الجمعة، 9 يوليو 2010

حفيدتي أمنة هشام في روضة جنات عدن وفي كلي زنطة في عقرة





حفيدتي أمنة هشام في روضة جنات عدن وفي كلي زنطة في عقرة

يسعدني ان أنشر صورا لحفيدتي (امنة هشام ابراهيم العلاف) ، وهي تحتفل مع زملائها وزميلاتها في روضة جنات عدن بالموصل لمناسبة نجاحها (مايس 2010 ) وكذلك أنشر صورا جميلة لها في سفرتها الى كلي زنطة في عقرة مع والديها (نيسان 2010 حفظها الله ورعاها
جدك
ابراهيم خليل العلاف

حفيدتي نور هشام في كلي زنطة بعقرة


حفيدتي نور هشام في كلي زنطة بعقرة
يسعدني ان انشر صورة عزيزتي وحفيدتي نور في منطقة جميلة قريبة من كلي زنطة بعقرة خلال شهر نيسان 2010 حفظها الله

من أحباب الدكتور إبراهيم خليل العلاف ..مع أطيب التمنيات


من أحباب الدكتور إبراهيم خليل العلاف ..مع أطيب التمنيات

ها قد وصلتني رسائل محبة من إخوان وأصدقاء خيرين لااستطيع إلا أن افتخر بها وأتشرف بعرضها على قرائي الاعزاء فمن الأستاذ الدكتور الصديق الغالي عبد الإله الصائغ وصلتني الرسالة الالكترونية التالية تعقيبا على مقالتيي عن الراحلين العزيزين الشاعر محمد عفيفي مطر والقاص سالم العزاوي المنشورتين على موقع النور يقول فيها :
من الصائغ إلى الكنز العراقي البروف إبراهيم خليل العلاف

حضرة الفضيل أ .د. إبراهيم خليل العلاف
تحية محب لك مستفيد منك متآلف معك فخور بك وربي هو الشاهد
فانا اعرف في اي ارض جرانيتية تحرث وأي بذرات مباركة تبذر
لهذا صرت حبيبي دون أن أراك
سيدي
الشيء غير الجميل فيك انك تنعى لنا أفلاذ الكبد وبعد فوت الوقت
محمد عفيفي مطر شاعر وفيلسوف وعرفاني وقد ناله من الحيف مالم ينل مواطنيه المصريين الذين استضافتهم المؤسسات الإعلامية والثقافية العراقية !وكنت صديقا له واخا لزوجته الاستاذة نفيسة محمد قنديل وكانت مترجمة راقية ومثقفة وإنسانة وأتذكرها حزينة جدا !! وقد أساء الأستاذ سعدي يوسف فكتب قصيدة مشؤومة يعنوان: " قادسية نفيسة " .وقد كان ظالما لعائلة محمد عفيفي مطر المناضل الذي استجار بالعراقيين الحديث طويل
ثم تنعى لي صديقي الأستاذ سالم العزاوي الفنان الاديب الانسان العصامي فليرحمه الله فقد كان حميما مع كل الطيبين ! حين كنت اعمل مديرا للبرامج الثقافية التلفزيونية العراقية كان التعاون بيننا على اشده وكان يستحي ان يراجع الحسابات حتى ننبهه إلى حقوقه المشروعة بل وكان يأخذ من أدباء بغداد مقالات وينشرها في مجلة جامعة الموصل الرصينة فاذا عاد الى بغداد وزع ما بجيبه من مكافآت لمستحقيها ! اتذكر انه رشح لي مذيعة لبرنامج السنما والناس بعدما تركته الأستاذة القديرة اعتقال الطائي وفعلا جلبها معه وكانت مشرقة الوجه لبقة جذابة فاجريت اللجنة اختبارا لها وقد رسبت عندي وكنت مسؤولا عن الجوانب اللغوية والأسلوبية.
وفي واحدة من اخوانياتي ذكرت ثلاثية لحميد المطبعي واستغفر الله عمها ان كان قد تحسس منها
اعزي أصدقاء سالم العزاوي وهم امجد محمد سعيد وشفاء العمري ودكتور نجمان ياسين ومعد الجبوري

عبد الإله الصائغ
ومن الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد عالم الرياضيات الشهير والمقيم حاليا في عجمان بالإمارات العربية المتحدة وصلتني الرسالة التالية تعقيبا على ما كتبته عنه في الكثير من المواقع الالكترونية :

شكر وثناء إلى المؤرخ الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين المعلم الهادي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد: إلى أخي وصديقي وحبيبي المؤرخ الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف: أهديك شكري وثنائي وتقديري واحترامي وحبي لتوثيق سيرتي المتواضعة وأدعو من الله أن يمنحك الصحة والعافية كي ينتفع من علمك وعملك أبناء الموصل والعراق ووطننا العربي الكبير. إن امتنا العربية والإسلامية وعراقنا الحبيب ومجتمعنا الموصلي يفتخر بأنه أنجب مؤرخ وعلم من أعلام الوطن العربي ساهم بفاعلية في توثيق الحقائق وسطر التاريخ بأحرف من نور ونهج ابن الموصل البار- أبا نشوان - منهج ابن خلدون ومن سبقوه من المؤرخين العظماء. لقد ساهمت في توثيق السيرة الذاتية لعدد كبير من أعلام الموصل الحدباء، أما أنت فسوف يوثق التاريخ سيرتك بحروف مذهبة منيرة على طريق الحق والصدق والأمانة. والله أتشرف أني عملت معك في كلية التربية/جامعة الموصل وفي هيئة تحرير مجلة التربية والعلم واشهد أني تعلمت على يدك واستفدت من علمك وعملك. كنت ولا زلت نبراساً للعمل والكلمة الحق، تميزت بعطائك ونشاطك وتأسس على يدك قسم التاريخ/كلية التربية/جامعة الموصل وساهمت في أنشاء مركز الدراسات التركية في أصعب الظروف ومناقبك لا تعد ولا تحصى. نحن أبناء الموصل إخوانك وزملائك وأصدقائك نفخر حين يذكر اسمك وقد ذاع صيتك في وطنناً العربي ومنطقة الخليج خاصة. أدعو من الله أن يمنحك الصحة والعافية لكي تستكمل مسيرتك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. أخيك: الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
ومن الكاتب والمترجم والناقد الكبير الأستاذ صديق بكر توفيق ال اغوان المقيم في قطر وصلني التعليق التالي وهو منشور على صفحات ملتقى أبناء الموصل :
الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل احمد حامد العلاف
شكري الجزيل للزميل الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف على إدراجه مداخلتي عن العزيز الراحل سالم العزاوي على صفحات المنتدى. لا يمكن ذكر الدكتور إبراهيم خليل العلاف من دون الوقوف في رحاب شخصه الكريم مع ذكريات و شجون ثقافية هي لصيقة باسمه لأنه هو كان احد أبطالها أسوة بي و بالعديد من أبناء جيلنا. فمع ذكر اسم الدكتور إبراهيم تنفجر في الذاكرة ينابيع من أسماء الكتب و الكتاب و رموز الثقافة و الفكر والأدب و الفنون. نرتبط هو و أنا معا بصداقة تعود إلى خريف 1964 حينما داومنا طلبة في جامعة بغداد , هو بقسم التاريخ كلية التربية , وأنا بقسم اللغة الانكليزية , كلية الآداب . جمع عشق الثقافة بيننا سيما و إنا كنا في العصر الذهبي للثقافة الذي امتد في الستينات لغاية نكسة حزيران 1967 التي لم تكن وحسب هزيمة عسكرية حربية إنما على كافة المستويات من ثقافية و اقتصادية و اجتماعية و نفسية. توفرت الكتب بسعر التراب , وصدرت السلاسل الثقافية من "أعلام العرب" , "مسرحيات عالمية" , "روايات عالمية" , "الألف كتاب" , و المجلات الثقافية و الفكرية الرصينة : "المجلة" , "الفكر المعاصر" , "المسرح" , "تراث الإنسانية" , علاوة على المجلات الثقافية العامة: "الهلال" , و "المختار". قرأنا في تلك الفترة مؤلفات طه حسين , العقاد , علي الوردي , ميخائيل نعيمة , ادونيس , وكتابات أنيس منصور , الإخوة علي و مصطفى أمين , روايات نجيب محفوظ و دراسات و ترجمات لويس عوض , سامي الدروبي لروائع الأدب الروسي , محمد صقر خفاجة لروائع الأدب و التراث اليوناني و اللاتيني, جبرا إبراهيم جبرا بمجال النقد و الترجمة و شكسبير , رشاد رشدي فاطمة موسى بمجال المسرحية العالمية, و إنجيل بطرس سمعان بمجال الرواية الغربية, وآخرين. مع إبراهيم و الزملاء غانم الحفو , غانم محمد علي , سامي احمد الموصلي , معد الجبوري نناقش الكتب الصادرة في المكتبات : "اللامنتمي" تأليف كولن ولسن و ترجمة العراقي انيس زكي حسن , مؤلفات سارتر المترجمة عن الفرنسية الصادرة عن دار الآداب و دار العلم للملايين , كتاب نيتشة "هكذا تكلم زرادشت" الذي كتب سامي احمد الموصلي زميلنا بكلية الشريعة دراسة نقدية عنه استحوذت على إعجاب سهيل إدريس صاحب "الآداب " البيروتية بحيث نشرها في مجلته الرصينة و أرسل لسامي مبلغا محترما من المال. كلامي أعلاه كله هو بمثابة مقدمة لكي أشير بالبنان للدكتور إبراهيم العلاف كرمز ثقافي و فكري أفصح عن نفسه في الكتب و الدراسات التي ألفها و في البحوث التي نشرها و الطلبة الذين درسهم و اشرف على اطاريحهم منذ التحاقه كتدريسي بقسم التاريخ , كلية الآداب , في جامعة الموصل و كان ذلك في سنة 1976 , وما يزال واعدا بالمزيد من العطاء. اشد يدي على يده و افخر به كونه صديقي لقرابة نصف قرن , مع أطيب تمنياتي صديق توفيق أستاذ الأدب الانكليزي كاتب و مترجم و ناقد مسرحي sbtawfeek@yahoo.com http://thesadek.blogspot.com http://ettesal.blogspot.com

تاريخ مهرجان أبي تمام في الموصل 1971 .........ابراهيم خليل العلاف














تاريخ مهرجان أبي تمام في الموصل 1971  

أ د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل- العراق 

في العدد الثاني من السنة الثانية ( 15تشرين الثاني سنة1971)، أعلنت مجلة الجامعة الموصلية أنها ستصدر عددا خاصا لمناسبة مرور اثني عشر قرنا على وفاة الشاعر العربي الخالد حبيب بن أوس الطائي المكنى بأبي تمام، وان مدينة الموصل ستحتفل في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول 1971 بذلك ، وان وزارة الأعلام سترعى الاحتفالية. وقد وجهت الدعوة إلى عدد كبير من الشعراء والأدباء والمفكرين للحضور، والمشاركة بإلقاء القصائد، وتقديم البحوث والدراسات التي تخص أثار الشاعر وإبداعاته.. وجاء العدد السادس الصادر في 15 كانون الأول 1971 خاصا بالشاعر أبي تمام، وقد حملت لوحة العدد صورة لأبي تمام كما تخيلها الفنان نبيل يوسف كنعان .. كما تصدرت العدد كلمة لرئيس جامعة الموصل آنذاك الأستاذ الدكتور محمد صادق المشاط قال فيها : " إن أحياء ذكرى الراحلين من أفذاذ أمتنا العربية في محافل أدبية عامرة تضم رجال الفكر وأرباب اللغة والبيان دليل حي على عراقة هذه الأمة ورسوخ محتدها في ميادين العلم والثقافة والفكر عبر الأجيال..". وقال :" أن علاقة الموصل بأبي تمام لاتعدو هذين اللقاءين، الأول: يوم قصدها زائرا في ميعة صباه وشرخ شبابه. والثاني: حين ولاه الحسن بن وهب كاتب ابن الزيات الوزير ، على البريد، فمكث فيها ،غير أن حياته لم تطل بها، فقد عاجلته المنون سريعا سنة 231 للهجرة وهنا في الموصل استقر فيها إلى الأبد..".
كانت لهيئة تحرير المجلة كلمة أكدت على أن من حق الموصل أن تعتز بشاعر خالد قضى فيها أواخر أيامه وضمت أرضها الطيبة رفاته"..
كتب السيد اسعد علي من معهد الآداب الشرقية الجامعة اليسوعية- بيروت مقالة بعنوان: (( إنسان أبي تمام في التاريخ والنقد)) .كما نشرت المجلة مقالة الدكتورة سلمى الحفار الكزبري- دمشق الموسومة: (( أبو تمام.. المؤرخ العظيم والشاعر الحكيم)). وكان للأستاذ الشاعر عبد الحليم اللاوند أسهام في العدد الخاص للمجلة آذ كتب: (( أبو تمام شاعر البطولة والقوة)). أما الأستاذ ميسر صالح الأمين فكتب عن :(( أبو تمام وأثره في المكتبة العربية )). ومن الطريف أن يبادر الأستاذ عبد الحميد التحافي ليكتب قصة بعنوان: ( من حياة أبي تمام)). وخصصت المجلة بعض الصفحات لمقالة مهمة كتبها الأستاذ احمد الصوفي بعنوان: (( كيف تم العثور على قبر أبي تمام)) وقال فيها أن قبره يقع في مقبرة قريبة من جامع قضيب ألبان في باب سنجار ومقابل مستشفى الأمراض الصدرية بالضبط وجنوب ماكان يسمى باب الميدان بمسافة 500 متر .ودعا إلى الاهتمام بهذه المقبرة وقال أنها تضم رفات أبي تمام وعدد من نوابغ الموصل أمثال أبو الحزم مكي بن ريان النحوي وقضيب ألبان الحسني إمام الشيخ عبد القادر الكيلاني ،وابن الدهان النحوي، والشيخ محمد الدين بن أبي الفضل الذي اشتهر بالرواية والحديث ،والمعافي بن عمران الذي اشتهر بالتدريس وعز الدين بن الأثير المؤرخ الكبير ،وأبو حامد بن القاضي كمال الدين الشهر زوري الفقيه، وأبو يعلى احمد بن علي التميمي الموصلي الذي اشتهر بالتفسير.. أما السيد ( الدكتور فيما بعد ) سيار كوكب الجميل فكتب مقالا بعنوان: (( لمحات في العلاج النقدي لشعر أبي تمام)). ونشرت المجلة صورة لتمثال الشاعر أبي تمام نحته الفنان طلال الصفاوي..
ومن المناسب الإشارة إلى أن الملف احتوى موضوعا ظريفا بعنوان: (( أبو تمام في صحف الموصل قبل خمسين عاما)) .. وفيه مقتبسات مما نشرته جريدة الجزيرة ( الموصلية) في عددها التاسع الصادر يوم 25 نيسان 1922، وفي عددها العاشر بتاريخ 29 نيسان 1922،ونقلت فيه احتفال المدرسة الإسلامية في الجامع الكبير المكرس للاحتفاء بنقل تراب الشاعر أبي تمام إلى المحل الخاص الذي أعدته بلدية الموصل في حديقة الملك فيصل الأول (حديقة الشعب حاليا) . وممن حضر الاحتفال الشاعر الدكتور محمد مهدي البصير والشيخ عبد الله النعمة، والدكتور داؤود ألجلبي، والشاعر فاضل الصيدلي.
كتب عبد الرزاق الجزار مقالا بعنوان: (( أبو تمام الشاعر في ذكراه الألفية)) ، وقال عنه انه (( أوحد عصره في ديباجة لفظه ونصاعة شعره وحسن أسلوبه )) وله من الكتب (( الحماسة )) و(( فحول الشعراء)) و(( الاختيارات من شعر الشعراء)). وتروي كتب الأدب انه كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة غير القصائد والمقاطيع)).
وجاء موعد الاحتفالية لتنشر المجلة في عددها السابع (السنة الثانية) الصادر في الأول من كانون الثاني 1972، وقائع الاحتفالية تحت عنوان : (( من مفكرة المهرجان: خمسة أيام مع أبي تمام في الموصل)). كما نشرت حوارا أجراه الصحفي المتميز الأستاذ لؤي الزهيري بعنوان :(( أحاديث في الشعر)) مع الشعراء نزار قباني، وعبد الوهاب ألبياتي، وبلند الحيدري .
كما نشرت وقائع لقاء طلبة كلية الآداب مع الشاعر اليمني عبد الله البردوني.. وفي العدد كذلك أسماء الكتاب والشعراء العرب والعراقيين المدعوين إلى مهرجان أبي تمام . ويسعدني أن انقل إلى القراء الكرام مانشرته المجلة عن مهرجان أبي تمام لكي نضع أبناءنا وأحفادنا في صورة المشهد الثقافي الموصلي في زمن جميل أخذنا نتحسر عليه .


من مفكرة المهرجان خمسة أيام مع أبي تمام في الموصل
11-12-1971
--------------
في صبيحة هذا اليوم الباسم من أيام أم الربيعين حمل قطار أبي تمام إلى مدينتنا " الحدباء" أجمل باقات من رجالات الفكر والأدب احتضنتهم بغداد العاصمة لينقلهم قطار أبي تمام بفخر واعتزاز إلى مدينة الربيع وهي تفتح ذراعيها بشوق ولهفة لاستقبالهم . وأكف أطفالها في الشوارع فرحة بهذا اللقاء.
وفي المساء امتلأت قاعة بهو الإدارة المحلية بأبناء مدينة الموصل وهم يحيطون بالوفود المشاركة في الاحتفال. ويعبرون لهم عن فرحتهم باللقاء. وفي تمام الساعة الخامسة اعتلى منصة الخطابة السيد عبد الجبار البصري عضو العليا للمهرجان معلنا بدء الاحتفال واستهله بالوقوف دقيقة واحدة على روح الشاعر الدكتور عبد الجبار الجومرد وزير خارجية العراق الذي وافاه الأجل قبل انعقاد المهرجان ببضعة أيا ( مساء يوم الاثنين 29 تشرين الثاني سنة 1971 ) ، وكان يستعد للمشاركة في المهرجان .وجاء ذلك بناء على طلب لفيف من والشعراء. ثم قدم عريف الحفل، الأستاذ الشاعر شفيق الكمالي وزير الأعلام لافتتاح المهرجان فوجه كلمة قيمة استهلها بقوله:
" يسرنا أن نحتفل في مدينة الموصل الخالدة ذات التراث الماضي الحضاري العريق بذكرى الشاعر العربي حبيب بن اوس الطائي الذي انتقل بالشعر العربي إلى مرحلة جديدة أكثر انسجاما وتجاوبا مع صيغة التقدم العلمي الذي بلغته الأمة العربية يومئذ"
ثم ألقى الأستاذ علي قاسم الجمعة كلمة المحافظة باسم أهالي الموصل المهرجان والوقود المشاركة فيه. وأعقبه الأستاذ الدكتور عبد المنعم رشاد عميد كلية الآداب فألقى كلمة جامعة الموصل وجاء فيها: " أن الأمة العربية اليوم تعاني أزمات عديدة تواجهها في أكثر من جبهة ،والأديب العربي مدعو أكثر من أي وقت مضى لان يعيش مشكلات أمته واضعا الحلول لها.لا أن يعزل في برجه العاجي يناقش ويجادل دون هدف أو غاية، فنحن في مرحلة حاسمة من تاريخنا تقتضي حشد الطاقات كافة من اجل معركة التحرير وإعادة الثقة إلى امتنا المطعونة في كرامتها في أكثر من موضع".
بعد ذلك ألقى الأستاذ ارشد توفيق كلمة أدباء الموصل رحب فيها بالوفود المشاركة وأكد أهمية انعقاد المهرجان في الموصل الحدباء مدينة أبي تمام . أما كلمة الوفود
المشاركة فألقاها الدكتور محمد نجيب البهيبتي ممثل الوفد المصري وأعقبته السيدة سلمى الحفار الكز بري من سوريا فألقت كلمة كذلك.
ثم تليت البرقيات التي وردت للمهرجان من المنظمات والمجلات الثقافية ومنها برقية مجلة الجامعة تبارك للمحتفلين وتهنئهم ، وفي تمام الثامنة اختتم حفل الافتتاح .
مساء 11 -12-1971:
======
في الساعة السابعة من هذا اليوم افتتحت الأمسية الشعرية الأولى في قاعة المحلية وقد احتشد أهالي الموصل بشوق ولهفة للالتقاء بالشعراء العرب وقد قدم عريف الحفل السيد لطيف الجبوري، الشاعر نزار قباني فألقى قصيدته الموسومة ب " قصيدة اعتذار لأبي تمام" وجاء فيها:
(1)

أحبّائي
إذا جئنا لنحضرَ حفلةً للزّارِ .. منها يضجرُ الضجرُ
إذا كانتْ طبولُ الشّعرِ .. يا سادَهْ
تفرّقُنا .. وتجمعُنا
وتعطينا حبوبَ النومِ في فمِنا ..
وتسطُلُنا ..
وتكسرُنا ..
كما الأوراقُ في تشرينَ تنكسرُ
فإنّي سوفَ أعتذرُ ..


