الشوط السابع ..............مسرحية من تأليف واخراج الاستاذ بيات مرعي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس - جامعة الموصل
هنيئا لمسرحيو الموصل ، وهم يجتمعون عصر اليوم الاربعاء 26-12-2018 في قاعة النشاط المدرسي في الموصل، ليتواصلوا مع المسرحية الجديدة (الشوط السابع ) من تأليف واخراج الكاتب والمخرج المسرحي الكبير الصديق والاخ الاستاذ بيات مرعي بطولة الممثل المسرحي الكبير الاستاذ محمد العمر وشاركه في التمثيل كلا من الاخوين محمد أسامة وعمر اكرم البكري .
مسرحية ( الشوط السابع ) مسرحية من نوع ال ( دراما تورجيا ) ، والمسرحية قدمتها (فرقة علامات للمسرح الحديث ) ، وهذه الفرقة تتطلع الى ان تركز على هموم الانسان ، والمسرحية تتناول قصة انسان يحاصره الاستبداد والعنف والعبثية والسلطة الغاشمة والظلام حيث العداء للكتاب وللعلم وللثقافة والعداء للتنوير وحيث ُيجر الانسان بحجج مختلفة للحروب العبثية التي لاجدوى وراءها ، وحيث ُيقسر ويُعنف لإبسط الاشياء ، وحيث يجبر على القيام بمهام هي ليست من طبيعة الانسان وتحت مسميات اخرى .
يواجه القهر ، ويحاصر في رزقه بإسم الوطن ، وحيث تصادر حريته بإسم الحرية .. لكن هذا الانسان يتمكن من ان يَقهر الظلام والظلامية ، ويتحدى الاستبداد والاستبداديون ، ويواجه بكل همة وبكل قدرة وشجاعة كل ما يحيط به يصرخ ضد الظلم ، ويصرخ ضد العبثية ، ويصرخ ضد الاستبداد ، ويصرخ ضد القهر .. يتشبث بالنور ويسعى من اجل تأكيد قيم الحرية والتنوير والتقدم .
المسرحية فوق هذا وذاك ، استطاعت ان تترك بصمة في تاريخ حركة المسرح العراقي الذي ولد قبل 100 سنة موصليا ، وتمكنت ايضا من ان تبعث الحياة في أُناس ماتوا ، ودخلوا في نفق النسيان لكنهم استطاعوا تمزيق اكفانهم والخروج عبر سلسلة من الغيوم الهاربة ليقولوا نحن بشر لنا رسالة ، ولنا غاية ، ورسالتنا وغايتنا هي ان يحيا الانسان ، ويعيش كما خلقه الله سيدا حرا ليبني ويعيد البناء بكل عنفوان وحيوية والق .
بقي ان اقول انني تمتعت كثيرا بالعرض المسرحي ، ولم اشعر بلحظة ملل واحدة ؛ فالمخرج تمكن من ان يضعنا في قلب مسرحية نعيشها وتعيشنا ، وهنا اشد على يدي اخي وحبيبي الاستاذ بيات مرعي ، وأحييه وأشكره وادعو له بالتألق الدائم .كما يجب ان اشد على يدي الممثل البارع الاستاذ محمد العمر الذي تألق إيما تألق فكان بطلا حقيقيا واحيي من معه الشابين الرائعين محمد أسامة وعمر أكرم .
كما يجب علي ان اشيد بمدير الانتاج الاخ الغالي الاستاذ موفق الطائي وبالاخ في تنفيذ الاضاءة الرائعة صفوان يوسف محمد ، والاخ في تنفيذ الموسيقى الجميلة باسم غانم محمد ، وبالاخ في تنفيذ المؤثرات علي وليد احمد وفي الاكسسوار والمتابعة معن علي وفي الاعلام قصي هاشم .. كانوا اساتذة في عملهم .. مهرة في فعلهم تحياتي لهم وتحياتي لجميع من كانت له يد في ان نعيش وقتا ممتعا مع هذا العرض المسرحي الرائع الذي ازال الحواجز امام ديمومة المسرح الموصلي العتيد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق