعنوان :"شذرات " وفيه اتحدث عن قضايا تاريخية وثقافية وفنية تخص العراق الحديث والمعاصر ومن الحلقات التي قدمتها لحد كتابة هذه السطور حلقات عن :الاثار -الجغرافية -المرأة -التعليم-الادلة والمعاجم -الفنون التشكيلية -التصوير الفوتوغرافي -المجلات الثقافية -المذكرات الشخصية -الصحافة -تواريخ المدن العراقية -الاسماء مدلولاتها ومعانيها -الاذاعة -التلفزيون ...وقد بث بعضها والبعض الاخر في الطريق الى البث ...........ا.د.ابراهيم العلاف
*************************
بغداد-الشرقية 3 ابريل 2013 : انطلقت يوم الثلاثاء 3 نيسان -ابريل 2013 قناة فضائية جديدة بأسم (قناة ُ الغربية) وهي قناة ٌ تلفزيونية عرفت نفسها بانها تبث من العراق وانها قناة لا تنحاز الا في قضايا حقوق الانسان و الديمقراطية ومكافحة الفساد وهي منحازة اكثر في قضايا الحريات والاطفال واتخذت القناة اشعار المعين بلون بنفسجي داخله حرف غ آخري ونذكر بتردد القناة على نايل سات بتردد قدره عشرة ُ الاف وثمانمئة وخمسة عشر 10815 وبترميز قدره سبعة ٌ وعشرون الفا ً وخمسمئة ، القناة هي عامة تقدم الى العائلة في العراق الاخبار والبرامج السياسية والدينية . ويسعدني القول انني اقدم من على شاشتها برنامج بعنوان :"شذرات " وفيه اتحدث عن قضايا تاريخية وثقافية وفنية تخص العراق الحديث والمعاصر ومن الحلقات التي قدمتها لحد كتابة هذه السطور حلقات عن :الاثار -الجغرافية -المرأة -التعليم-الادلة والمعاجم -الفنون التشكيلية -التصوير الفوتوغرافي -المجلات الثقافية -المذكرات الشخصية -الصحافة -تواريخ المدن العراقية -الاسماء مدلولاتها ومعانيها -الاذاعة -التلفزيون ...وقد بث بعضها والبعض الاخر في الطريق الى البث ...........ا.د.ابراهيم العلاف
الخميس، 29 أغسطس 2013
أياد العبار رحمة الله عليك
كتب الصديق الاستاذ الدكتور يونس توفيق الحمداني معلقا على صورة المرحوم اياد العبار يقول :" كان
قد أقسم أن لايقص شعره إلا بعد خروج آخر جندي أمريكي من العراق وهكذا فعل.
كان بعيدا قريبا عن الوطن لكن الأرض الأم كانت في داخله. رحم الله( أياد
العبار) وغفر له وأسكنه فسيح جناته فقد مات غريبا ودفن في أرض الغربة، غير
موصله التي كان يتمناها. الحزن عظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون" .
الشاعر البصرى الاصيل كاظم نعمة التميمي
كتب الصديق الاستاذ صالح الباهلي يقول معلقا على هذه الصورة :" انه الشاعر
البصرى الاصيل كاظم نعمة التميمي استاذ اللغة العربية درستى العربية
بالاعدادية المركزية والتقيت به صديقا وشاعرا في جريدة المرفا وفي الكثير
من المناسبات ايام المربد الشعري وتلفزيون البصرة وكل ماتعنيه الثقافة
البصرية رحمة اللة عليك اديبنا وشاعرنا كاظم نعمة التميمي."
صورة تجمع بين السيد نوري السعيد رئيس وزراء العراق الاسيق (يسار الصورة ) وفي الوسط الدكتور محمد فاضل الجمالي وزير خارجية العراق الاسبق ثم ألان دالاس مدير وكالة المخابرات الاميركية CIA
للتاريخ والتاريخ فقط :
********************صورة تجمع بين السيد نوري السعيد رئيس وزراء العراق الاسيق (يسار الصورة ) وفي الوسط الدكتور محمد فاضل الجمالي وزير خارجية العراق الاسبق ثم ألان دالاس مدير وكالة المخابرات الاميركية CIA وهو شقيق جون فوستر دالاس وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية الاسبق وقد التقطت الصورة في أحد اجتماعات حلف بغداد 1956 .........ابراهيم العلاف
********************صورة تجمع بين السيد نوري السعيد رئيس وزراء العراق الاسيق (يسار الصورة ) وفي الوسط الدكتور محمد فاضل الجمالي وزير خارجية العراق الاسبق ثم ألان دالاس مدير وكالة المخابرات الاميركية CIA وهو شقيق جون فوستر دالاس وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية الاسبق وقد التقطت الصورة في أحد اجتماعات حلف بغداد 1956 .........ابراهيم العلاف
"ترحل الحنين " ذكريات ل"الاستاذ برهان خليل غزال الدبلوماسي العراقي الاسبق
"ترحل الحنين " ذكريات ل"الاستاذ برهان خليل غزال الدبلوماسي العراقي الاسبق
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس-جامعة الموصل
29-8-2013
جميل جدا أن يحن الانسان الى عشه الاول، ويتوق للعودة اليه .. وكثيرا ما الحظ الدبلوماسيين وبعدما يقضوا السنوات الطويلة بعيدا عن مدنهم التي ولدوا ونشأوا وترعرعوا فيها يهرعون الى اقلامهم ويسجلوا ذكرياتهم وهكذا فعل الدبلوماسي العراقي الاسبق الاستاذ برهان خليل غزال الذي اصدر ذكرياته عن مدينته الموصل بعنوان جميل هو : " ترحل الحنين " وكانت البداية مع مدرسته ومدرستي انا ايضا "ابي تمام الابتدائية للبنين " منذ ان كانت بنايتها في قليعات بمحلة رأس الكور حتى انتقلت الى محلة عبدو خوب قرب محلة الطوالب وبيوت ال توحلة ..لم تكن مدرسة عادية بل كانت مدرسة استثنائية خاصة وانها كانت تضم معلمين افذاذا ، ومديرا رائعا هو الحاج الاستاذ محمد النعيمي ابو ايمن ..وفي المتوسطة كان الاستاذ برهان في متوسطة المثنى ومدرسيها الرائعين احمد الصوفي وعبد الرحمن صالح وبرهان المختار وعبد الله مخلص وعوني سليم ومحمد شيت حياوي ورمو فتوحي ثم كانت دراسته الثانوية في الاعدادية الشرقية ومدرسيها الرواد الاساتذة محمود الجومرد وذو النون الشهاب ومحمد ياسين عبد الله وعمر محمد الطالب وابراهيم اسماعيل الكتبي وجيمس الانكليزي الجنسية الذي كان يدرس اللغة الانكليزية ومكي الياور ومحمود يونس ابو ليلى مدرس التربية الرياضية والذي ذكره المؤلف بأسمه الاول وقال اته نسي اسم ابيه ومحمود فوزي والد الشاعر الدكتور وليد الصراف وعباس بلال واحمد عبيد الكبيسي ..كان ذلك سنة 1955 وكانت الدراسة الجامعية في قسم الاقتصاد بكلية الاداب -جامعة بغداد 1958 ..
شيء رائع ان يسجل تلميذ ذكرياته مع معلميه ومدرسيه واساتذته وها هو اليوم الاستاذ برهان خليل غزال يسجل ذكرياته عن اساتذته في قسم الاقتصاد المذكور : الدكتور خزعل البيرماني والدكتور عبد الرحمن الحبيب والدكتور محمود علي الداؤود والدكتورة كمبر مدرسة اللغة الانكليزية والدكتور منصور الراوي والدكتور شاكر خصباك .ولم ينس الاستاذ برهان ان يربط ذكرياته بما وقع في العراق من احداث ايام دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية ويوثق لتظاهرات الطلبة وتجمعاتهم وارتباط كل ذلك بأحزاب ذلك الزمان ...حزب الاستقلال والحزب الشيوعي والحزب الوطني الديموقراطي والاحزاب الاخرى مع تأكيده على انعكاس تلك الاحداث والصراعات السياسية وخاصة بين القوميين والشيوعيين على الطلبة وتوجهاتهم ..ذكريات جميلة تكتظ بالاحداث وبالاسماء وبالوقائع وبالامال ...بقي ان نقول ان الاستاذ برهان خليل غزال قد اشار الى كتاباتي عن الموصل وعن الاعدادية الشرقية اكثر من مرة بمحبة وانا سعيد بذلك وممنون منه ..
وللعلم فالرجل من مواليد 20-3-1940 في الموصل ويحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ويجيد الانكليزية والفرنسية فضلا عن لغته الام العربية وقد عمل في السلك الدبلوماسي العراقي ابتداء من ملحق في وزارة الخارجية سنة 1963 وانتهاء برئيس الدائرة السياسية الاولى في وزارة الخارجية ومرورنا بسفير العراق في افغانستان وقائما بالاعمال في كوريا النوبية وعميدا لمعهد الخدمة الخارجية وقد احيل على اتقاعد -بناء على طلبه - في 4-3-2002 ويعيش الان في السويد ..ذكريات جميلة سجلها بمحبة وصدق الاستاذ برهان خليل غزال ..تمنياتي له بالعمر المديد والصحة الدائمة وبارك الله به فقد قدم الكثير من الخدمات لوطنه .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس-جامعة الموصل
29-8-2013
جميل جدا أن يحن الانسان الى عشه الاول، ويتوق للعودة اليه .. وكثيرا ما الحظ الدبلوماسيين وبعدما يقضوا السنوات الطويلة بعيدا عن مدنهم التي ولدوا ونشأوا وترعرعوا فيها يهرعون الى اقلامهم ويسجلوا ذكرياتهم وهكذا فعل الدبلوماسي العراقي الاسبق الاستاذ برهان خليل غزال الذي اصدر ذكرياته عن مدينته الموصل بعنوان جميل هو : " ترحل الحنين " وكانت البداية مع مدرسته ومدرستي انا ايضا "ابي تمام الابتدائية للبنين " منذ ان كانت بنايتها في قليعات بمحلة رأس الكور حتى انتقلت الى محلة عبدو خوب قرب محلة الطوالب وبيوت ال توحلة ..لم تكن مدرسة عادية بل كانت مدرسة استثنائية خاصة وانها كانت تضم معلمين افذاذا ، ومديرا رائعا هو الحاج الاستاذ محمد النعيمي ابو ايمن ..وفي المتوسطة كان الاستاذ برهان في متوسطة المثنى ومدرسيها الرائعين احمد الصوفي وعبد الرحمن صالح وبرهان المختار وعبد الله مخلص وعوني سليم ومحمد شيت حياوي ورمو فتوحي ثم كانت دراسته الثانوية في الاعدادية الشرقية ومدرسيها الرواد الاساتذة محمود الجومرد وذو النون الشهاب ومحمد ياسين عبد الله وعمر محمد الطالب وابراهيم اسماعيل الكتبي وجيمس الانكليزي الجنسية الذي كان يدرس اللغة الانكليزية ومكي الياور ومحمود يونس ابو ليلى مدرس التربية الرياضية والذي ذكره المؤلف بأسمه الاول وقال اته نسي اسم ابيه ومحمود فوزي والد الشاعر الدكتور وليد الصراف وعباس بلال واحمد عبيد الكبيسي ..كان ذلك سنة 1955 وكانت الدراسة الجامعية في قسم الاقتصاد بكلية الاداب -جامعة بغداد 1958 ..
شيء رائع ان يسجل تلميذ ذكرياته مع معلميه ومدرسيه واساتذته وها هو اليوم الاستاذ برهان خليل غزال يسجل ذكرياته عن اساتذته في قسم الاقتصاد المذكور : الدكتور خزعل البيرماني والدكتور عبد الرحمن الحبيب والدكتور محمود علي الداؤود والدكتورة كمبر مدرسة اللغة الانكليزية والدكتور منصور الراوي والدكتور شاكر خصباك .ولم ينس الاستاذ برهان ان يربط ذكرياته بما وقع في العراق من احداث ايام دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية ويوثق لتظاهرات الطلبة وتجمعاتهم وارتباط كل ذلك بأحزاب ذلك الزمان ...حزب الاستقلال والحزب الشيوعي والحزب الوطني الديموقراطي والاحزاب الاخرى مع تأكيده على انعكاس تلك الاحداث والصراعات السياسية وخاصة بين القوميين والشيوعيين على الطلبة وتوجهاتهم ..ذكريات جميلة تكتظ بالاحداث وبالاسماء وبالوقائع وبالامال ...بقي ان نقول ان الاستاذ برهان خليل غزال قد اشار الى كتاباتي عن الموصل وعن الاعدادية الشرقية اكثر من مرة بمحبة وانا سعيد بذلك وممنون منه ..
وللعلم فالرجل من مواليد 20-3-1940 في الموصل ويحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ويجيد الانكليزية والفرنسية فضلا عن لغته الام العربية وقد عمل في السلك الدبلوماسي العراقي ابتداء من ملحق في وزارة الخارجية سنة 1963 وانتهاء برئيس الدائرة السياسية الاولى في وزارة الخارجية ومرورنا بسفير العراق في افغانستان وقائما بالاعمال في كوريا النوبية وعميدا لمعهد الخدمة الخارجية وقد احيل على اتقاعد -بناء على طلبه - في 4-3-2002 ويعيش الان في السويد ..ذكريات جميلة سجلها بمحبة وصدق الاستاذ برهان خليل غزال ..تمنياتي له بالعمر المديد والصحة الدائمة وبارك الله به فقد قدم الكثير من الخدمات لوطنه .
الأربعاء، 28 أغسطس 2013
ها نحن نرى الدماء تسيل والفقراء والبسطاء والمهمومين يسقطون فرادى وجماعات ... وما من احد يستطيع ان يوقف النزيف
"ولقد
كرمنا بني ادم " والانسان بنيان الله ...وها نحن نرى الدماء تسيل
والفقراء والبسطاء والمهمومين يسقطون فرادى وجماعات ... وما من احد
يستطيع ان يوقف النزيف ..ماذا نفعل نحن ؟نذهب الى المقبرة ...ونعود من
المقبرة .. أي ثمن ندفعه نحن العراقيين ؟ولماذا ؟ لماذا ؟
*في هذا اليوم 28-8-2013سقط في العراق اكثر من 90 شهيدا
*في هذا اليوم 28-8-2013سقط في العراق اكثر من 90 شهيدا
ذاكر خليل العلي يقول لكم .. مقالات في الصحافة
الاستاذ ذاكر خليل العلي يقول لكم ..مقالات في الصحافة
بقلم :ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
لم يجانب الاستاذ سعد الدين خضر، الكاتب، والصحفي ، والناقد العراقي الكبير الصواب عندما قال في تقديمه لكتاب الصديق الاستاذ الحقوقي ذاكر خليل العلي :" أقول لكم ..مقالات في الصحافة " ان ذاكر العلي دخل ميدان الثقافة ، والصحافة ،حاملا قلمه ..يناوش هذه الموضوعة أو تلك ..يتصدى لهذا التساؤل أوذاك ..يقارب القضايا الكبيرة والخطيرة أحيانا بعفوية وبساطة بعدم الاثارة ،بينما هو في الحقيقة يثير وستفز ويؤجج ..!! " ..نعم ما يكتبه الاستاذ ذاكر العلي له هدف ، وهو نفسه كثيرا ما يؤكد سواء في أحاديثه أو فيما يكتب ، أنه - كصحفي - لديه رسالة والرسالة يقينا تنويرية ومن هنا فهو كاتب مقروء ، وناشر معروف ، وحقوقي متمكن ، وصاحب مكتبة قدمت الكثير لهذه المدينة اقصد "مكتبته مكتبة الجيل العربي " ومدينته الموصل وبلده العراق ..
الاستاذ ذاكر العلي في كتابه :" أقول لكم " ينقل عن جذاذات كتبها ، وبأزمنة مختلفة وتلك الجذاذات تحمل رؤى ، وتصور واقعا ، وتحلم بمستقبل واعد للعراق ..سلاما ياعراق ..قصيدة له تصدرت الصفحات الاول في الكتاب سلاما يا عراق لانه الاغلى ولانه الاجمل ولانه الوطن الذي يحتضننا ولانه العراق بلد العلم والرحمة فهو قد تعرض ولايزال يتعرض للتحديات لكنه يظل عصيا على الاخرين الذين يريدون به سوءا ..
سلسلة من المقالات تتنوع عناوينها ، وتتباين في اثارتها للقضايا ..كلام جرايد -لن يحمي أمن العراق الا ابناءه ..وعن الجامعة الاميركية احدثكم -سالم حسين الطائي في ضيافة الرحمن -أين تذهب الاموال المسروقة ؟ نحو استدعاء الجيش العراقي وهيكليته -تفعيل دور القانون مهمة عاجلة - فوضى الاعلانات وواجب البلدية -مواطن مخلص شريف -الحدباء ..سنة محبة وصحافة -البريد السلحفاتي -لانك انت العراق -الدولة الاعظم فاشلة -السبلت وازمة الكهرباء -متابعات ثقافية لقضايا التراث الموصلي ، ولخطوط عباس الطائي ، وللاندية والجمعيات ، وللدستور ، وحقوق الانسان ، وللحكاية الشعبية ، وللجواهري شاعر الشعراء ، وللموبايل ، ولزها حديد والفن المعماري ، ولرائد الصحافة الموصلي الاستاذ عبد الباسط يونس ، ومقالات اخرى ..
بقي ان نشير الى ان الاستاذ ذاكر العلي من مواليد الموصل سنة 1959 وهو متخرج في الجامعة التكنولوجية -بغداد ، ويحمل شهادة البكالوريوس في القانون -كلية الحقوق -جامعة الموصل وقد ترأس تحرير بعض الصحف الموصلية ، واصدر جريدة الموصل بعد الاحتلال الاميركي في الموصل 2003 ، وله مقالات ودراسات كثيرة منشورة في الصحف والمجلات المختلفة ، وأسس مكتبة الجيل العربي في شارع النجفي بالموصل منذ سنوات وتتولى المكتبة الان طبع ونشر الكتب، وهو عضو هيئة تحرير مجلة "الموصل التراثية " ، ورئيس تحرير جريدة الميزان (الموصلية ) .. وله من الكتب :" الحق المالي للمؤلف وحمايته القانونية " و"رائدة الدراسة القانونية الدكتورة ليلى عبد الله سعيد " وهو عضو نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب ...أتمنى له التوفيق والتألق الدائم خدمة لحركة الثقافة العراقية المعاصرة .
بقلم :ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
لم يجانب الاستاذ سعد الدين خضر، الكاتب، والصحفي ، والناقد العراقي الكبير الصواب عندما قال في تقديمه لكتاب الصديق الاستاذ الحقوقي ذاكر خليل العلي :" أقول لكم ..مقالات في الصحافة " ان ذاكر العلي دخل ميدان الثقافة ، والصحافة ،حاملا قلمه ..يناوش هذه الموضوعة أو تلك ..يتصدى لهذا التساؤل أوذاك ..يقارب القضايا الكبيرة والخطيرة أحيانا بعفوية وبساطة بعدم الاثارة ،بينما هو في الحقيقة يثير وستفز ويؤجج ..!! " ..نعم ما يكتبه الاستاذ ذاكر العلي له هدف ، وهو نفسه كثيرا ما يؤكد سواء في أحاديثه أو فيما يكتب ، أنه - كصحفي - لديه رسالة والرسالة يقينا تنويرية ومن هنا فهو كاتب مقروء ، وناشر معروف ، وحقوقي متمكن ، وصاحب مكتبة قدمت الكثير لهذه المدينة اقصد "مكتبته مكتبة الجيل العربي " ومدينته الموصل وبلده العراق ..
الاستاذ ذاكر العلي في كتابه :" أقول لكم " ينقل عن جذاذات كتبها ، وبأزمنة مختلفة وتلك الجذاذات تحمل رؤى ، وتصور واقعا ، وتحلم بمستقبل واعد للعراق ..سلاما ياعراق ..قصيدة له تصدرت الصفحات الاول في الكتاب سلاما يا عراق لانه الاغلى ولانه الاجمل ولانه الوطن الذي يحتضننا ولانه العراق بلد العلم والرحمة فهو قد تعرض ولايزال يتعرض للتحديات لكنه يظل عصيا على الاخرين الذين يريدون به سوءا ..