(2)

أحبّائي !
إذا كنّا سنرقصُ دونَ سيقانٍ كعادتِنا
ونخطبُ دونَ أسنانٍ .. كعادتِنا
ونؤمنُ دونَ إيمانٍ كعادتِنا ..
ونشنقُ كلَّ مَنْ جاءَ إلى القاعهْ
على حبلٍ طويلٍ من بلاغتِنا
سأجمعُ كلَّ أوراقي ، وأعتذرُ ..

(3)

إذا كنّا سنبقى أيّها السّادَهْ
ليومِ الدّينِ .. مختلفينَ حولَ كتابةِ الهمزهْ
وحولَ قصيدةٍ نُسبَتْ إلى عمرو بنِ كلثومِ
إذا كنّا سنقرأُ مرّةً أخرى قصائدَنا التي كنّا قرأناها
ونمضغُ مرّةً أخرى حروفَ النصبِ والجرِّ التي كنّا مضغناها
إذا كنّا سنكذبُ مرّةً أخرى
ونخدعُ مرّةً أخرى الجماهيرَ التي كنّا خدعناها
ونُرعِدُ مرّةً أخرى .. ولا مَطَرُ
سأجمعُ كلَّ أوراقي .. وأعتذرُ ..

(4)

إذا كنّا تلاقَينا ..
لكي نتبادلَ الأنخابَ أو نَسْكَرْ
ونستلقي على تختٍ من الريحانِ والعنبرْ
إذا كنّا نظنُّ الشعرَ راقصةً مع الأفراحِ تُستأجَرْ
وفي الميلادِ .. والتأبينِ تُستأجرْ
ونتلوهُ كما نتلو كلامَ الزّيرِ أو عَنترْ
إذا كانتْ همومُ الشعرِ يا سادهْ
هي الترفيهُ عن معشوقةِ القيصرْ
ورشوةَ كلِّ مَن في القصرِ من حَرسٍ ومن عسْكَرْ ..
إذا كنّا سنسرقُ خطبةَ الحجّاجِ ، والحجّاجَ ، والمنبرْ
ونذبحُ بعضنا بعضاً لنعرفَ مَن بنا أشْعَرْ
فأكبرُ شاعرٍ فينا هو الخنجرْ ..

(5)

أبا تمّام . أينَ تكونُ ؟ أينَ حديثُكَ العَطِرُ ؟
وأينَ يدٌ مغامِرَةٌ ؟
تسافرُ في مجاهيلٍ ، وتبتَكِرُ ..
أبا تمّام . أرملةٌ قصائدُنا . وأرملةٌ كتابتُنا
وأرملةٌ هيَ الألفاظُ والصّورُ ..
فلا ماءٌ يسيلُ على دفاترِنا ..
ولا ريحٌ تهبُّ على مراكبِنا ..
ولا شمسٌ .. ولا قَمَرُ
أبا تمّام . دارَ الشعرُ دورتَهُ ..
وثارَ اللفظُ ، والقاموسُ ، ثارَ البدوُ والحَضَرُ
وملَّ البحرُ زُرقَتَهُ ..
وملَّ جذوعَهُ الشجرُ
ونحنُ هنا ..
كأهلِ الكهفِ .. لا عِلمٌ ولا خَبَرُ
فلا ثوّارُنا ثاروا ..
ولا شعراؤنا شَعَروا ..
أبا تمّام . لا تقرأْ قصائدَنا
فكلُّ قصورِنا ورقٌ ..
وكلُّ دموعِنا حَجَرُ ..

(6)

أبا تمّام ..
إنَّ الشعرَ في أعماقِه .. سَفَرُ
وإبحارٌ إلى الآتي .. وكَشفٌ ليسَ ينتظرُ
ولكنّا جعلنا منهُ شيئاً .. يشبهُ الزَّفَّهْ
وإيقاعاً نحاسياً ، يدقُّ كأنّهُ القَدَرُ ..
أميرَ الحرفِ سامِحنا ..
فقد خُنَّا جميعاً مهنةَ الحرفِ
وأرهقناهُ بالتشطيرِ ، والتربيعِ ، والتخميسِ ، والوَصفِ
أبا تمّام . إنَّ النّارَ تأكلُنا
وما زِلنا نُجادِلُ بعضنا بعضاً
عن المصروفِ ، والممنوعِ من صَرْفِ
وجيشُ الغاصبِ المحتلِّ ممنوعٌ من الصرفِ ..
وما زلنا نُطَقْطِقُ عَظْمَ أرجُلنا
ونقعُدُ في بيوتِ اللهِ ننتظرُ ..
بأن يأتي الإمامُ عليُّ .. أو يأتي لنا عُمَرُ
ولن يأتوا .. ولن يأتوا ..
فلا أحدٌ بسيفِ سواهُ ينتصرُ

(7)

أبا تمّام .
إنَّ الناسَ بالكلماتِ قد كَفروا
وبالشعراءِ قد كفروا ..
وبالصلواتِ ، والدعواتِ ، والأمواتِ ، والموتِ
وبالحربِ التي تأتي . ولا تأتي
فقُلْ لي أيّها الشاعرْ
لماذا شعرُنا العربيُّ قد يَبِسَتْ مفاصلُهُ
منَ التكرارِ .. واصفرَّتْ سنابلُهُ
وقُلْ لي أيّها الشاعرْ
لماذا الشعرُ ـ حينَ يشيخُ ـ
لا يستلُّ سكّيناً .. وينتحِرُ ..



قوبلت قصيدته بعاصفة من التصفيق، ثم أعقبه الشاعر احمد عبد المعطي حجازي فالقي قصيدتين الأولى عن وحيد النقاش الشاعر الذي مات بعيدا عن وطنه، والثانية(( مرثية للعهد الجميل)) كان قد كتبها بعد سماعه برحيل الرئيس جمال عبد الناصر في 28 أيلول سنة 1970 وفيها تنبأ بأن الزمن العربي الجميل انتهى بموت عبد الناصر وفيما يلي مقطعا منها :
من تري يحمل الآن عبء الهزيمة فينا
المغني الذي طاف يبحث للحلم
عن جسد يرتديه
أم هو الملك المدعي إن حلم المغني
تجسد فيه
هل خدعت بملكك
حتى حسبتك صاحبي المنتظر
أم خدعت بأغنيتي
وانتظرت الذي وعدتك به
ثم لم تنتصر
أم خدعنا معاً
بسراب الزمان الجميل؟!
ويتحدث الشاعر الكبير الأستاذ معد الجبوري في ذكرياته عن مهرجان أبي تمام ، عن هذه القصيدة وعن علاقته بالشاعر احمد عبد المعطي حجازي قائلا : "في الأمسية الأولى لمهرجان أبي تمام، وفي إطار الجو الذي يتصل بالنكسة، ألقى الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي قصيدتين الأولى في رثاء الكاتب المصري وحيد النقاش. والثانية في الذكرى الأولى لرحيل الرئيس جمال عبد الناصر.. والقصيدتان كأنهما قصيدة واحدة، فهما تجريان على إيقاع بحر واحد هو (المتدارك) ويجمعهما جو واحد وأسلوب واحد..
ونقف هنا عند ( مرثية للعمر الجميل) التي أطلق الشاعر اسمها فيما بعد عنوانا لإحدى مجاميعه الشعرية، فهي من أجمل ما كُتب في ذكرى عبد الناصر وهزيمة حزيران، ففي هذه القصيدة، التي استجابت لها النخبة في المهرجان أكثر من جمهور القاعة، يذكِّرنا الشاعر بمراثي المدن والأبطال في التراث القديم، إذ ندخل مع حجازي، وكأننا في حلم أو رحلة ملحمية، إلى جوٍّ من الرثاء لم نعهده من قبل، فنحن أمام رثاء غرناطة أو قرطبة من جديد، والشاعر هو المغني الذي يمشي وراء دمه ويضرب أوتار قيثارته راحلا وراء حلمه (البطل) من مستحيلٍ إلى مستحيل، ثم يسقط حلمه وتسقط غرناظة في المحيط..
في مستهل قصيدته يبدأ حجازي من نهاية ذلك الحلم الجميل ـ عبد الناصر:
هذه آخر الأرض، لم يبق ّإلاّ الفِراقْ
سأسوِّي هنا لك قبرا، وأجعلُ شاهدَه÷ مِزقةً من لوائِكَ،
ثم أقول: سلاما
زمنُ الغزوات مضى.. والرّفاقْ
ذهبوا.. ورجعنا يتامى
هل سوى زهرتين أضمُّهما فوق قبرِكَ،
ثمَّ أمزّقُ عن قدمَيَّ الوثاقْ؟
............
تلك غرناطةٌ سقطتْ،
ورأيتُكَ تسقطُ دونَ جراحٍ،
كما يسقط النجمُ دون احتراقْ
والقصيدة طويلة تتشابك فيها الرموز، وتتداعى الصور وتتداخل العصور والأمكنة ويتصاعد فيها حوار عميق بين المغني والبطل، من العناق إلى اللوعة إلى الندم إلى تزاحم الأسئلة، عبر غنائية حزينة عذبة، وأسلوب له بصماته الخاصة التي هي بصمات حجازي.. وهذا مقطع آخر منها:
مَنْ تُرَى يحملُ الآن عِبءََ الهزيمة فينا
المغني الذي طافَ يبحثُ للحلم عن جسٍد يرتديهْ
أم هو المَلِكُ المدَّعي أنَّ حُلْمَ المغني تجسَّدَ فيهْ؟
هل خُدِعتُ بمُلْككَ، حتى حسبتُكَ صاحبيَ المُنتظَرْ
أم خدعتَ بأغنيتي
وانتظرتَ الذي وعدتْكَ به، ثم لم تنتصِرْ
أم خُدِعنا معاً بسرابِِ الزمانِ الجميلْ؟

ثم القي الشاعر جورج راجي قصيدة، وأعقبه الشاعر إدريس الجاي بقصيدة حيا فيها الموصل، وتلاه الشاعر حافظ جميل فالقي قصيدة قارن فيها بينه وبين أبي تمام إذ كان أبي تمام يدير بريد الموصل كما أن الشاعر حافظ جميل كان يعمل في بريد الموصل فترة من الزمن وفيما يلي بعض أبيات قصيدته :
مالي أهيمُ، ولاتَ وقت هيـامِ *** أيكونُ في الستين، بدءُ غرامي؟
يا جِيرةَ الحدبـاء ، أيّ معرَّةٍ *** إن قلتُ: أعشـقُكمْ ، وأيّ ملامِ
عشتُ السنينَ بأرضِكمْ لم أدَّكِرْ *** غيـرَ الرِّضا، والحبِّ والإكرامِ
نادمتموني، والشـبابُ نديَّـةٌ *** أيامُـهُ ، كالزهـرِ في الأكمامِ
كم كنتُ أوثرُ أن تطولََ إقامتي *** مـا بينكمْ ، حتى يحينَ حِمامي
يا جِيرَةَ الحدبـاء، ما يمَّمتُكُمْ *** إلاّ وأشـتاتُ المُنـى قُدّامـي
سأطلُّ أذكرُكمْ وأطري فضلَكمْ *** والشـاهداتُ مِن السنين أمامي
يا ملهمََ الشعراء ، ما قد دبَّجُوا *** في شـعرِهمْ ، مِن ذلكَ الإلهامِ
نمْ في ثرى الحدباء أنجب بقعةٍ *** ضمَّتْ رفاتَكَ ، يـا أبا تَمَّـامِ


