الثلاثاء، 5 فبراير 2013

التربية الفنية علم سلوكي جمالي وحضاري ..............................................................دراسة بقلم :ا. د . هاني محي الدين محمد الحاج أحمد

التربية الفنية علم سلوكي جمالي وحضاري ..............................................................دراسة
 بقلم :ا. د . هاني محي الدين محمد الحاج أحمد
قسم التربية الفنية /كلية الفنون الجميلة - جامعة بغداد
مقدمة :
المتتبع لفلسفة التربية الفنية ، يجدها متغيرة من مكان الى أخر ومن زمان الى أخر ، وهي لا تخرج عن نفس الأهداف المعروفة لمفهومها المرتبط جدليا بمفهوم التربية الجمالية ، وتنمية الشعور الوجداني عند الأنسان . وساعدت على ان يكون لكل شعب من الشعوب فلسفته الخاصة أتجاه أبنائه ، ويسلك منهجا خاصا يتلائم مع بيئته الأجتماعية والأقتصادية والسياسية ، ويتوجب تطبيق هذه الفلسفة بالضرورة أيجاد الوسائل العلمية ( والتعليمية ) التي تتفق مع التنوع الأجتماعي والتغيير الطبيعي ( المناخي - والطوبغرافي ) للبلد وتتلائم مع هذا التنوع والتغيير .
فالعراق مثلا الذي يتسم ببيئة جغرافية متميزة ، فيه الشمس الساطعة ، والأرض الخضراء والروابي والجبال ، ومجرى نهري دجلة والفرات وحضارة تمتد جذورها الى عمق التأريخ البشري ، كل ذلك يمهد لبيئة تعليمية لها كيانها الخاص ، ويراعي الظروف البيئية الأنفة الذكر ، والتي ستجعل من هذه الفلسفة لها شخصيتها الخاصة ويمكنها ان تشرق الى امم أخرى كما أشرقت الحضارة الرافدينية في الماضي الى بقية الأمم المجاورة والبعيدة . ومعنى ذلك عند تحليل المجتمع العراقي من النواحي المذكورة ، نجده مكونا من عدة قوميات وطوائف وعشائر واديان سماوية متنوعة في رؤاها لماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وكلها تسعى الى مجتمع يقوم على أساس الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص . وعلى هذا الأساس لا يمكن ان تكون التربية الفنية التي تصمم في هذا الأطار شبيه بالتربية الفنية التي تصمم لبيئة أخرى لا ترى الشمس الا في فترات قصيرة من العام ، وتتمتع بظروف أقتصادية تختلف بأمكانياتها وقدراتها عن ظروف المجتمع العراقي .
ان التربية الفنية التي تتهيأ لبلد مثل العراق له ماض ( تأريخي وفني ) عريق ، ستختلف حتما عن أي بلد آخر ليس له هذا التأريخ . ومن المعروف ان التربية الفنية أصبحت علما يعمل على تغيير سلوك الأفراد تغييرا من الناحية الأخلاقية والوجدانية والجمالية أضافة الى النواحي الأخرى السياسية والأجتماعية والأقتصادية والنفسية . وهي لا تقتصر كما يراها البعض على الجانب التربوي والجمالي فحسب ، بل هي نتيجة لتراكمات الخبرة المعرفية لمجموع الباحثين في هذا المجال ولعموم المجتمع أيضا . لذلك عندما نضع فلسفة تربوية جمالية شاملة ، يجب أن نستخدم وسائل علمية حديثة في تطبيقها كي تتضح الرؤيا أكثر وينهض المجتمع بنفسه نحو حضارة معاصرة أفضل ، وعلينا ان ندرك أيضا ان التربية الفنية التي تنشأ في ظروف بيئتها ومجتمعها ستعكس حتما هويته التأريخية والحضارية .