سلسلة من المقالات تتنوع عناوينها ، وتتباين في اثارتها للقضايا ..كلام جرايد -لن يحمي أمن العراق الا ابناءه ..وعن الجامعة الاميركية احدثكم -سالم حسين الطائي في ضيافة الرحمن -أين تذهب الاموال المسروقة ؟ نحو استدعاء الجيش العراقي وهيكليته -تفعيل دور القانون مهمة عاجلة - فوضى الاعلانات وواجب البلدية -مواطن مخلص شريف -الحدباء ..سنة محبة وصحافة -البريد السلحفاتي -لانك انت العراق -الدولة الاعظم فاشلة -السبلت وازمة الكهرباء -متابعات ثقافية لقضايا التراث الموصلي ، ولخطوط عباس الطائي ، وللاندية والجمعيات ، وللدستور ، وحقوق الانسان ، وللحكاية الشعبية ، وللجواهري شاعر الشعراء ، وللموبايل ، ولزها حديد والفن المعماري ، ولرائد الصحافة الموصلي الاستاذ عبد الباسط يونس ، ومقالات اخرى ..
بقي ان نشير الى ان الاستاذ ذاكر العلي من مواليد الموصل سنة 1959 وهو متخرج في الجامعة التكنولوجية -بغداد ، ويحمل شهادة البكالوريوس في القانون -كلية الحقوق -جامعة الموصل وقد ترأس تحرير بعض الصحف الموصلية ، واصدر جريدة الموصل بعد الاحتلال الاميركي في الموصل 2003 ، وله مقالات ودراسات كثيرة منشورة في الصحف والمجلات المختلفة ، وأسس مكتبة الجيل العربي في شارع النجفي بالموصل منذ سنوات وتتولى المكتبة الان طبع ونشر الكتب، وهو عضو هيئة تحرير مجلة "الموصل التراثية " ، ورئيس تحرير جريدة الميزان (الموصلية ) .. وله من الكتب :" الحق المالي للمؤلف وحمايته القانونية " و"رائدة الدراسة القانونية الدكتورة ليلى عبد الله سعيد " وهو عضو نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب ...أتمنى له التوفيق والتألق الدائم خدمة لحركة الثقافة العراقية المعاصرة .
أدباء الموصل في البصرة
من ارشيفي الالكتروني :
*********************أدباء الموصل في البصرة
اعتاد المركز الثقافي والاجتماعي في جامعة البصرة خلال السبعينات من القرن الماضي على تنظيم فعاليات ثقافية ومنها استضافة عدد من ادباء الموصل في 16-11-1977 ليقدموا امسية ثقافية شارك فيها القاص والناقد سالم العزاوي رحمه الله (الاول من يمين الصورة ) والقاص محمود جنداري رحمه الله والشاعر ذو النون الاطراقجي والشاعر معد الجبوري والشاعر عبد الوهاب اسماعيل وقدقدمت في الامسية تماذج قصصية وشعرية ...ابراهيم العلاف
*********************أدباء الموصل في البصرة
اعتاد المركز الثقافي والاجتماعي في جامعة البصرة خلال السبعينات من القرن الماضي على تنظيم فعاليات ثقافية ومنها استضافة عدد من ادباء الموصل في 16-11-1977 ليقدموا امسية ثقافية شارك فيها القاص والناقد سالم العزاوي رحمه الله (الاول من يمين الصورة ) والقاص محمود جنداري رحمه الله والشاعر ذو النون الاطراقجي والشاعر معد الجبوري والشاعر عبد الوهاب اسماعيل وقدقدمت في الامسية تماذج قصصية وشعرية ...ابراهيم العلاف
يوسف الصائغ في دار المعلمين العالية
من ارشيفي الالكتروني :
*********************يوسف الصائغ في دار المعلمين العالية (كلية التربية ) جامعة بغداد تأسست سنة 1923 وكتبتُ عنها دراسة واكثر من مقال متوفرة كلها على النت ...كان معلما عراقيا رفيعا ..كتب عنها المرحوم يوسف الصائغ ضمن عموده "على نار هادئة " في مجلة الف باء 8-2-1989 .............ابراهيم العلاف
*********************يوسف الصائغ في دار المعلمين العالية (كلية التربية ) جامعة بغداد تأسست سنة 1923 وكتبتُ عنها دراسة واكثر من مقال متوفرة كلها على النت ...كان معلما عراقيا رفيعا ..كتب عنها المرحوم يوسف الصائغ ضمن عموده "على نار هادئة " في مجلة الف باء 8-2-1989 .............ابراهيم العلاف
القاص محمود جنداري وحلم العودة الى القرية
القاص محمود جنداري وحلم العودة الى القرية
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
*********************************في العدد الصادر في 8شباط 1989 من مجلة "ألف باء " البغدادية أجرى الاستاذ عبد الستار البيضاني حوارا مع القاص الكبير محمود جنداري 1944-1995 (رحمه الله ) .. ومما قاله البيضاني ان قاصا عربيا قرأ لجنداري مجموعته "حالات " وشعر بالخجل لان القراء العرب لم يكتشفوا هذا القاص الكبير . وقد تحدث القاص محمود جنداري عن حياته فقال انه كان يتمنى ان يصبح رساما لكن الحكاية اخذته ، وكان الغناء البدوي يعجبه وام كلثوم هي المطربة الوحيدة التي لم يحب سماعها واحب محمد عبد الوهاب وحضيري ابو عزيز وناظم الغزالي وداخل حسن .. وقد احب امرأة جعلته رومانسيا في كل حياته حتى في السياسة ولم يكن يعرف غير القراءة كان يقرأ بعنف ، وكان مدمنا على السينما وفي ذهنه الممثلة الفرنسية ان جيراردو واروع الافلام التي اثرت فيه فيلم " زد " و " زوربا اليوناني " . واضاف انه عصبي المزاج ولايميل الى الجدل وكان يحب السير في المطر ويأخذ على نفسه حبه المبالغ فيه للقرية ..قريته التي ولد فيها (اجميلة في الشرقاط ) ..وقال انه كان يحرص دائما ان يكون مع اهله في القرية ويتمنى ان يأخذ احد بيده ليعود الى قريته النائية وكان لايعتقد بوجود نجومية في الادب لكنه كان يؤكد على ان الادب تواصل مع الحياة وختم قوله انه عندما يحلم بالعودة الى القرية ، فأنه يروم العودة الى الطفولة والبراءة ...رحم الله القاص الكبير محمود جنداري لقد كان قاصا عظيما وانسانا رائعا .بقي ان نقول ان القاص محمود جنداري من مواليد سنة 1944 توفي 1995 وله مجاميع قصصية فضلا عن حالات اهمها "اعوام الظمأ " و"الحصار " و"الحافات " و" عصر المدن " و" احتمالات " و"مصاطب الالهة " وله دراسة بعنوان :" الاسطورة والنص القصصي الحديث " فضلا عن اعمال اخرى مبثوثة في الصحف والمجلات تنتظر من يجمعها ويدرسها وينشرها ..
*********************************في العدد الصادر في 8شباط 1989 من مجلة "ألف باء " البغدادية أجرى الاستاذ عبد الستار البيضاني حوارا مع القاص الكبير محمود جنداري 1944-1995 (رحمه الله ) .. ومما قاله البيضاني ان قاصا عربيا قرأ لجنداري مجموعته "حالات " وشعر بالخجل لان القراء العرب لم يكتشفوا هذا القاص الكبير . وقد تحدث القاص محمود جنداري عن حياته فقال انه كان يتمنى ان يصبح رساما لكن الحكاية اخذته ، وكان الغناء البدوي يعجبه وام كلثوم هي المطربة الوحيدة التي لم يحب سماعها واحب محمد عبد الوهاب وحضيري ابو عزيز وناظم الغزالي وداخل حسن .. وقد احب امرأة جعلته رومانسيا في كل حياته حتى في السياسة ولم يكن يعرف غير القراءة كان يقرأ بعنف ، وكان مدمنا على السينما وفي ذهنه الممثلة الفرنسية ان جيراردو واروع الافلام التي اثرت فيه فيلم " زد " و " زوربا اليوناني " . واضاف انه عصبي المزاج ولايميل الى الجدل وكان يحب السير في المطر ويأخذ على نفسه حبه المبالغ فيه للقرية ..قريته التي ولد فيها (اجميلة في الشرقاط ) ..وقال انه كان يحرص دائما ان يكون مع اهله في القرية ويتمنى ان يأخذ احد بيده ليعود الى قريته النائية وكان لايعتقد بوجود نجومية في الادب لكنه كان يؤكد على ان الادب تواصل مع الحياة وختم قوله انه عندما يحلم بالعودة الى القرية ، فأنه يروم العودة الى الطفولة والبراءة ...رحم الله القاص الكبير محمود جنداري لقد كان قاصا عظيما وانسانا رائعا .بقي ان نقول ان القاص محمود جنداري من مواليد سنة 1944 توفي 1995 وله مجاميع قصصية فضلا عن حالات اهمها "اعوام الظمأ " و"الحصار " و"الحافات " و" عصر المدن " و" احتمالات " و"مصاطب الالهة " وله دراسة بعنوان :" الاسطورة والنص القصصي الحديث " فضلا عن اعمال اخرى مبثوثة في الصحف والمجلات تنتظر من يجمعها ويدرسها وينشرها ..
"العلاقات الاميركية -السوفيتية 1945-1949 .. دراسة تاريخية " اطروحة دكتوراه قدمتها الدكتورة لبنى رياض عبد المجيد الرفاعي
"العلاقات
الاميركية -السوفيتية 1945-1949 .. دراسة تاريخية " اطروحة دكتوراه قدمتها
الدكتورة لبنى رياض عبد المجيد الرفاعي الى مجلس كلية التربية -جامعة
الموصل 2012 بأشراف الدكتور أكرم عبد علي الكنهش وصلتني نسخة منها هدية من
صاحبتها وانا ممنون لذلك وقد تصفحتها
فوجدتها من الاطروحات المتميزة التي تعالج فترة حاسمة من فترات التاريخ
الاوربي الحديث والذي شهد البواكير الاولى لنشوء الحرب الباردة التي انتهت
بتفكك الاتحاد السوفيتي السابق، وظهور روسيا دولة رشيقة وقوية ..