، واعتلى المنصة الشاعر عبد الله البردوني من اليمن بين عاصفة من التصفيق، فالقى قصيدة بعنوان(( أبو تمام وعروبة اليوم)) نالت أعجاب الحضور وفيما يلي نص القصيدة :
ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ
وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ
بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا
أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ
وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا
أَدْهَى مِنَ الجَهْـلِ عِلْـمٌ يَطْمَئِـنُّ إِلَـى
أَنْصَـافِ نَاسٍ طَغَوا بِالعِلْـمِ وَاغْتَصَبُـوا
قَالُوا: هُمُ البَشَرُ الأَرْقَـى وَمَـا أَكَلُـوا
شَيْئَاً .. كَمَا أَكَلُـوا الإنْسَـانَ أَوْ شَرِبُـوا
* * * * *
مَاذَا جَرَى.. يَـا أَبَـا تَمَّـامَ تَسْأَلُنِـي؟
عَفْوَاً سَـأَرْوِي .. وَلا تَسْأَلْ .. وَمَا السَّبَبُ
يَدْمَـى السُّـؤَالُ حَيَـاءً حِيـنَ نَسْأَلُـُه
كَيْفَ احْتَفَتْ بِالعِدَى «حَيْفَا» أَوِ «النَّقَـبُ»
مَنْ ذَا يُلَبِّـي ؟ أَمَـا إِصْـرَارُ مُعْتَصِـمٍ ؟
كَلاَّ وَأَخْزَى مِنَ « الأَفْشِينَ » مَـا صُلِبُـوا
اليَوْمَ عَـادَتْ عُلُـوجُ «الـرُّومِ» فَاتِحَـةً
وَمَوْطِـنُ العَرَبِ المَسْلُـوبُ وَالسَّلَـبُ
مَاذَا فَعَلْنَـا؟ غَضِبْنَـا كَالرِّجَـالِ وَلَـمْ
نَصْدُقْ.. وَقَدْ صَـدَقَ التَّنْجِيـمُ وَالكُتُـبُ
فَأَطْفَـأَتْ شُهُـبُ «المِيـرَاجِ» أَنْجُمَنَـا
وَشَمْسَنَا ... وَتَحَـدَّت نَارَهَـا الحَطَـبُ
وَقَاتَلَـتْ دُونَنَـا الأَبْــوَاقُ صَـامِـدَةً
أَمَّا الرِّجَالُ فَمَاتُـوا... ثَـمَّ أَوْ هَرَبُـوا
حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـى اقْتَحَمُـوا
وَإِنْ تَصَدَّى لَـهُ المُسْتَعْمِـرُ انْسَحَبُـوا
هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
وَيَدَّعُـونَ وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ يَثِـبُـوا
الحَاكِمُونَ و«وَاشُنْـطُـنْ» حُكُومَتُـهُـمْ
وَاللامِعُـونَ .. وَمَـا شَعَّـوا وَلا غَرَبُـوا
القَاتِلُـونَ نُبُـوغَ الشَّـعْـبِ تَرْضِـيَـةً
لِلْمُعْتَدِيـنَ وَمَـا أَجْدَتْـهُـمُ الـقُـرَبُ
لَهُمْ شُمُـوخُ «المُثَنَّـى» ظَاهِـرَاً وَلَهُـمْ
هَـوَىً إِلَـى «بَابَـك الخَرْمِـيّ» يُنْتَسَـبُ
مَاذَا تَرَى يَا «أَبَـا تَمَّـامَ» هَـلْ كَذَبَـتْ
أَحْسَابُنَـا؟ أَوْ تَنَاسَـى عِرْقَـهُ الذَّهَـبُ؟
عُرُوبَـةُ اليَـوَمِ أُخْـرَى لا يَنِـمُّ عَلَـى
وُجُودِهَـا اسْـمٌ وَلا لَـوْنٌ وَلا لَـقَـبُ
تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـا الشُّـهُـبُ
قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَـا انْتَظَـرُوا
نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ لَكِـنْ قَبْلَهَـا الْتَهَبُـوا
وَاليَـوْمَ تِسْعُـونَ مِلْيونَـاً وَمَـا بَلَغُـوا
نُضْجَـاً وَقَدْ عُصِـرَ الزَّيْتُـونُ وَالعِنَـبُ
تَنْسَى الرُّؤُوسُ العَوَالِـي نَـارَ نَخْوَتِهَـا
إِذَا امْتَطَاهَـا إِلَـى أَسْـيَـادِهِ الـذَّنَـبُ
«حَبِيبُ» وَافَيْتُ مِـنْ صَنْعَـاءَ يَحْمِلُنِـي
نَسْرٌ وَخَلْفَ ضُلُوعِـي يَلْهَـثُ العَـرَبُ
مَاذَا أُحَدِّثُ عَـنْ صَنْعَـاءَ يَـا أَبَتِـي ؟
مَلِيحَـةٌ عَاشِقَاهَـا : السِّـلُّ وَالـجَـرَبُ
مَاتَـتْ بِصُنْـدُوقِ «وَضَّاحٍ» بِـلاَ ثَمَـنٍ
وَلَمْ يَمُتْ فِي حَشَاهَا العِشْـقُ وَالطَّـرَبُ
لَكِنَّهَا رُغْمَ بُخْـلِ الغَيْـثِ مَـا بَرِحَـتْ
حُبْلَى وَفِي بَطْنِهَـا «قَحْطَـانُ» أَوْ «كَرَبُ»
وَفِـي أَسَـى مُقْلَتَيْهَـا يَغْتَلِـي «يَمَـنٌ»
ثَانٍ كَحُلْـمِ الصِّبَـا... يَنْـأَى وَيَقْتَـرِبُ
«حَبِيبُ» تَسْأَلُ عَنْ حَالِي وَكَيْـفَ أَنَـا؟
شُبَّابَـةٌ فِـي شِفَـاهِ الرِّيـحِ تَنْتَـحِـبُ
كَانَتْ بِلاَدُكَ «رِحْلاً»، ظَهْـرَ «نَاجِيَـةٍ»
أَمَّـا بِـلاَدِي فَلاَ ظَهْـرٌ وَلاَ غَـبَـبُ
أَرْعَيْـتَ كُـلَّ جَدِيـبٍ لَحْـمَ رَاحِلَـةٍ
كَانَتْ رَعَتْـهُ وَمَـاءُ الـرَّوْضِ يَنْسَكِـبُ
وَرُحْتَ مِنْ سَفَـرٍ مُضْـنٍ إِلَـى سَفَـرٍ
أَضْنَـى لأَنَّ طَرِيـقَ الرَّاحَـةِ التَّـعَـبُ
لَكِنْ أَنَا رَاحِـلٌ فِـي غَيْـرِ مَـا سَفَـرٍ
رَحْلِي دَمِي ... وَطَرِيقِي الجَمْرُ وَالحَطَـبُ
إِذَا امْتَطَيْـتَ رِكَابَـاً لِلـنَّـوَى فَـأَنَـا
فِي دَاخِلِي ... أَمْتَطِـي نَـارِي وَاغْتَـرِبُ
قَبْرِي وَمَأْسَـاةُ مِيـلاَدِي عَلَـى كَتِفِـي
وَحَوْلِـيَ العَـدَمُ المَنْفُـوخُ وَالصَّخَـبُ
«حَبِيبُ» هَـذَا صَدَاكَ اليَـوْمَ أَنْشُـدُهُ
لَكِـنْ لِمَـاذَا تَـرَى وَجْهِـي وَتَكْتَئِـبُ؟
مَاذَا ؟ أَتَعْجَـبُ مِنْ شَيْبِي عَلَى صِغَـرِي؟
إِنِّي وُلِدْتُ عَجُـوزَاً .. كَيْـفَ تَعْتَجِـبُ؟
وَاليَـوْمَ أَذْوِي وَطَيْـشُ الفَـنِّ يَعْزِفُنِـي
وَالأَرْبَعُـونَ عَلَـى خَــدَّيَّ تَلْتَـهِـبُ
كَـذَا إِذَا ابْيَـضَّ إِينَـاعُ الحَيَـاةِ عَلَـى
وَجْـهِ الأَدِيـبِ أَضَـاءَ الفِكْـرُ وَالأَدَبُ
* * * * *
وَأَنْتَ مَنْ شِبْتَ قَبْـلَ الأَرْبَعِيـنَ عَلَـى
نَـارِ «الحَمَاسَـةَ » تَجْلُوهَـا وَتَنْتَـحِـبُ
وَتَجْتَـدِي كُـلَّ لِـصٍّ مُتْـرَفٍ هِـبَـةً
وَأَنْتَ تُعْطِيـهِ شِعْـرَاً فَـوْقَ مَـا يَهِـبُ
شَرَّقْتَ غَرَّبْتَ مِنْ «وَالٍ» إِلَـى «مَلِـكٍ»
يَحُثُّـكَ الفَقْـرُ ... أَوْ يَقْتَـادُكَ الطَّلَـبُ
طَوَّفْتَ حَتَّى وَصَلْتَ « الموصِلِ » انْطَفَأَتْ
فِيـكَ الأَمَانِـي وَلَـمْ يَشْبَـعْ لَهَـا أَرَبُ
لَكِـنَّ مَـوْتَ المُجِيـدِ الفَـذِّ يَـبْـدَأه
وِلادَةً مِـنْ صِبَاهَـا تَرْضَـعُ الحِقَـبُ
* * * * *
«حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـةً
تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا فَتَنْتَـقِـبُ
وَمَا تَـزَالُ بِحَلْقِـي أَلْــفُ مُبْكِـيَـةٍ
مِنْ رُهْبـَةِ البَوْحِ تَسْتَحْيِـي وَتَضْطَـرِبُ
يَكْفِيـكَ أَنَّ عِدَانَـا أَهْـدَرُوا دَمَـنَـا
وَنَحْـنُ مِـنْ دَمِنَـا نَحْسُـو وَنَحْتَلِـبُ
سَحَائِـبُ الغَـزْوِ تَشْوِينَـا وَتَحْجِبُـنَـا
يَوْمَاً سَتَحْبَلُ مِـنْ إِرْعَادِنَـا السُّحُـبُ؟
أَلاَ تَـرَى يَـا أَبَـا تَمَّـامَ بَارِقَـنَـا
إِنَّ السَّمَـاءَ تُرَجَّـى حِيـنَ تُحْتَجَـبُ


