الاثنين، 4 يوليو 2011

باحثون عراقيون وأتراك يدعون إلى استحداث قنوات اتصال للتعاون المستدام



        باحثون عراقيون وأتراك يدعون إلى استحداث قنوات اتصال للتعاون المستدام




 الموصل/ نوزت شمدين
عقد مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل بالتعاون مع الدائرة الثقافية العراقية التركية في أنقرة، ندوته العلمية والتي ، حملت عنوان " العلاقات العراقيةالتركية من التاريخ المشترك إلى التعاون المستدام " استضافتها قاعة المنتدى العلمي والأدبي في جامعة الموصل بحضور رئيس الجامعة د.أبي سعيد الديوه جي، وعدد كبير من الأساتذة والباحثين.

هذه الندوة تأتي تنفيذاً للبيان الختامي وتوصيات الندوة الدولية التي عقدت في أنقرة ، بمشاركة باحثين من جامعة الموصل ومركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية (اورسام ) ومركز اتاتورك للدراسات والبحوث (أتام ) في أنقرة حول العلاقات العراقية –التركية .وقد أنجزت جامعة الموصل وعلى مدار سنة كاملة مضت، العديد مما تم الاتفاق عليه وبخاصة دراسة نصوص الكتب المنهجية العراقية وتصحيح الكثير من المفاهيم المتداولة وتعزيز الاهتمام باللغة التركية .
وقد جرى على هامش الندوة تنظيم مذكرة تفاهم بين جامعة ماردين التركية وجامعة  الموصل ، تم الاتفاق فيها على أسس التعاون العلمي بين الجامعتين .
وذكر د.إبراهيم خليل العلاف مدير مركز الدراسات الإقليمية، أن باحثين من جامعات تركية هي غازي عنتاب وقره دنيز وماردين حضروا، والبحوث التي قدمت في الندوة تناولت مواضيع شتى كالمياه والاستثمار والتعاون الإنمائي والعلمي، وقال " نامل ان يتوصل الباحثون العراقيون والأتراك الى إيجاد حلول للمشاكل العالقة، ووضع الأسس لتطوير العلاقات العراقية التركية نحو الأفضل".
الندوة استغرقت جلستين، ترأس الأولى  أ.د دريد عبد القادر نوري، وقدم فيها احد عشر بحثاً وهي : العثمانيون في المناهج المدرسية العراقية للأستاذ الدكتور ذنون يونس الطائي، وفرص الاستثمار الصناعي في نينوى للأستاذ الدكتور أنمار أمين البرواري، ورؤية من أجل علاقات إستراتيجية للأستاذ الدكتور عصمت برهان الدين، والاستقرار السياسي في العراق والعلاقات الاقتصادية العراقيةالتركية للدكتور مفيد ذنون يونس، وتركيا والفرص الاستثمارية المتاحة في العراق : رؤية من الواقع للدكتور عبد الله فاضل الحيالي ، التبشير في الموصل وموقف السلطات العثمانية منه  للدكتور فصيح دينج ، والدولة العثمانية وموقع العراق في القرن التاسع عشر للدكتور عبد الباقي بوزكورت، وملامح الموقف الأمريكي تجاه الدور الإقليمي التركي للدكتور ذاكر محي الدين العراقي، والبعد التاريخي للعلاقات العراقية – التركية للدكتور محمد عبد الرحمن العبيدي، ودور الشركات التركية في إعداد وتنفيذ خارطة استثمارية شاملة في مجال البنى التحتية لمحافظة نينوى للدكتور هاشم محمد عبد الله العركوب، واتجاهات طلبة جامعة الموصل نحو تركيا للدكتور أسامة حامد محمد والسيدة هديل صبحي إسماعيل، البعد الديني والوجداني للعلاقات العراقيةالتركية للدكتور هاشم عبد الرزاق الطائي.
 
الجلسة الثانية ترأسها أ.د احمد خضر احمد، وقدمت فيها تسع بحوث هي: الدراسات التركية وآفاقها المستقبلية بين العراق وتركيا للدكتور شامل فخري العلاف، وآفاق التعاون المائي بين العراق وتركيا للدكتور ريان ذنون محمود العباسي، والاستثمار الأجنبي المباشر والتطور المالي والنمو الاقتصادي: دراسة مقارنة لتركيا وبعض الدول العربية للدكتور مثنى عبد الرزاق الدباغ، والعلاقات العراقية- التركية في ضوء اتفاقية التعاون الأمني والاستراتيجي للدكتورة أفراح ناثر جاسم، والعلاقات العراقية التركية العمق التاريخي وآليات تفعيل التواصل للدكتور حامد محمد طه السويداني، والعلاقات العراقية –التركية : المجال الأمني للسيد واثق محمد براك، ودور اللغة التركية في تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا للسيد حسن محمد فرحان، وواقع وآفاق العلاقات الثقافية بين العراق وتركيا للسيد فواز موفق ذنون، وواقع ومستقبل نقل النفط العراقي عبر تركيا خط أنابيب كركوك-جيهان أنموذجا. للسيد عبد الرزاق خلف محمد الطائي.  
 