والاطروحة مقسمة الى تمهيد وخاتمة واربع فصول هي على التوالي :تأثير القضية
الالمانية في العلاقات الاميركية -السوفيتية ، واندلاع الحرب الباردة ،
وقضايا شرق ووسط اوربا في العلاقات بين القطبين الرأسمالي والشيوعي
والتنافس الاميركي -السوفيتي في تركيا وايران واليونان ، واخيرا الصراع
الاميركي -السوفيتي في الشرق الاقصى 1945 -1949 ..من الطبيعي ان تقف
الباحثة عند تأثير العلاقات الاميركية -السوفيتية على انحاء الكرة الارضية
كلها وكثيرا ما كانت تلك العلاقات تنعكس -سلبا وايجابا -على سياسات الدول
الخارجية خاصة وان الصراع بين الكتلتين كان ميدانا لصراع الافكار
والايولوجيات وقد عشنا تلك الظروف في العراق واكتوينا بنارها وتركت الكثير
من الاثار على حياتنا السياسية وقد اتضح هذا في ما احدثته الحرب الباردة من
تأثيرات على قضايانا القومية واوضاعنا العسكرية والاقتصادية والسياسية
الداخلية والخارجية مما يتطلب ان ينصرف احد الباحثين لتناول تأثيرات الحرب
الباردة على العراق وعلى المنطقة العربية كلها ..ابارك هذا الجهد لابنتنا
الدكتورة لبنى الرفاعي واهنئها على مجهودها وتألقها في هذه الاطروحة والى
مزيد من الابداع ....ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ متمرس -مركز الدراسات
الاقليمية -جامعة الموصل 28-8-2013 .
حميد عزيز القصار في صورة
صورة تذكارية :
**************أهداني الدكتور مصعب عبد السلام طه الصورة المرفقة وكتب عنها يقول انها تضم الاستاذ حميد عزيز القصار الذي كتبت عنه وكان معلما ثم اكمل دراساته العليا فحصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد من كلية الادارة والاقتصاد بجامعة الموصل وبعدها توفي رحمه الله يقول الدكتور مصعب عن الصورة :" الاستاذ حميد عزيز الفصار رحمه الله واسكنه فسيح جناته .. انه كان معلمنا في مدرسة سنجار الثانية واهدي هذه الصورة للاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف والتي يظهر فيها والدي المرحوم عبدالسلام طه وهو يسلم جائزة للمرحوم عدنان سيد خليل مدرس الرياضة ويظهر بينهما بالصورة بوضوح المرحوم حميد عزيز . وبجانبه المرحوم عبدالله ياسين (اعتقد بأت تاريخ الصورة يعود الى نهاية الستينات )...شكرا
**************أهداني الدكتور مصعب عبد السلام طه الصورة المرفقة وكتب عنها يقول انها تضم الاستاذ حميد عزيز القصار الذي كتبت عنه وكان معلما ثم اكمل دراساته العليا فحصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد من كلية الادارة والاقتصاد بجامعة الموصل وبعدها توفي رحمه الله يقول الدكتور مصعب عن الصورة :" الاستاذ حميد عزيز الفصار رحمه الله واسكنه فسيح جناته .. انه كان معلمنا في مدرسة سنجار الثانية واهدي هذه الصورة للاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف والتي يظهر فيها والدي المرحوم عبدالسلام طه وهو يسلم جائزة للمرحوم عدنان سيد خليل مدرس الرياضة ويظهر بينهما بالصورة بوضوح المرحوم حميد عزيز . وبجانبه المرحوم عبدالله ياسين (اعتقد بأت تاريخ الصورة يعود الى نهاية الستينات )...شكرا
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013
انضمام الاخ الاستاذ رعد الجماس الى اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
بسم الله الرحمن الرحيم
قرار
انضمام الاخ الاستاذ رعد الجماس الى اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
*************************************************
بموجب النظام الداخلي للاتحاد ، وبعد الاطلاع على الطلب المقدم من قبل الاخ الاستاذ رعد الجماس ، وبعد التدقيق في ملفاته ، وجدنا انه مؤهل لاكتساب العضوية في " اتحاد كتاب الانترنت العراقيين " وبالتسلسل رقم( 202 ) مع التقدير
الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
الاستاذ باسم محمد حبيب
نائب رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
رئيس لجنة القبول
الأحد، 18 اب -أغسطس، 2013
قرار
انضمام الاخ الاستاذ رعد الجماس الى اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
*************************************************
بموجب النظام الداخلي للاتحاد ، وبعد الاطلاع على الطلب المقدم من قبل الاخ الاستاذ رعد الجماس ، وبعد التدقيق في ملفاته ، وجدنا انه مؤهل لاكتساب العضوية في " اتحاد كتاب الانترنت العراقيين " وبالتسلسل رقم( 202 ) مع التقدير
الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
الاستاذ باسم محمد حبيب
نائب رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
رئيس لجنة القبول
الأحد، 18 اب -أغسطس، 2013
الاثنين، 26 أغسطس 2013
تاريخ تأسيس مكتبة مكنزي في بغداد
هكذا تأسست مكتبة مكنزي؟
علي أبو الطحين*
ولد كينيث مكنزي لعائلة فلاحية أسكتلندية في حوالي سنة 1880 في أحدى قرى مقاطعة روس-شاير في أقاصي أسكتلندا. توفي والده مبكراً تاركاً الصبي كينيث وأختين، وتبنت أمه بعد أن أصبحت أرملة إثنان من الأيتام لصيبحوا خمسة أطفال في حضانتها. كانت أمه متعلمة فحرصت على الأهتمام بتهذيبهم وتعليمهم. تعرضت العائلة الى كارثة كبيرة حين إجتاحت سيول الفيضان بيتهم وحقولهم فأكتسحت ودمرت كل ما يملكون من حيوانات وحاجيات المنزل ونجت العائلة من الموت فقط بالهروب الى أحد التلال القريبة. قررت بعدها الأم النزوح الى الجنوب والعيش في العاصمة لندن. بدء الشاب الصغير مكنزي يبحث عن عمل في لندن وقد أصبح معيل الأسرة، وأفلحت جهوده بعد مدة بالحصول على عمل في قسم مبيعات الكتب في أحد المحلات اللندنية الشهيرة المعروفة بأسم «محلات الجيش والبحرية» (Army & Navy Stores)، وهي مازالت تعمل حتى اليوم.
بعد بضع سنوات من العمل أصبح لمكنزي خبرة كبيرة في سوق الكتب ومعرفة واسعة في الإنتاج الفكري والأدبي لعديد من الكتّاب والمؤلفين، فقرر أن يفتتح مكتبة صغيرة في سنة 1901 بإسم «ملاذ محبي-الكتب» (Book-Lover’s Resort) في حي ساوث كينغيستون الشهير في غرب لندن. أصبحت المكتبة بعد مدة قصيرة مركزاً مهماً للعديد من المثقفين والمؤلفين خصوصاً للمهتمين بالثقافة والتراث الأسكتلندي. تقول الكاتبة الإنلكيزية لوسي برودوود المختصة بالفلكلور بإن مكنزي كان دليلها ومرشدها في معرفة المصادر بل وحتى المشاركة عندما وضعت كتابها عن الأغاني الفلكورية. وأصبح مكنزي ناشراً للكتب ومتضلعاً في لغة الكاليك Gaelic الأسكتلندية القديمة.
وضعت الحرب العظمى التي بدأت سنة ١٩١٤ حداً لطموحات مكنزي وعصرت قلبه، إضطر عندها الى غلق المكتبة والإلتحاق بالجيش. إنتقلت وحدته العسكرية الأسكتلندية للقتال فى فرنسا، كان لمكنزي قناعة بإنه سيقتل كما قتل معظم أفراد كتيبته، لكن كتبت له الحياة بعدما إصيب إصابة بالغة نقل على أثرها للعلاج في إحد مستشفيات شروبشاير في وسط بريطانيا، ولم يشفى إلا بعد إنتهاء الحرب بفترة. وعندما كان في لندن يبحث عن عمل من جديد كان همفري بومان قد وصل الى لندن يبحث عن كتبي للعمل في العراق.
تعرف همفري بومان على الكتبي كينيث مكنزي فإصطحبه معه الى بغداد للإطلاع ميدانياً على حاجة المدارس والمؤسسات التعليمية للكتب والمصادر. بعد مشاهدته سوق الكتب في بغداد وتبيان الحاجة الى مكتبة شاملة للكتب الأجنبية، إقترح مكنزي بدلاً من أن يكون موظفاً خاصاً بتوفير الكتب، أن ينشأ مكتبة حكومية تدار بالتمويل الذاتي بعد الحصول على منحة مالية من الحكومة لشراء الكتب، وأشترط أن يكون له مطلق الحرية بإدارة تلك المكتبة. وافقت الحكومة بعد بعض المداولات وخصصت إحدى الغرف في السراي لهذه المكتبة وسميت بمكتبة الحكومة Government Bookshop. عاد مكنزي الى لندن واتفق مع بعض دور النشر والعديد من زملائه بائعي الكتب بشراء الكتب المطلوبة والدفع بالآجل لمدة ثلاثة شهور، تبين بعدها إن هذه المدة كانت كافية لإسترداد المبالغ المطلوبة، فأعاد مكنزي المنحة الحكومية لعدم الحاجة إليها.
وخلال وجوده في بريطانيا تسلل كينيث مكنزي الى مسقط رأسه في شمال أسكتلندا ليرتبط بفتاة كان على معرفة بها، وهي من عائلة مكنزي أيضاً، وكانت موظفة تدير مكتب بريد القرية، فتزوجا وإصطحبها معه الى بغداد.
انطلقت المكتبة بنجاح كبير وكانت تفتح أبوابها يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً في أيام الصيف ومن التاسعة وحتى الواحدة بعد الظهر في أيام الشتاء، وفي أيام الأثنين والأربعاء والجمعة من كل إسبوع تفتح في المساء أيضاً من الخامسة وحتى السابعة والنصف في الصيف، ومن الرابعة وحتى السادسة والنصف في الشتاء.
إضافة الى الكتب المدرسية والتعليمية العلمية والأدبية كانت المكتبة توفر جميع الكتب الإنكليزية المختصة بالعالم العربي والأسلامي من كتب الرحلات والتاريخ والتراث القديمة والحديثة، ناهيك عن العديد من النشرات والدوريات الرصينة. يقول ريتشارد كوك، صاحب كتاب «بغداد مدينة السلام»، في مقالة له في إحدى الدوريات البريطانية إن مكتبة مكنزي أصبحت أفضل مكتبة متخصصة في الإسلاميات والتراث والرحلات الى العالم العربي، ليس في العراق والشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع، حيث كانت طرود الكتب ترسل من المكتبة الى زبائن في مختلف البلدان من الولايات المتحدة وحتى اليابان، إضافة الى طرود بريدية إسبوعية الى بلاد فارس. وفي إعلان للمكتبة نشر في الدليل التجاري المطبوع في بغداد سنة ١٩٢٤، يقول الإعلان إن المكتبة مستعدة للبحث وتوفير أي كتاب أومصدر من جميع أنحاء العالم، وموضحاً إن المكتبة تستلم شحنات من الكتب إسبوعياً من دور النشر في بريطانيا والولايات المتحدة.
في إحد رسائلها الى زوجة أبيها في سنة ١٩٢٣ ذكرت المس غيروترود بيل إن مكنزي طلب منها إعادة طباعة كتابها عن العراق «مراد الى مراد» المطبوع في لندن سنة ١٩١١ وفيه وصف لمدينة بغداد عند زيارتها لها سنة 1909. قال لها هناك طلبات عديدة على هذا الكتاب النافذ وإنه مستعد لشراء 200 نسخة من الكتاب. وبالفعل صدر الكتاب بطبعته الثانية سنة ١٩٢٤. وقام مكنزي بطبع بعض الكتب بالإنكليزية في بغداد، حصلت على بعض منها مثل كتاب دورثي مكاي «مدن العراق القديمة» المطبوع سنة ١٩٢٦، وكذلك الكراس «طريق الصحراء من بيروت الى بغداد» سنة ١٩٢٦، وكتاب جارلس هوبر «القانون الدستوري في العراق» سنة 1928. ويضم الكتاب الأول قائمة في سبعة صفحات بالكتب التي تباع في المكتبة، وهي مجموعة نادرة من الكتب القديمة عن العراق من أوائل القرن التاسع عشر مثل كتاب رحلة كير بورتور 1822، وكتاب رحلة بكنغهام 1827، وكتاب رحلة بادجر 1852 وغيرها الكثير.
كان نشاط المكتبة بتوفير الكتب الحديثة والقديمة النادرة بشكل دائم يتطلب وجود شخص ثاني في بريطانيا للقيام بهذه المهمة. فطلب كينيث من شقيق زوجته، دونالد مكنزي، القدوم إلى بغداد ومساعدته في عمل المكتبة، بذلك أصبح الإثنان يتناوبان البقاء في بغداد ولندن لتوفير الطلبات من الكتب، إضافة الى ذهاب زوجته الى لندن في بعض المرات.
في سنة 1921 تشكلت أول حكومة وطنية في العراق بعد تنصيب فيصل ملكاً على العراق، وحافظت «مكتبة الحكومة» التي يديرها مكنزي على إستقلاليتها الإدارية والمالية، إلا إن الحكومة رأت في سنة ١٩٢٥ إن للمكتبة وضعاً شاذاً، فهي تابعة للحكومة وتشغل موقعاً في سراي الحكومة بدون أي سلطة للحكومة عليها فقررت إنهاء إرتباط المكتبة بها وبيعها في مزاد، ولم يكن المستفيد سوى كينيث مكنزي الذي سارع بنقل المكتبة الى بناية النادي البريطاني في الشارع الجديد (الرشيد فيما بعد) في جوار جامع السيد سلطان علي، من جهة السنك، وأصبح إسمها «المكتبة “The Bookshop، بعد رفع كلمة الحكومة، وتحتها لأصحابها مكنزي ومكنزي (Mackenzie & Mackenzie Proprietors). واصبحت المكتبة تفتح يومياً بنفس الأوقات السابقة، ومساء كل يوم بدلاً من ثلاثة أيام كما في السابق. بعد عدة سنوات أنتقلت المكتبة الى أحد محلات بناية لينج في شارع الرشيد وأصبحت تعرف بمكتبة مكنزي Mackenzie Bookshop.
في مساء يوم السبت ٢١ من شهر كانون الثاني سنة 1928، وحين كان يعمل في المكتبة سقط كينيث مكنزي مغمياً عليه بعدما أصيب بالجلطة، نقل على عجل الى المستشفى وفارق الحياة بعد ساعتين لم يفق فيها من غيبوبته. شيعت بغداد بعد ظهيرة اليوم التالي جنازة كينيث مكنزي بحضور كبير من العراقيين والبريطانين ودفن في المقبرة البريطانية في الباب الشرقي. وأعلن محفل بغداد الماسوني العزاء له، فكان مكنزي عضواً فاعلاً فيه.
تسلم دونالد مكنزي، شقيق زوجته، إدارة المكتبة وأستمر على نهجها بنجاح كبير. ويذكر طارق إسماعيل أستاذ العلوم السياسية في كندا في كتابه عن الحزب الشيوعي العراقي المطبوع باللغة الإنكليزية سنة 2008، بأن دونالد مكنزي كان إشتراكي النزعة وإنه ساهم من خلال المكتبة بنشر الأفكار الإشتراكية واليسارية في العراق. ويشير طارق إسماعيل إن مكنزي إستمر يعمل في المكتبة حتى وفاته عام ١٩٤٦. ومن المعروف إن المكتبة إنتقلت ملكيتها فيما بعد الى عراقي كان يشتغل في المكتبة، إلا أن مصادرنا تختلف عن هذا الشخص العراقي ومتى تسلم المكتبة وكيف؟
علي أبو الطحين*
ولد كينيث مكنزي لعائلة فلاحية أسكتلندية في حوالي سنة 1880 في أحدى قرى مقاطعة روس-شاير في أقاصي أسكتلندا. توفي والده مبكراً تاركاً الصبي كينيث وأختين، وتبنت أمه بعد أن أصبحت أرملة إثنان من الأيتام لصيبحوا خمسة أطفال في حضانتها. كانت أمه متعلمة فحرصت على الأهتمام بتهذيبهم وتعليمهم. تعرضت العائلة الى كارثة كبيرة حين إجتاحت سيول الفيضان بيتهم وحقولهم فأكتسحت ودمرت كل ما يملكون من حيوانات وحاجيات المنزل ونجت العائلة من الموت فقط بالهروب الى أحد التلال القريبة. قررت بعدها الأم النزوح الى الجنوب والعيش في العاصمة لندن. بدء الشاب الصغير مكنزي يبحث عن عمل في لندن وقد أصبح معيل الأسرة، وأفلحت جهوده بعد مدة بالحصول على عمل في قسم مبيعات الكتب في أحد المحلات اللندنية الشهيرة المعروفة بأسم «محلات الجيش والبحرية» (Army & Navy Stores)، وهي مازالت تعمل حتى اليوم.
بعد بضع سنوات من العمل أصبح لمكنزي خبرة كبيرة في سوق الكتب ومعرفة واسعة في الإنتاج الفكري والأدبي لعديد من الكتّاب والمؤلفين، فقرر أن يفتتح مكتبة صغيرة في سنة 1901 بإسم «ملاذ محبي-الكتب» (Book-Lover’s Resort) في حي ساوث كينغيستون الشهير في غرب لندن. أصبحت المكتبة بعد مدة قصيرة مركزاً مهماً للعديد من المثقفين والمؤلفين خصوصاً للمهتمين بالثقافة والتراث الأسكتلندي. تقول الكاتبة الإنلكيزية لوسي برودوود المختصة بالفلكلور بإن مكنزي كان دليلها ومرشدها في معرفة المصادر بل وحتى المشاركة عندما وضعت كتابها عن الأغاني الفلكورية. وأصبح مكنزي ناشراً للكتب ومتضلعاً في لغة الكاليك Gaelic الأسكتلندية القديمة.
وضعت الحرب العظمى التي بدأت سنة ١٩١٤ حداً لطموحات مكنزي وعصرت قلبه، إضطر عندها الى غلق المكتبة والإلتحاق بالجيش. إنتقلت وحدته العسكرية الأسكتلندية للقتال فى فرنسا، كان لمكنزي قناعة بإنه سيقتل كما قتل معظم أفراد كتيبته، لكن كتبت له الحياة بعدما إصيب إصابة بالغة نقل على أثرها للعلاج في إحد مستشفيات شروبشاير في وسط بريطانيا، ولم يشفى إلا بعد إنتهاء الحرب بفترة. وعندما كان في لندن يبحث عن عمل من جديد كان همفري بومان قد وصل الى لندن يبحث عن كتبي للعمل في العراق.
تعرف همفري بومان على الكتبي كينيث مكنزي فإصطحبه معه الى بغداد للإطلاع ميدانياً على حاجة المدارس والمؤسسات التعليمية للكتب والمصادر. بعد مشاهدته سوق الكتب في بغداد وتبيان الحاجة الى مكتبة شاملة للكتب الأجنبية، إقترح مكنزي بدلاً من أن يكون موظفاً خاصاً بتوفير الكتب، أن ينشأ مكتبة حكومية تدار بالتمويل الذاتي بعد الحصول على منحة مالية من الحكومة لشراء الكتب، وأشترط أن يكون له مطلق الحرية بإدارة تلك المكتبة. وافقت الحكومة بعد بعض المداولات وخصصت إحدى الغرف في السراي لهذه المكتبة وسميت بمكتبة الحكومة Government Bookshop. عاد مكنزي الى لندن واتفق مع بعض دور النشر والعديد من زملائه بائعي الكتب بشراء الكتب المطلوبة والدفع بالآجل لمدة ثلاثة شهور، تبين بعدها إن هذه المدة كانت كافية لإسترداد المبالغ المطلوبة، فأعاد مكنزي المنحة الحكومية لعدم الحاجة إليها.
وخلال وجوده في بريطانيا تسلل كينيث مكنزي الى مسقط رأسه في شمال أسكتلندا ليرتبط بفتاة كان على معرفة بها، وهي من عائلة مكنزي أيضاً، وكانت موظفة تدير مكتب بريد القرية، فتزوجا وإصطحبها معه الى بغداد.
انطلقت المكتبة بنجاح كبير وكانت تفتح أبوابها يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً في أيام الصيف ومن التاسعة وحتى الواحدة بعد الظهر في أيام الشتاء، وفي أيام الأثنين والأربعاء والجمعة من كل إسبوع تفتح في المساء أيضاً من الخامسة وحتى السابعة والنصف في الصيف، ومن الرابعة وحتى السادسة والنصف في الشتاء.