وقد أختار الشاعر محمد مفتاح الفيتوري من القطر السوداني قصيدة عنوانها :"نافذة العصر" قال فيها :
حين يأخذك الصمت منا



فتبدو بعيدا



كأنك راية قافلة



غرقت في الرمال



تعشب الكلمات القديمة فينا



وتشهق نار القرابين



فوق رؤوس الجبال



وتدور بنا أنت



ياوجهنا المختفي



خلف سحابة



فى زوايا الكهوف



التي زخرفته الكآبة



ويجر السؤال .. السؤال



وتبدو الإجابة.. نفس الإجابة



****



ونناديك



تغرس أصواتنا



شجرا صندليا حواليك



نركض خلف الجنائز



عارين في غرف الموت



نأتيك بالأوجه المطمئنة



والأوجه الخائفة



بتمائم أجدادنا



بتعاويذهم حين يرتطم الدم بالدم



بالصلوات المجوسية الخاطفة



بطقوس المرارات



بالمطر المتساقط في زمن القحط



بالغاب والنهر والعاصفة



****



قادما من بعيد على صهوة الفرس



الفارس الحلم ذو الحربة الذهبية



يافارس الحزن مرغ حوافر خيلك



فوق مقابرنا الهمجية



حرك ثراها



انتزعها من الموت



يافارس الحزن



كل سحابة موت



تنام على الأرض



تخلقها ثورة في حشاها



انتزعها من الموت فارس



الحزن



أخضر



قوس من النار والعشب



أخضر



صوتك بيرق وجهك قبرك



لا تحفروا لى قبرا



سأرقد في كل شبر من الأرض



أرقد كالماء في جسد النيل



أرقد كالشمس فوق



حقول بلادي



مثلى أنا ليس يسكن قبرا



****



لقد وقفوا ..



ووقفت



لماذا يظن الطغاة الصغار



وتشحب ألوانهم



أن موت المناضل موت القضية ؟



أعلم سر احتكام الطغاة إلى البندقية



لا خائفا .. إن صوتي مشنقة



للطغاة جميعا ..



ولا نادم .. إن روحي مثقلة بالغضب



كل طاغية صنم



دمية من خشب



وتبسمت .. كل الطغاة



ربما حسب الصنم الدمية المستبدة



وهو يعلق أوسمة الموت فوق صدور



الرجال ..



انه بطلا مايزال



وخطوت على القيد



لا تحفروا لي قبرا



سأصعد مشنقتي



وأغسل بالدم رأسي



وأقطع كفى



وأطبعها نجمة فوق واجهة العصر



فوق حوائط تاريخه المائلة



وأبذر قمحى للطير والسابلة



****



قتلوني وأنكرني قاتلي



وهو يلتف بردان في كفني



وأنا من؟ سوى رجل



واقف خارج الزمن



كلما زيفوا بطلا ..



قلت: قلبي على وطني


وأعقبه الشاعر محمود الحوت بقصيدة بائية.. بعدئذ اختتم الحفل بقصيدة الشاعرمسلم
الجابري
13-12-1971:-
---------------
في هذا اليوم مساء عقدت أمسية شعرية لشعراء مدينة الموصل حيث عرف قدم عريف الحفل الاستاذ سعد البزاز بعضا من شعراء الموصل هم: أرشد توفيق ، سالم الخباز، معد الجبوري، ذو النون الشهاب، عبد المحسن عقراوي، أمجد محمد سعيد ، محمد علي الياس العدواني، عاصم إسماعيل ، عبد الوهاب إسماعيل ،عبد الوهاب شاهين الشرفاني .
14-12-1971:
---------------
أقيمت الأمسية الشعرية الثانية.. بدأها الشاعر احمد الجندي بقصيدة حملها تحياته إلى الموصل وتلاه الشاعر جميل حيدر، ثم أعقبه الشاعر محي الدين ألبرادعي بقصيدة من الشعر الحر، ثم الشاعر خليل خوري قصيدته تمثل أحاسيس الغربة والضياع قوبلت بتقدير الحضور، وتبعته الشاعر راضي مهدي السعيد ، والشاعر عبد الأمير الورد والشاعر مالك ألمطلبي والشاعر العنسي، والشاعر محمد عفيفي مطر ويتذكر الاستاذ الشاعر الكبير معد الجبوري بعض ما جاء في قصيدة مطر والموسومة : "وشم النهر على خرائط الجسد " وفيها يقول :
ظلَّلَتني مِن جَناحَيها سحابَهْ
وصَلَتْنِي بالدمِ الهاربِ مِن شَقٍّ لشَقٍّ،
وضعتني في الرَّبابَهْ
وتراً ممتلئََ الصوتِ، بكنزِ الصَّرَخاتْ
وأنا فزَّاعَةُ الطير بأرضِ الغُرباءْ
كنتُ في قلبِ العراءْ
مستحِماًّ بعراكِ الطيرِ في الرِّيح،
ومَحشواًّ بأوراقِ التقاويمِ ـ الجسَدْ
كما يتذكر من قصيدة الشاعر المصري المعروف محمود حسن اسماعيل الموسومة : "سجدة على قبر أبي تمام " ، الأبيات التالية :