وفي ضوء ما تقدم يظهر ان التربية الفنية هي المادة التي تجسد المشاعر الوجدانية والحضارية للشعب . من خلال ما يعبر به ابناؤة عن وجهات نظرهم أتجاه طبيعتهم وعاداتهم وتقاليدهم من أفراح وأعياد ومناسبات أخرى عدت  مقدسة من قبلهم او لها أهميتها الخاصة .
لذلك فأن فلسفة التربية الفنية كعلم سلوكي جمالي تعد في الحقيقة مادة حضارية ، فالفن عند قدماء العراقيين كان يعكس مؤثرات بيئتهم من طبيعة وعادات وتقاليد وأنظمة حكم وعقائد ويكشف عن صراع الخير والشر ، ومستوى الحياة الأنسانية والعلاقات الأقتصادية من صناعة وزراعة ، كما عبر عن أسمى المعاني والمضامين الأنسانية والأشكال الجمالية التي وجدت أثارها على واجهات المعابد والقصور في المدن الرافدينية القديمة . أي ان التربية الفنية في الزمن المعاصر ستؤدي نفس الدور الذي قام به الفن في الحضارات القديمة ، وتعمل على تبصير الأنسان بتأريخه وبحضارته ، وتهذب سلوكه الأنساني ليختار ما هو خير وجميل ويرفض ما هو شر وقبيح ، ولا يمكن حتما فصلها بالحقيقة عن طبيعة الكيان الحضاري للمجتمع من أفكار ثقافية وسياسية وأجتماعية وعقائد دينية ومشاعر وطنية بما يحقق للمجتمع طموحاته وآماله في البناء والتطور .
ان التربية الفنية كعلم سلوكي معرفي جمالي لايمكن أخضاعه الى المنهجية العلمية والمكننة تكنولوجيا دائما ، وانما يعبر عنه بشكل واضح من خلال قيمة التفاعل الثقافي والحضاري بين الأنسان وبيئته ، ويتوقف على صدق التعبير عن هذا التفاعل والذي ينتهي الى البصيرة الخارقة للعادة والتعبير عنه بلغة الأشكال والألوان (الفنون التشكيلية ) ولغة الحركة والأيماءة ( الفنون المسرحية ) ولغة العزف والأيقاع ( الفنون الموسيقية ) .اذن فالتربية الفنية محليا وعالميا تخدم الشعب وتعد ملكا له ولسائر الأنسانية جمعاء . ولعل أعادة النظر في المناهج العلمية والأهداف الحضارية لها ، وتطبيقها تطبيقا فعليا في المجتمع ، منذ نعومة أظافر الأنسان في تربية المسكن ثم الأنتقال الى مرحلة رياض الأطفال والأبتدائية والمتوسطة والأعدادية والتعليم العالي ، وتربية النشأ تربية جمالية عالية المستوى ، يقودنا بالتأكيد الى تربية جمالية منفتحة على المجتمعات الأخرى والأهتمام بالتربية الفنية بعدها علما سلوكيا وجماليا وحضاريا شاملا مقترن بالتربية الوطنية والدينية على حد سواء .
التربية الفنية كفلسفة مقترنة بالنمو الوجداني
والرؤيا الجمالية والسلوك الحضاري للأنسان:
يمكننا ان نتساءل هنا ، ما فائدة النمو العقلي بدون مصاحبة النمو الوجداني ؟وما الجدوى من البحث العلمي والتخصص الدقيق بدون ثقافة حضارية واسعة ووجدان متيقظ . ان القدرة الفنية كموهبة تبرز منذ الطفولة وهي تمثل خزينا ثقافيا وستراتيجيا في حياة الشعب ، هذه الموهبة هي التي يعول عليها لبناء وصناعة الحياة ، بل ان الأفراد الذين يتمتعون بها هم الصناع الحقيقيون للحضارة والتقدم والتطور .
اذن فالأنسان الذي ننعته بالموهوب يقوم بتقديم أعمال فعالة لمجتمعه كأن يقدم على تشكيل لوحة فنية في الرسم أو عملا في النحت أو الفخار ، أو يؤدي دورا تمثيليا متميزا أو ينظم لحنا رائعا ، فأنه سوف يبث السرور والشجن بين أقرانه ، وبالتالي سيؤثر تأثيرا جماليا في مجتمعه ، وفي الرأي العام لعموم الشعب . وهذا يعني ان المتميزين من الموهوبين في المجالات الفنية سيكونون فنانين في المستقبل ، وان هؤلاء وعلى أختلاف نوعياتهم الخاصة سيمثلون رسلا للحضارة والثقافة والقيم الأنسانية ، ينتقلون من مراسمهم ومشاغلهم الخاصة الى عالم أوسع من وطنهم والى العالم أجمع ، وتبرز قوة ذلك في أهميته الأعلامية والحضارية والجمالية التي تنمي الجانب الوجداني في المجتمع .
فالبيئة التي تولد فنانا واحدا مرموقا كبيرا في مواقفه الثقافية وعاطفته وفكره النير لهو الأكثر أهمية من الناحية الحضارية ، وسيكون تأثيره لأجيال لاحقة في المستقبل ويكون ملكا لثقافة وحضارة شعب بأكمله . فالأمة التي ليس فيها فنانين مبدعين كبار تبقى متخلفة عن ركب الحضارة ولا تنشد التقدم العلمي والمعرفي لأبنائها ، لذا فالجميع يحتاج الى الفن الراقي النبيل الذي يكون نتاجا حضاريا لفلسفة التربية الفنية ( الجمالية ) التي نحن بصددها . والأمة التي لا تتمتع بفنون عظيمة تعبر عن حضارتها ترزخ تحت جنح الظلام والتخلف ، حتى وان كانت تمتلك تأريخ حضاري عريق ، وما جدوى ان يولع ويتفاخر أبنائها بماضيها بدون حاضر مرموق ومستقبل زاهر متفتح ورؤى وأحلام وطموحات تنير الدرب للأجيال اللاحقة .
يقول البعض ان الفن يحتاج الى الموهبة والممارسة وعلى حد قول الفيلسوف الجمالي(جون ديوي) :"  الفن خبرة وممارسة "  ، ويقول البعض الأخر ان الفنانيين يٌصنعون ولا يولدون ، ولكن كيف للموهبة ان تصنع وتصقل بدون توفر بيئة مناسبة تؤدي الى انبثاقها وولادتها ..؟ ، فكم من موهبة ولدت ثم قبرت في مهدها ، لأن البيئة المحيطة بها لم توفر لها الحد الأدنى للنمو والنهوض والأبداع ، فأذا ما توفرت البيئة المناسبة سيبرز أصحاب المواهب والملكة الخاصة ليشقوا طريقهم الى عالم الفن والأبداع ، وبالتالي سيجد المجتمع غذائه الوجداني الذي سيساعده على تذوق الحياة والجمال ، بما سيفيض به هؤلاء من فن وأبداع .
وبناء على ذلك فأن التربية الفنية هي بالحقيقة تربية جمالية وضرورية للمجتمع ولأبنائه من أصحاب المواهب المبدعة ، فعلى الدولة ومؤسساتها ان ترعى هذه المواهب والأمكانيات الخلاقة بتوفير البيئة المناسبة لها وجعلها قادرة على العطاء الفني ليزداد المجتمع معرفة بالفن والجمال والثقافة المنفتحة على العالم ، لكي ينهض من جديد حضاريا في حياته اليومية ورؤاه نحو المستقبل .
ان الفن من خلال عطائه الوجداني هو من أهم النتاجات التي أبدعها الأنسان على مر العصور ، وهو ليس عبثا كما يفهمه البعض ، بل هو العطاء الأنساني القادر على تربية الوجدان ، وتنمية الحس والمشاعر ، ويصقل الذوق العام والخاص ، والرؤيا الجمالية النابعة منه تعد ضمنا القادرة على المضي قدما في أصدار الأحكام الجمالية لتنمية الذوق الفني والجمالي السليم الذي يميز بين الجميل والقبيح فيرفض ان يكون القبيح جميلا والجميل قبيحا ، فيتقبل الأول ويرفض الثاني ، وذلك بفعل تنمية الحس الوجداني عند الأنسان .
ويقصد بالرؤيا الجمالية بأنها الرؤية التي تستوعب الموروث الحضاري للأمة وتعمل على أستنهاض الهمم والمشاعر الوطنية فتزيد من تماسك الأمة ، وتزيد من أدراك العلاقات الجمالية التي تنمي الوجدان والمشاعر لدى الأنسان وتؤثر فيه ، وتعمل على أدراك السلوك الجمالي والحضاري بشكل عام . والمرء بشكل خاص يمارس في حياته اليومية أنواعا من السلوك الجمالي ، بأضافة الجوانب الجمالية والزينة على شخصيته وهندامه وعلى الهيئة العامة لتصميم مسكنه ، كل ذلك اذا ما أنسجم مع اثاث بيته وحديقته ، فسوف يزيد من سلوكه الحضاري ، واذا ما انتقل هذا السلوك الى الشارع والحي السكني والى محل العمل ، واذا ما تضافرت  الجهود للمجتمع الصغير مع جهود المجتمع الكبير واخذ بهذه النواحي الجمالية وبتنسيق متوافق مع الهندسة المدنية والمعمارية للمدينة فسيصبح للجمال قيمته الواقعية في الحياة . والمرء عندما يخرج من مسكنه يعاني كثيرا لعدم وجود التوافق بين رؤاه الجمالية وأحلامه في التمدن والتحضر وبين الفوضى وعدم التناسق في العمران والشوارع وأمتلائها بالنفايات والمهملات ، بما يجعل المرء مشتتا وغير قادر على فهم هذا الأضطراب النفسي ، كل ذلك يدل على أنخفاض المستوى الجمالي للمجتمع . الأمر الذي يدعونا الى الأهتمام بالتربية الفنية والجمالية في البيت والمدرسة والتي حتما ستؤثر في كل ركن من أركان الحياة اليومية ، والأهتمام بالبرامج التعليمية الحديثة لمادة التربية الفنية في المدارس ، والتي ستزيد من الوعي الثقافي والحضاري للطالب ولعموم المجتمع أيضا .
ان الجمال لا يمكن ان يحس ويدرك من قبل الأنسان ، الا من خلال هيئته المنسقة والمنظمة والمستلهمة اصلا من القيم الفنية ، ولا يمكن الأستعانة بالوسائل العلمية الممكننة والمقننة دائما لفهم الجمال ، فالأنسجام والأيقاع والتضاد والوحدة والموازنة والتماثل والتناظر والسيادة والأتقان ، كل هذه المقومات هي مقومات فنية وجمالية ، وهي من قواعد وأسس اللوحة التشكيلية ، ومن مقومات التذوق الفني والجمالي للعمل الفني الناجح أيضا، وقد تخرج هذه المقومات عن أطار اللوحة الى الحياه لتشمل المسكن بتصميمه وبأثاثه المنظم ، والى المدينة بمتنزهاتها وشوارعها وعمارتها وينتقل الى الشمول العام للبيئة الخارجية من تخطيط مدن وعمران وجسور ومحطات للقطارات والسيارات والحدائق العامة والنافورات ... الى أخره . ان هذا التوافق والأنسجام الجمالي ، في واقع الأمر نجده في مشاهد جذابة في الطبيعة أيضا ، نجده في تموجات البحر والنهر وفي تموجات رمال الصحراء وفي الوان جلود الحيوانات وسيقان وأوراق الأشجار ، بما يوضح الهيئة العامة والأشكال الجمالية للأشياء والتي تعتمد على قوانين وأسس مشتركة من التنظيم والتنسيق والتي من خلالها يمكننا ادراك الجمال الحقيقي وفهمه .
والرؤيا الجمالية تتطلب فنانا أصيلا يتمتع بالبصيرة النافذة التي تفرق بين الجمال الأصيل ، والجمال المزيف ، فيعمل على أستنهاض الأول وأخفاء الثاني ، كي لايزيف مشاعر وأحاسيس الناس ، وحينما يقيم العلاقات الفنية في عمله الفني بتنظيم أشكاله الأبتكارية وألوانه الجذابة والتي ستنعكس بصورة واضحة وجلية على مجمل علاقاته الأجتماعية والطبيعية ، حيث سيبرز ذلك التنظيم والتشكيل الرائع في تنظيم مشاعر وأحاسيس المجتمع جملة وتفصيلا . ويرى (هربرت ريد ) ان الفنان ليس ذلك الأنسان الذي يرسم اللوحات فقط ، وأنما هو ذلك الأنسان الذي يضيف هيئة ما على شيء ما ، فشكل العمل الفني هو الهيئة التي أتخذها سواء كان ذلك العمل صورة او تمثالا او سوناتا موسيقية ، فأن كل شيء من هذا القبيل قد أتخذ هيئة خاصة ، وتلك الهيئة هي شكل العمل الفني . وبهذا يكون دور الفنان رياديا ومهما في أضافة الهيئات والأشكال الجمالية على الحياة ، وبفضله يتجدد السلوك الأبداعي ( الجمالي ) ، وتتجدد ألوان الحياة ، فريادة الفنان تصبح حتمية في ايجاد التغيير نحو الأجمل قدما نحو الحضارة والمدنية . وعندما تتضامن قدرات الفنان الأبداعية مع برامج التربية الفنية فان ذلك سيؤدي حتما الى تنمية الرؤيا الجمالية في المجتمع ، وتنمية السلوك الحضاري أيضا. 

في ضوء ما تقدم ، فأن فلسفة التربية الفنية تحتاج الى الوعي الجمالي للمجتمع والدولة ووعي الفنان المبدع ، فبتضافر  جهود الجميع تؤدي هذه الفلسفة دورها الحضاري ، وتعمل على تقوية مفهوم الرؤيا الجمالية والحضارية وتستنهض مفهوم الوطنية عند الشعب . والأن ألا يحق لهذه الفلسفة أن تنال فرصتها التأريخية من الأهتمام والرعايا من قبل الدولة ومؤسساتها ، خدمة لأبناء الأمة في تنمية النشأ عليها ، لكي يأخذ الشعب زمام التوجه الحضاري والمضي قدما نحو المستقبل بأطمئنان وثبات ؟ .

التوصيات :
1 _ ضرورة الأهتمام بالتربية الفنية لتقوية السلوك الحضاري عند النشأ منذ الطفولة في المسكن ورياض الأطفال ثم عبر جميع المراحل الدراسية التي تليها وصولا الى مرحلة الدراسات العليا .
2 _ الأهتمام بالدراسات الفنية التربوية وأستخدام الوسائل العلمية الناجحة والحديثة .
3 _ تحسين المناهج الدراسية وضرورة الأهتمام ببيئة الطالب التعليمية والعناية بالمشاغل والمراسم الفنية ، وتهيئة البيئة المكانية الحديثة والمناسبة لزيادة الجانب العلمي والمعرفي للطلبة .
4 _ تخصيص وسائل أعلام ( سمعية ومرئية ومقروئة ) ، تعني بشؤن الفن والتربية الفنية لزيادة الوعي الثقافي والجمالي والحضاري في المجتمع .
5_ كلمة اخيرة :
ان الامة التي لا تضم بين ابنائها فنانين مبدعين كبار ليس فيها علماء ولا مهندسين او محامين او اطباء اوعسكريين ولا حتى سياسيين مبدعين كبار ، لان الجميع يحتاج الى الفن الراقي النبيل ، الفن الذي يكون نتاجا حضاريا للتربية الفنية الجمالية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...