وأعلن في ختام الندوة جملة من التوصيات أهمها : تثمين سياسة تركيا الحالية تجاه العراق والرامية الى بناء علاقات وثيقة مع جميع القوى العراقية وتوكيد علاقاتها القوية مع الحكومة المركزية وفتح جسور الحوار البناء والتعاون مع جميع أطراف العملية السياسية في العراق.
 
والدعوة إلى تشكيل لجنة عراقية-تركية مشتركة ، لتصحيح المفاهيم التاريخية ، انطلاقا من المشتركات الايجابية بين الشعبين الشقيقين . واستحداث قنوات اتصال جديدة لتطوير العلاقات الثقافية والعلمية بين العراق وتركيا، والعمل على تأسيس "مجلس تعاون لبلدان حوضي دجلة والفرات" يهتم بدراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها أمن الحدود وإدارة الموارد المائية.
ودعم المستثمرين الأتراك، وعدهم شركاء أساسيين في تنفيذ مشاريع استثمارية في نينوى ومنها مشروع "ري الجزيرة"،  وبناء منظومة جديدة من أنابيب نقل النفط الخام العراقي عبر الأراضي التركية.
كذلك توفير بيئة اقتصادية وسياسية مستقرة وقابلة للتنبؤ، ذات مستويات منخفضة من الفساد وحماية حقوق الملكية الفكرية والمادية ، وتوفير قوانين عمل مستقرة، وتسهيل الإجراءات المعقدة ، وإقلال مدة تسجيل الشركات الأجنبية في منح تراخيص الاستثمار، وتشجيع الاستثمار التركي على إقامة صناعات بتروكيمياوية وصناعات مستخدمة لمنتجاتها،اعتمادا على النفط والغاز العراقيين،وتوكيد أهمية استخدام عنصر العمل العراقي.
وتعريف المستثمرين الأتراك بفرص الاستثمار المتاحة في العراق بعامة ومحافظة نينوى بخاصة، وفتح فروع لمصارف تركية كبيرة (حكومية أو أهلية) في المناطق الحرة المقترح إنشاؤها في محافظة نينوى، والتوصية بعقد الندوة العلمية القادمة في اسطنبول  وبعنوان مقترح فحواه: " مستقبل العلاقات العراقية-التركية
*جريدة المدى (البغدادية ) ".3-7-2011



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العلامة محمد بهجت الاثري ( 1904-1996) في المؤتمر الثقافي العربي الاول 1947 ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل قبل أيام نشرت مقالة عن أول مؤتمر ثقافي عربي عقد سنة 1947 ، وعن حضور العلامة المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ الدكتور جواد علي وهو من اساتذتي درسني في الصف الاول في كلية التربية -جامعة بغداد سنة 1964 مادة (تاريخ العرب قبل الاسلام) ، وقد علق الاخ الاستاذ شهاب سالار الاثري على ما كتبته ، وقال ان العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري اللغوي والمؤرخ والمحقق العراقي الكبير كان من اوائل الحاضرين في هذا المؤتمر وكان يمثل العراق وقد القى كلمة مهمة . يقول الاستاذ شهاب سالار الاثري بعد ان نقل تحيات الاستاذ يسار محمد بهجت الاثري :" الاخ الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف ، بعد ابداء مايليق بالجناب من اعطر التحيات واجملها فأني ارجو ان تكونوا بخير وصحة وعافية . قرأت مقالكم الفخيم حول المؤرخ الدكتور المرحوم جواد علي (رحمه الله). (ومشاركته في المؤتمر الثقافي العربي الأول) الذي انعقد سنة 1947 ويبدو لي ان الاستاذ حسام الساموك قد التبس عليه التاريخ وكتب سنة 1945 بدلاً من سنة 1947 ونشرها في مجلة افاق عربية ولربما أن الخطأ وقع من المطبعة . وتم انتخاب الأستاذ الأثري في هذا المؤتمر رئيساً للجنة اللغة والقواعد. وشارك المرحوم الاستاذ الدكتور جواد علي في القاء محاضرة عنوانها (الثقافة العربية ومقامها من الثقافات العالمية) .. . العراق شارك في اعمال هذا المؤتمر العتيد ..المؤتمر العربي الأول المقام على ارض لبنان برعاية رئيس جمهورية لبنان الشيخ بشاره الخوري في بيت مري للفترة من ٣ إلى ١١ أيلول - سبتمبر سنة ١٩٤٧م ، وعن اوليات عقد المؤتمر قال ان اللجنة الثقافية للجامعة العربية فكّرت بعقد أول مؤتمر عربيّ، وكانت أهم المواضيع المطروحة للبحث في: آداب اللغة العربيّة، والجغرافية والتاريخ، والتربية الوطنيّة. وما أن أُعلن عن المؤتمر حتى تقدّمت إليه الطلبات الكثيرة من شتّى الأقطار العربيّة من رجال ونساء وبلغ عدد المؤتمرين (300) ثلاث مئة شخصٍ. حضرت وفود من الدول العربية التالية : ١- مصر. ٢- لبنان. ٣- سوريا. ٤- العراق. ٥- فلسطين. ٦- المغرب. وضم الوفد العراقي وكان برئاسة العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري عضو المجمع العلمي العربيّ بدمشق وعضو لجنة التأليف والترجمة (كانت نواة للمجمع العلمي العراقي فيما بعد) . كلا من : الدكتور جواد علي سكرتير لجنة التأليف والترجمة. الأستاذ إبراهيم شوكت (الدكتور ابراهيم شوكت استاذ الجغرافية في كلية الاداب جامعة بغداد فيما بعد) الأستاذ المساعد بدار المعلمين العالية. الأستاذ محمد ناصر (الدكتور محمد ناصر التربوي الكبير ووزير التربية السابق ) الملحق الثقافيّ بالمفوضيّة العراقية بالقاهرة. كان من المقرر مشاركة الأستاذ منير القاضي عميد كلية الحقوق وحرمه للمؤتمر، لكنّه تخلّف عن الحضور. وهذه اسماء من شارك من العراقيين : ١- السيدة صبيحة المقدادي شوكت ثانوية الأعظمية للبنات. ٢- السيد عبد الرحمن البزاز (الاستاذ عبد الرحمن البزاز رئيس وزراء العراق فيما بعد) حاكم محكمة بداءة بغداد. ٣- الآنسة بهيجة محمد رؤوف القطان مدرسة متوسطة البتاوين - بغداد ٤- الآنسة جولي متري حاج وزارة المعارف العراقية. ٥- الآنسة مهيبه برباري وزارة المعارف العراقية. ٦- لندا عازر كرم وزارة المعارف العراقية. ٧- السيد خلدون الحصريّ (الدكتور خلدون ساطع الحصري المؤرخ العراقي) ٨- السيدة حرم الأستاذ سعيد فهيم بك ٩- الآنسة فيكتورين ميخائيل خمو طالبة بمعهد الملكة عالية - بغداد. وألقى العلامة الاستاذ محمد بهجة الأثـــريّ كلمة العراق في الحفل الافتتاحي للمؤتمر وأيضاً في ختامه. وقد تم اختيار العلّامة محمد بهجة الاثريّ رئيساً للجنة اللغة والقواعد. من الجميل ان وقائع المؤتمر الثقافي الاول الذي انعقد في بيت مري بلبنان من 2 الى 12 ايلول - سبتمبر سنة 1947 ، صدرت عن جامعة الدول العربية في كتاب حمل عنوان ( المؤتمر الثقافي العربي الاول المنعقد تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في بيت مري - لبنان 1947 من 2 الى 12 ايلول - سبتمبر 1947 -القاهرة ) وقد طبع الكتاب سنة 1948 في (مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ) . مندوب جريدة (الزمان ) البغدادية وكما هو منشور في العدد الصادر يوم 24 ايلول - سبتمبر 1947 ، التقى العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري وسأله عن اهمية المؤتمر فقال الاستاذ الاثري :" أرى ان هذا المؤتمر ،كان الحجر الاساسي الاول لاقامة صرح جديد للثقافة العربية على امتن الاسس واقواها ،والاتجاه بها الى القومية الصحيحة الرصينة وتكوين الفكر العربي المستقل بوعيه والمتميز بخصائصه ..." . كان الاستاذ محمد بهجت الاثري قد القى كلمة ضافية في المؤتمر قال فيها :" تحية العراق الى الوطن العربي الاكبر من البصرة وتخوم طوروس الى ضفاف الاتلنتيك ،والعراق كان ومابرح ولن يبرح الى مايشاء من تلك المراكز العربية الاصيلة الملامح والسمات التي بحمل ابناؤها في الحواضر والقرى والارباض والارياف انبل العواطف واسمى المشاعر لكل قطر عربي حيث كان ولكل ماهو عربي وفي كل زمان ومكان ..." . كان في المؤتمر ، ثمة لجان منها لجنة الادب ، ولجنة اللغة والقواعد وترأس لجنة اللغة والقواعد الاستاذ محمد بهجت الاثري في حين تولى الاستاذ اسحاق موسى الحسيني ومن اعضاء اللجنة الاستاذ خليل السكاكيني والاستاذ عبد الله المشنوق . وفي حفل الافتتاح توالت كلمات الافتتاح وكان العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري من بين الذين القوا كلمات الى جانب رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري والاستاذ حميد فرنجية والاستاذ احمد امين والدكتور قسطنطين والاستاذ اسماعيل القباني . كان مؤتمرا تاريخيا مهما .رحم الله من غادرنا وحفظ الباقين.

العلامة محمد بهجت الاثري ( 1904-1996) في المؤتمر الثقافي العربي الاول 1947 ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...