إضافة الى الكتب المدرسية والتعليمية العلمية والأدبية كانت المكتبة توفر جميع الكتب الإنكليزية المختصة بالعالم العربي والأسلامي من كتب الرحلات والتاريخ والتراث القديمة والحديثة، ناهيك عن العديد من النشرات والدوريات الرصينة. يقول ريتشارد كوك، صاحب كتاب «بغداد مدينة السلام»، في مقالة له في إحدى الدوريات البريطانية إن مكتبة مكنزي أصبحت أفضل مكتبة متخصصة في الإسلاميات والتراث والرحلات الى العالم العربي، ليس في العراق والشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع، حيث كانت طرود الكتب ترسل من المكتبة الى زبائن في مختلف البلدان من الولايات المتحدة وحتى اليابان، إضافة الى طرود بريدية إسبوعية الى بلاد فارس. وفي إعلان للمكتبة نشر في الدليل التجاري المطبوع في بغداد سنة ١٩٢٤، يقول الإعلان إن المكتبة مستعدة للبحث وتوفير أي كتاب أومصدر من جميع أنحاء العالم، وموضحاً إن المكتبة تستلم شحنات من الكتب إسبوعياً من دور النشر في بريطانيا والولايات المتحدة.
في إحد رسائلها الى زوجة أبيها في سنة ١٩٢٣ ذكرت المس غيروترود بيل إن مكنزي طلب منها إعادة طباعة كتابها عن العراق «مراد الى مراد» المطبوع في لندن سنة ١٩١١ وفيه وصف لمدينة بغداد عند زيارتها لها سنة 1909. قال لها هناك طلبات عديدة على هذا الكتاب النافذ وإنه مستعد لشراء 200 نسخة من الكتاب. وبالفعل صدر الكتاب بطبعته الثانية سنة ١٩٢٤. وقام مكنزي بطبع بعض الكتب بالإنكليزية في بغداد، حصلت على بعض منها مثل كتاب دورثي مكاي «مدن العراق القديمة» المطبوع سنة ١٩٢٦، وكذلك الكراس «طريق الصحراء من بيروت الى بغداد» سنة ١٩٢٦، وكتاب جارلس هوبر «القانون الدستوري في العراق» سنة 1928. ويضم الكتاب الأول قائمة في سبعة صفحات بالكتب التي تباع في المكتبة، وهي مجموعة نادرة من الكتب القديمة عن العراق من أوائل القرن التاسع عشر مثل كتاب رحلة كير بورتور 1822، وكتاب رحلة بكنغهام 1827، وكتاب رحلة بادجر 1852 وغيرها الكثير.
كان نشاط المكتبة بتوفير الكتب الحديثة والقديمة النادرة بشكل دائم يتطلب وجود شخص ثاني في بريطانيا للقيام بهذه المهمة. فطلب كينيث من شقيق زوجته، دونالد مكنزي، القدوم إلى بغداد ومساعدته في عمل المكتبة، بذلك أصبح الإثنان يتناوبان البقاء في بغداد ولندن لتوفير الطلبات من الكتب، إضافة الى ذهاب زوجته الى لندن في بعض المرات.
في سنة 1921 تشكلت أول حكومة وطنية في العراق بعد تنصيب فيصل ملكاً على العراق، وحافظت «مكتبة الحكومة» التي يديرها مكنزي على إستقلاليتها الإدارية والمالية، إلا إن الحكومة رأت في سنة ١٩٢٥ إن للمكتبة وضعاً شاذاً، فهي تابعة للحكومة وتشغل موقعاً في سراي الحكومة بدون أي سلطة للحكومة عليها فقررت إنهاء إرتباط المكتبة بها وبيعها في مزاد، ولم يكن المستفيد سوى كينيث مكنزي الذي سارع بنقل المكتبة الى بناية النادي البريطاني في الشارع الجديد (الرشيد فيما بعد) في جوار جامع السيد سلطان علي، من جهة السنك، وأصبح إسمها «المكتبة “The Bookshop، بعد رفع كلمة الحكومة، وتحتها لأصحابها مكنزي ومكنزي (Mackenzie & Mackenzie Proprietors). واصبحت المكتبة تفتح يومياً بنفس الأوقات السابقة، ومساء كل يوم بدلاً من ثلاثة أيام كما في السابق. بعد عدة سنوات أنتقلت المكتبة الى أحد محلات بناية لينج في شارع الرشيد وأصبحت تعرف بمكتبة مكنزي Mackenzie Bookshop.
في مساء يوم السبت ٢١ من شهر كانون الثاني سنة 1928، وحين كان يعمل في المكتبة سقط كينيث مكنزي مغمياً عليه بعدما أصيب بالجلطة، نقل على عجل الى المستشفى وفارق الحياة بعد ساعتين لم يفق فيها من غيبوبته. شيعت بغداد بعد ظهيرة اليوم التالي جنازة كينيث مكنزي بحضور كبير من العراقيين والبريطانين ودفن في المقبرة البريطانية في الباب الشرقي. وأعلن محفل بغداد الماسوني العزاء له، فكان مكنزي عضواً فاعلاً فيه.
تسلم دونالد مكنزي، شقيق زوجته، إدارة المكتبة وأستمر على نهجها بنجاح كبير. ويذكر طارق إسماعيل أستاذ العلوم السياسية في كندا في كتابه عن الحزب الشيوعي العراقي المطبوع باللغة الإنكليزية سنة 2008، بأن دونالد مكنزي كان إشتراكي النزعة وإنه ساهم من خلال المكتبة بنشر الأفكار الإشتراكية واليسارية في العراق. ويشير طارق إسماعيل إن مكنزي إستمر يعمل في المكتبة حتى وفاته عام ١٩٤٦. ومن المعروف إن المكتبة إنتقلت ملكيتها فيما بعد الى عراقي كان يشتغل في المكتبة، إلا أن مصادرنا تختلف عن هذا الشخص العراقي ومتى تسلم المكتبة وكيف؟
*شكرا للسيد السفير العراقي الاسبق الاستاذ فاروق زيادة على ارساله المقال الي عبر الايميل
الشخصية العراقية في كتابات الدكتور عبد الجليل الطاهر بقلم :ا.د. معن خليل عمر
الشخصية العراقية في كتابات الدكتور عبد الجليل الطاهر
بقلم :ا.د. معن خليل عمر
يعد الدكتور الطاهر من رواد علم الاجتماع في العراق وقد كانت لكتاباته الاثر الكبير من الدراسات وقد ساهم مع زملائه في نشر بذور علم الاجتماع الحديث و وضعوا الّلبنات الاولى لوصف الظواهر الاجتماعية في الصحراء والريف والمجتمع الحضري وقد كانت بداية عطاءاته العلمية تتمثل في دراسة الوحدات الاجتماعية الكبيرة كدراسة المجتمع البدوي والريفي و المديني لكن قبل نهاية حياته انتقل الى تقديم دراسات وحدات صغيرة المدى كدراسة مشروع المغيشي ودراسة الشخصية العراقية التي شكلت موضوعاً ساخناً للمناقشة والدراسة والتحليل في حينها على وجه الخصوص مع زميله الدكتور الوردي0 وقد جاءت دراسته الشخصية العراقية في عامي (1969 – 1971) عبارة عن ردود افعال لكتابات الدكتور الوردي ولم يكن من اهتماماته الفكرية او البحثية الاساسية بالرغم من انه كان عازماً على اصدار دراسة نفسية واجتماعية لظاهرة ( القلق الاجتماعي في العراق ) محاولاً ان يتعرف على طبيعة شخصية الفرد العراقي وكان طموحه منصباً على وضع الخطوط العامة لهذه الشخصية التي اختلف في وصف طبيعتها وتشخيص مقوماتها عدد كبير من رجال السياسة والمؤرخين والفلاسفة وعلماء الاجتماع و الاخلاق وغيرهم.
لقد وصف الدكتور الطاهر في دراسة القوقعة و القلق في المجتمع العراقي بأن الشخصية العراقية متقوقعة و قلقة في آن واحد و حدّد فكرته في ان الرواسب القوقعية في اعماق الشخصية العراقية خلفتها مجموعة من القوانين الموضوعية التي مارستها القوى الاجتماعية بمختلف اتجاهاتها و الوانها و اشكالها و حجومها وتحالفاتها ومحاولتها فرض الضغوط على الخط العام لمسيرة المجتمع العراقي ليتفق مع التكوين القوقعي لتلك القوى فأثرت في تكوين هذه الشخصية . وقد وضع الدكتور الطاهر ثلاثة مظاهر اساسية لينظر من خلالها الى شخصية الفرد العراقي وهي :-
1. ان الانتماء القوقعي المتحجر الى الاسرة او المحلة او القبيلة او الطبقة او الطائفة وغيرها من الانتماءات الجزئية المقطعية تجر وجدان العراقي جراً غير متناسق الى بؤر ولائية مليئة بالمياه الآسنة من الاحقاد وتختلف في عفونتها وعمقها و تؤدي الى تصدع البناء النفسي للشخصية والبناء الاجتماعي للمجتمع .
2. تمثل شخصية الفرد في العراق مظهراً تاريخياً وحضارياً يرمز ويعبر عن نموذج المجتمع في مرحلة تاريخية وحضارية معينة اي ان مراكز الثقل في الشخصية تختلف في اهتماماتها من مرحلة الى أخرى .
3. ان لشخصية الفرد العراقي مستويات و اطارات مختلفة من العلاقات .
4. ان هذه المظاهر الاساسية كما يتصور الدكتور الطاهر اعطت صورة مترابطة الاجزاء عن الشخصية والمجتمع وبينت ان في الشخصية العراقية مظهرين هما ( 1- القلق 2-القوقعية ) .
وهنا سوف نقوم بتوضيح الاطار التاريخي للشخصية العراقية وما ساهم به هذا الاطار من عملية خلق شخصية تعيش مرحلتها الحضارية في زمان ومكان محددين وبالتالي فان المظاهر المتمثلة في الشخصية العراقية توجه الشخصية العراقية بتوجهات صانعتها .
ويؤكد الدكتور الطاهر على ان الشخصية العراقية كانت حصيلة ذلك التفاعل التناقضي بين اعداد متنافرة من القواقع الولائية التي لم ينته تفاعلها الى تكوين نفسي متكامل ومترابط وجعل الشخصية العراقية ينبوعا لا ينضب من الحركة والقدرة على التغير والاصالة والابداع والاجتهاد وصلابة الرأي وباستطاعتها ان تطبع كل الاقوام التي وطأت ارض الرافدين وكل التيارات الحضارية بطابعها الخاص ولها القدرة على صهر الفكرة الواحدة وتحليلها وابداء الرأي في عناصرها وتأليف مدراس فكرية حولها .
*شكرا للصديق الاستاذ الدكتور حميد الهاشمي
**الصورة المرفقة للاستاذ الدكتور معن خليل عمر والصورة الثانية للاستاذ عبد الجليل الطاهر
الشيـــخ مـحـمـد رضـا الشبيبي ..رحلاته ومـذكراتـــه
الشيـــخ مـحـمـد رضـا الشبيبي ..رحلاته ومـذكراتـــه
|
|
|
26/8/2013 12:00 صباحا
http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=52723
التفاصيل اليومية لواقعة الشعيبة وانكسار المجاهدين وحصار إمارة الكوت وإعدام الثوار في النجف
يوسف محسن
كتاب (مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي ورحلاته ) يعد احدى الوثاثق المهمة في تاريخ تشكيل العراق الحديث،ومساهمة الشيخ في الدفاع عن المسألة العراقية والاستقلال والحرية، فضلا عن ذلك ان هذا العمل هو جمع لتراث الثورة العراقية الكبرى الكتاب من اعداد وتوثيق الدكتور كامل سلمان الجبوري ويحتوى في القسم الاول، على مذكرات الشبيبي في سنوات 1914 – 1917 وثورة النجف ضد الاستعمار البريطاني 1918 ، وتقرير عن احوال العراق بعد الثورة ، اما القسم الثاني فهو يتناول رحلات الشيخ الى بادية السماوة العام 1919 ، ورحلته الى القاهرة العام 1948 ورحلته الى المغرب الاقصى العام 1960، كانت الرحلة الاولى في بادية السماوة وضواحي مدينة دمشق غربا الى شواطئ نهر الفرات في الفلوجة شرقا حيث قطع تلك المسافات على ظهور الجمال ، اما الرحلة الثانية فقد كانت الى القاهرة بعد اختياره في مجمع اللغة العربية عضوا عاملا ، الرحلة الثالثة كانت الى المغرب الاقصى حيث طاف في مختلف المدن المغربية الرباط ، طنجة وتطوان وكان ذلك في خريف العام 1960.
سيرة ذاتية
الشيخ محمد رضا بن محمد جواد بن شبيب بن ابراهيم الجزائري النجفي ولد العام 1888 في مدينة النجف ختم القرآن على يد السيدة مريم البراقية وتعلم الخط على يد الشيخ هادي حصير ، اما علوم اللغة العربية فقد تعلمها على يد اكثر من شيخ واحد في طليعتهم الشيخ محمد حسن المظفر والشيخ محمد جواد الجزائري، اما علم المنطق فانه قرأه من استاذه السيد مهدي الطباطبائي والسيد هبة الدين الشهرستاني.
كان الشيخ الشبيبي يختلف الى المجالس العلمية التي كانت مدينة النجف تعج بها ، كان ذلك في اواخر عصور الدولة العثمانية اي قبل الحرب الكونية الاولى ، امتاز هذا العصر باليقظة الفكرية التي ظهرت في الاقطار التابعة للدولة العثمانية ومن جملتها العراق وكان من اهداف تلك اليقظة الفكرية والدينية المطالبة باصلاح شؤون الدولة وقد لعبت الصحافة السورية والمصرية الدور الاكبر في تلك اليقظة .ساهم الشيخ محمد رضا الشبيبي في الدعوة الى الاصلاح الديني والاجتماعي والسياسي ونشر في اهم الصحف التي كانت تصدر انذاك ( المقتبس مجلة وجريدة في دمشق الشام والبرق البيروتية ومجلة العرفان ومجلة الزهور المصرية وصحف عراقية ) عندما اعلنت الحرب الكونية الاولى في العراق شارك في هذه الحرب الى جانب الجيش التركي وحضر معركة الشعيبة التي خذل فيها الجيش وانتحار قائد الجيش التركي امير اللواء سليمان عسكري ثم عاد مع فلول الجيش المتقهقر الى مدينة الناصرية ، حيث طورد المنهزمون بسيارات مصفحة انكليزية تظهر لاول مرة في حرب العراق وكانت مجهزة بالمدافع الرشاشة ، ورغم انتقال الجيش والمجاهدين الى قواعد جديدة في المنتفك ، لم يستطيعوا الصمود امام تقدم البريطانيين في الناصرية على الفرات وفي العمارة على دجلة وهي تشكل مفاتيح العراق ، حتى اعلان الهدنة العام 1918 باندحار المانيا وحليفتها تركيا واحتلال العراق ، في العام 1919 قام برحلة بعد ان اخذ تفويضا من الزعماء ورجال الدين منتدبا عن العراقيين الى الحكومتين العربيتين في مكة المكرمة ودمشق الشام وابلاغهم رغائب العراقيين واطلاعهم على الاحوال السياسية وكانت رحلة قاسية ، اجتمع فور وصوله الى مكة بشريفها الحسين بن علي وبانجاله الامراء، وطلب من الشريف حسين بذل الجهود في مؤتمر باريس من اجل تحقيق مطامح الشعب العراقي بالاستقلال، بعدها سافر الى الشام، حيث اجتمع بالملك فيصل بعد عودته من لندن بقادة الحركة العربية من عراقيين وسوريين وفلسطينيين ، بعدها مثل العراق في ( المؤتمر العراقي ) العام 1920في سوريا وطالب باستقلال العراق وقيام حكومة دستورية ، بعد عودته الى العراق عن طريق البادية، وجد الكثير من اصدقائه مبعدين عن العراق او معتقلين بعد احداث ثورة العشرين ، وكان الانكليز قد قرروا انهاء الاحتلال والموافقة على قيام دولة مستقلة وفقا لما تقرر في مؤتمر القاهرة ، وقد اصبح الملك فيصل الاول ملكا على العراق ، في تلك الفترة تقلد الشيخ محمد رضا الشبيبي منصب وزارة المعارف وفي العام 1935 اختير عضوا في مجلس الاعيان ، وانتخب الشبيبي في كثير من المؤسسات والمجامع العلمية واللغوية فهو رئيس نادي القلم العراقي ورئيس المجمع العلمي العراقي ، من اعماله الفلسفية والتاريخية ( تراثنا الفلسفي ،مؤرخ العراق ابن القوطي ثلاثة مجلدات ،القاضي بن خلكان في الضبط والاتقان ، تاريخ النجف ،لهجات الجنوب العربي ، بين مصر والعراق في ميدان العلاقات الثقاقية ،مع الاستاذ لطفي السيد في المجمع العلمي العراقي ،احصاء العلوم للفارابي .....) توفي في العام 1965، يسرد المدقق اسماء مجموعة من المخطوطات التي تنتظر التحقيق من اجل نشر جميع الاعمال الفكرية والفلسفية للشيخ محمد رضا الشبيبي وهما ( تاريخ الفلسفة في اقدم عصورها و فن المناظرة وفلاسفة اليهود في الاسلام ومخطوط التذكير فيما عثر عليه من الكتب والاثار النادرة ومخطوط المسألة العراقية ومخطوط الفكر الشيعي ).
الجهاد ضد الانكليز
ترسم مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي التفاصيل الدقيقة لحركة الجهاد ضد الاحتلال الانكليز الى العراق التي اعلنها علماء الشيعة والتي اطلق عليها ( نهضة الروحانيين الاولى ) فقد تحرك اولا محمد سعيد الحبوبي ومعه جماعة من العلماء لحث العشائر والاعراب على الجهاد في ثغر البصرة ، حيث تحرك من السماوة مع 500 من المجاهدين الى الناصرية ، وهناك بانتظاره عشائر المجر والغراف وعجمي بيك ،اما في بغداد كما يقول الشيخ في مذكراته : فقد كانت مظاهرات حاشدة للبغاددة من جميع الطوائف الاسلامية تجمعوا عند ثكنة المدفعية الكبيرة وحضر الاف من الجند وأعلن نص (الحرب) وخطب فيهم نقيب بغداد وجميل الزهاوي ومعروف الرصافي ومحمد علي جسام النجفي ومحمد الخالصي الكاظمي ، يذكر الشيخ محمد رضا الشبيبي : في هذه السنة غرقت بغداد حيث اخذ وادي دجلة يزداد واختفت الجسور ثم انكسر سد باب المعظم ، وقد تحقق الغرق واذن للناس بالهجرة من الرصافة .
ولكن حركة العلماء والمجاهدين لم تتوقف فقد ابحرت الباخرة (موصل) وتضم السيد علي التبريزي شيخ الشريعة ، والسيد مصطفى القاشاني ومن معهم من الطلاب والشيخ جعفر الشيخ عبد الحسن والشيخ عبد الكريم الجزائري من بغداد الى القرنة ، وقد توارد من المناطق الشمالية من العراق المجاهدون الاكراد ، حيث استقبلهم الجند العثمانيون بالموسيقى، تجمع المجاهدون البالغ عددهم اكثر من 30 الفا في الشعيبة تحت قيادة الجيش العثماني ،كان قائد الجيش العثماني (امير الالاي سليمان عسكري بيك ) يستخف بقدرات الجيش الانكليزي وعند معركة (واقعة الشعيبة) تحقق ان الجيش العثماني مهزوم ، فقد ترك العثمانيون نصف جيشهم مع المجاهدين بين قتيل وجريح واسير وانتحر سليمان عسكري بيك القائد العام . مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي تحتوي على تفاصيل دقيقة عن الحياة اليومية للمجاهدين واحداث النجف واسماء الشهداء من العلماء الذين سقطوا في (منطقة الشعيبة) وكيفية تقدم الطرادات الانكليزية واحتلال مدينة الناصرية واسماء العشائر الجنوبية المقاومة للاحتلال .
حصار الكوت
استمرت مقاومة العشائر الجنوبية والمجاهدين الشيعة والاكراد على الرغم من الانكسار في واقعة الشعيبة ، في المناوشات واسر الجنود الانكليز وخاصة بعد تقدم القوات الانكليزية الى كوت الامارة والعزيزية وسلمان باك ، حيث تم محاصرتهم واضطر الجنرال طاوزند الألتجاء الى كوت الامارة والاستحكام مع عشرين الف جندي ، ما اجبر الحكومة الانكليزية على ارسال ثلاث دفعات من الجيش بقيادة الجنرال نيكسون والجنرال ايلمر والجنرال مون لفك الحصار حيث جرت معارك شرسة ، انسحب الجنرالات الثلاثة مخلفين ورائهم 32 الاف قتيل ، تعد معركة كوت الامارة من اشرس المعارك حيث تم اسر 277 من الضباط الانكليز و204 من الضباط الهنود و2980 جنديا انكليزيا و6870 جنديا هنديا و3017 جنديا من مختلف الجنسيات و5 من كبار القادة ،اما الغنائم فكانت ست طائرات و60 مدفعا وثلاث بواخر و20 الف بندقية ، وقد سيق الاسرى الى شمال العراق ولم يبق منهم الا القليل بسبب الجوع والمرض والمسافات الطويلة من السير على الاقدام حتى الاستانة .ولكن في العام 1917 تم للجيش الانكليزي اكمال احتلال العراق .
ثورة النجف
يذكر الشيخ محمد رضا الشبيبي في مذكراته الثورة على الانكليز في النجف وهو كالعادة شاهد عيان على الاحداث اليومية ، ففي 19 تشرين الثاني 1917 تجمهر امام سرايا الحكومة نساء ورجال وتظاهروا بالسلاح ونهبوا السراي واطلقوا المساجين ، سرت الثورة من النجف الى اطرافها ، حيث هجم النجفيون على السراي في ابي صخير وطرد الحاميات الانكليزية ، في 19 كانون الاول وصل الى النجف السير برسي كوكس ومعه جماعة من الضباط الانكليز وكان متزامنا مع وصول الحاكم العسكري العام في العراق الى النجف ظهور طائرات انكليزية في سماء النجف من اجل ارهاب السكان المحليين ، طلب كوكس الاجتماع بالزعماء المتمردين من النجفيين من اجل القاء القبض عليهم ولكن تلك الحيلة لم تنطل على الزعماء العشائريين والدينيين ، حيث عاد الى بغداد بعد فشله ، ولكن جهزت حملة عسكرية ضخمة ضد النجف والفرات الاوسط ، فقد وصلت طلائع تلك الحملة بعد اسبوع واحد وعسكرت في برية النجف وجسر الكوفة وظاهر السهلة وظلت المؤن والذخائر تصل الى الكفل والمعسكرات تباعا ، في تلك الفترة ثارت مدينة السماوة وانهزم الحاكم العسكري فيها ، حاول بعض رجال العشائر السعي الى السلم بعد ان انكشف حجم الحشد والتعبئة الانكليزية والطيران الذي اخذ يظهر في سماء المدينة ،ولكن الانكليز طلبوا من النجفيين خمسمئة بندقية والفا وخمسمئة ليرة غرامة عن قتل الجنود الانكليز واذا لم تسلم تلك الغرامات ، سوف يتم ضرب الحصار على مدينة النجف ويقطع عنها الماء والمؤونة ، ورغم تسليم الغرامات اعلن حاكم العراق العام نفي عطية ابي كلل وكريم بن سعد وحظر ايواءهما وتم ضرب الحصار على النجف ، وعندما اقتربت كتائب الانكليز من اسوار المدينة خرج لها الثوار وطاردوها ، على الرغم من اختلاف اهل مدينة النجف وتشتت ارائهم ولكن واقعة اقتراب الانكليز من الاسوار جمعت كلمتهم ،وقد لبوا نداء السلاح من احياء المدينة الاربعة (اهل البراق واهل المشراق وفتيان شقي العمارة والحويش ) ، دفع بلفور حاكم الشامية كتابا الى علماء وشيوخ النجف مضمونه هو حمل الثوار على الطاعة والمداولة والاصلاح، وعندما اطلع الثوار على محتوى الكتاب اشتطوا في مطالبهم ، وظلت المناوشات مستمرة بين ثوار النجف والجيش الانكليزي الذي حاصر المدينة من جميع الجهات ، في 7 نيسان شن الجيش الانكليزي هجومه الكبير بوابل من قذائف المدافع والرشاشات ثم عقب ذلك زحف المشاة ، انسحب الثوار الى وسط المدينة واخذ بعض الشيوخ يسلمون الاحياء واحدا تلو الاخر طلبا للسلم ،ويسلموا الثوار الى الانكليز طمعا بالمكافآت ، تمت محاكمة المعتقلين وتثبيت حكم الشنق على احد عشر شخصا وهما ، كاظم الصبي و اولاد الحاج سعد محسن وكريم احمد وعبد الحاج سعد والحاج نجم ومحمد ابو غنيم وجودي ناجي وابن دعيبل وعباس علي الرماحي واخوة علوان وحكم على المئات من اهالي النجف بالتغريم.
تقرير احوال العراق
كتاب (مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي ) يحتوى على نص التقرير الوجيز الذي بعث به الشيخ من النجف الى زعماء ثورة العشرين المهاجرين الى مكة حيث يسرد التقرير طبيعة السياسة الاستعمارية الانكليزية في العراق من تجريد السكان والقبائل من الاسلحة حيث يبين : ان الانكليز استطاعوا نزع قسم لا يستهان بها من اسلحة العراقيين في منطقة الفرات الاوسط ( فرات الحلة والهندية وكربلاء والنجف والشامية وبعض جهات الرميثة وانتزع الانكليز قسما من الاسلحة في قضاء بعقوبة وسامراء وبعض ملحقيات بغداد ولم يستطع الانكليز تجريد سكان عشائر الغراف والقبائل القاطنة اسفل دجلة والفرات من الاسلحة وهي مجموعة قبائل بني لام وقبائل الناصرية والمجر وسوق الشيوخ رغم الحملات العسكرية والتهديد ،وقد اعتقل الانكليز بعد سكون الثورة عددا كبيرا من رؤساء القبائل ووجهاء المدن وكانت حصة مشايخ الهندية والشامية هي الاكبر وفي بغداد اعتقلوا فريقا من الشباب ومن جملتهم صاحب جريدة الاستقلال وحكم عليه بغرامة طائلة والسجن سنة ونصف واعتقلوا الشيخ مهدي البصير ونفوه الى جزر الخليج ، ويوضح الشيخ محمد رضا الشبيبي في مذكراته انسحاب الجيش الانكليزي من المناطق التي كانت ميدانا للثورة وكيف جرى تدمير شبكة الانهر التي الحقت ضررا بالقبائل واحراق الابنية والاثار واتلاف الكثير من البساتين وقد حلت محل القوات المنسحبة فرق عسكرية من الشبانة ، ويشرح الشيخ الحالة الادارية والسياسية بعد احداث ثورة العشرين ويقول : ان الحالة السياسية في البلاد لم تتغير ، الضباط الانكليز هم الحكام الفعليون في البلاد ولهم سماسرة من العراقيين ، وارهاب المدن العراقية بالطائرات ثم يتحدث عن الحالة الادارية وطبيعة تشكيل الحكومة المؤقتة العام1920 ، التقرير يوضح ان هذه الحكومة الاسمية التي وضعها السير برسي جعل شأنها من العدم ، وتم غلق جميع الصحف الوطنية من قبل الحاكم الانكليزي ،والان كما يقول الشيخ تصدر في العراق جريدة الحكومة الانكليز وهي جريدة ( العراق ) ، الشيخ يرى ان الانكليز يستخفون بمستقبل العراق وانهم يتحكمون بمصيره بشكل مطلق ، حيث انتدب السير برسي كوكس جعفر العسكري وساسون حسقيل من العراقيين لتمثيل البلاد في مؤتمر القاهرة وبعد عودة الوفود في 12 نيسان 1921 ، اذاع بلاغا عن هذا المؤتمر يتعلق بنقص المصروفات العسكرية في العراق وجعل بغداد مركزا للطيران وبذلك تقتصد بريطانيا والهند ملايين الليرات التي تبذلها لحفظ جيوش جرارة من مسافات بعيدة عن البحر واسناد رئاسة الحكومة في العراق الى الامير فيصل بن الحسين .
الرحلات
القسم الثاني من الكتاب يتضمن الرحلات الثلاث التي قام بها الشيخ محمد رضا الشبيبي، الرحلة الاولى كانت في بادية السماوة، في هذه الرحلة يتخذ الشبيبي سرد البلدانيين العرب كأداة للعمل، حيث يشرح الطبيعة الجغرافية للمنطقة الممتدة من دمشق حتى الفلوجة، فضلا عن العمق التاريخي لتلك المنطقة اعتمادا على مؤلفات الواقدي والطبري وفتوحات البلاذري، ويظهر في تلك الرحلة طبيعة التنظيم الكتابي الذي ياخذ صفة الكتابات اليومية ومحطات الرحلة والتي تتكون من ستة وعشرين رحلة متصلة من منطقة الى اخرى ،اما الرحلة الثانية فقد كانت الى ارض مصر حيث التقى بالمثقفين المصريين وكان عضوا في المجمع العلمي المصري ، في النصوص يشرح طبيعة علاقته بالاستاذ احمد لطفي السيد واشتراكه بالمؤتمر اللغوي الذي عقد في القاهرة.
حيث يقدم الشبيبي عرضا متكاملا ليوميات المؤتمر اللغوي ، الرحلة الاخير كانت الى المغرب الاقصى ، لمرور احد عشر قرنا على تأسيس جامع القرويين ومدرسة فاس ، اقامت الحكومة المغربية مهرجانا ثقافيا العام 1960 ، وكان الشيخ محمد رضا الشبيبي من المدعوين ، حيث يسرد الشيخ حركة الانتقال من بغداد الى الدار البيضاء،و نزلت الطائرة اولا في انقرة ومن ثم الانتقال الى فرنسا حتى الدار البيضاء، ثم يشرح الشيخ طبيعة موقع المغرب الاقصى الجغرافي والتاريخي، كان المهرجان فرصة للمثقفين المشارقة للتعرف على الثقافة المغربية، وطبيعة المشاكل التي كان يعاني منها قطاع التعليم في بلدان المغرب والصراعات بين التعليم الحديث والتعليم التقليدي وسياسة التعريب التي انطلقت في تلك البلدان بعد التخلص من الاستعمار وفي المؤتمر يلقـــي الشيخ محاضرة عــــن (الخـــط المغربي دراسة مقارنة)
الأحد، 25 أغسطس 2013
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل
الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...