أنا والمنجِّمُ، يا ابنَ أوسٍ، فوق قبرِكَ ساجدان، مُسبِّحانْ
وترانِ من نغمِ الخلود، على ثراكَ يُغَرِّدان، يُصلِّيانْ
جئناكَ مَزمُورَينِ مَخمُورَينِ، مِنْ دَهش المدى يتعجَّبانْ
يتنقَّلانِ على صداكَ مع الخلود، ويشربان.. ويسقِيانْ
قُمْ واملآ الأقداح ثانيةً، وجَلجِلْ في الصفوفِ بلا أوانْ
وأعدْ نفيرََ الأرضِ.. عمّوريّة أخرى.. تَشوَّقُ للأذانْ


وأخيرا القى الشاعر هاشم الطائي قصيدته ،وأدار الأمسية السيد خالص عزمي عضو الهيئة العليا للمهرجان.
هذا وقد وجهت الهيئة العليا لمهرجان أبي تمام شكرها باسم العراقيين والعرب إلى السيد محافظ نينوى واللجنة المحلية للمهرجان ، ومديرية التربية للإسهام في أنجاح المهرجان .
وجدير بالذكر أنه ألقيت خلال أيام المهرجان محاضرات تضمنت قضايا في الشعر والأدب. كما تخللت أيام المهرجان زيارات للمناطق الاثارية والتاريخية في الموصل، اطلع الوفود خلالها على معالم المدينة وحضارتها .




أسماء الكتاب والشعراء العرب والعراقيين المدعوين إلى مهرجان أبي تمام

أحمد عبد المعطي حجازي، سلمى الحفار الكزبري، نزار قباني، محمود حسن إسماعيل، إدريس الجاي، احمد الجندي، جورج راجي، محمد الفيتوري، عبد الله البردوني، صادق القاموسي، محمد نجيب ألبهبيتي، محمد مرسي. د. حسين نصار، د. عز الدين إسماعيل، د.عبد المحسن طهبد ، صبري حافظ ، سامي خشبة، محمد عفيفي مطر ، عائدة مطرجي،وائل جبور، محمود الحوت ، إبراهيم ألخوري، عمر أبو ريشة،أبو سمعان نصير، مهيبة المالكي، أنصاف معضاد الأعور، نجيب صالح،تمام الجندي، عبد الكريم اليافي ، خالد محي الدين ألبرادعي، رجاء النقاش،عبد الرحمن ياغي، عبد الأمير الورد.
من العراق:
جميل، بلند الحيدري، عبد الوهاب ألبياتي، لميعة عباس عمارة، ، فؤاد التكرلي، خضير عبد الأمير، موفق خضر، عبد الإله ، هاشم الطائي، محمود العبطة، فهد الاسدي، احمد خلف، أسيا ألطريحي ، ادمون صبري، إبراهيم الوائلي ، كمال نشأت، مهدي ألمخزومي، هلال ناجي، حازم سعيد، عبد الوهاب الكبيسي، موسى كريدي، إبراهيم السامرائي، خالص عزمي، عبد الجبار البصري، ، هاشم ألنعيمي، زهير الدجيلي، محمد سعيد الصكار، عبد الجبار عباس ،أحمد فياض ألمفرجي، عبد الرزاق الحسن، د. عناد غزوان، شريف الراس،، صلاح الحافظ ، عبد الجبار الحكيم، حسن التميمي، ميخائيل عواد ، كوركيس عواد ، فؤاد عباس، مزيد الظاهر ، لطيف الجبوري، د.علي جواد الطاهر، د. علي الزبيدي، عبد الإله احمد.

من الموصل:-

عبد العزيز الكيلاني. عبد الجبار احمد، قحطان محجوب، محسن عقراوي . جبرائيل إسحاق، سالم محمود، ارشد توفيق، عبد المحسن عقراوي ، سالم الخباز، معد الجبوري، بشرى البستاني، امجد محمد سعيد، عبد الوهاب شاهين الشر فاني، عاصم إسماعيل ، عبد الحليم اللاوند، ، هناء بشير صفو، ناثرة الصراف، سعيد الديوه جي ، عبد الباري عبد الرزاق النجم ، محمد نايف الدليمي، محمود جنداري، طلال حسن، طلال عبد المجيد، حسب الله يحيي. احمد محمد المختار، احمد سامي ألجلبي، سعد البزاز، راكان دبدوب، مؤيد اليأس بكر، أنور عبد العزيز، سعيد إبراهيم، قاسم الملاح، هشام الطالب، عبود عبد الله بكر، سامي طه الحافظ ، وعد الله إبراهيم ، وصال مصطفى، احمد الصوفي ، عبد الوهاب إسماعيل، سعد الدين خضر، ذنون الاطرقجي، صفية الدبوني ، عبد الله توفيق الدباغ. د. عمر الطالب. سالم الحمداني، د. مفيد محمد نوري، لؤي الزهيري، نجمان ياسين، عبد الحميد التحافي.



وقد أجرى مندوب مجلة الجامعة الأستاذ لؤي الزهيري أحاديث مع الشعراء
نزار قباني وعبد الوهاب ألبياتي وبلند الحيدري هذا نصها :


احتفال أبي تمام، مظهر بناء، من المظاهر الحيوية التي تبناها العراق ، وجاء المهرجان الكبير بالموصل إحياء لذكرى ألفية الشاعر العربي حبيب بن أوس الطائي المكنى أبا تمام، فضم المؤتمر حشدا من أبرز الشعراء والكتاب والعراقيين، واستهل الأستاذ الشاعر شفيق الكمالي وزير الأعلام المهرجان بكلمة قيمة.
تجلت روعة المهرجان في لقاء الشعراء والكتاب من أرجاء الوطن العربي حوار الحب والكلم .
وثارت في الأندية الأدبية والشعرية مسألة التيارات الشعرية الحديثة وتعدد الآراء حولها، وتبرز أراء عديدة تعطي مفهوما لناحية معينة في عالم التجديد في الشعر. قصيدة النثر هي الأخرى كانت مدار أحاديث بين النقاد ، وعندما سألت نزار قباني عن موقفه منها قال: قصيدة النثر من أثواب التعبير دخل على أدبنا منذ حوالي عشر سنوات، وانا نغير أزياء أدبية، ونستبدل أثوابنا بأثواب جديدة. وقصيدة النثر هي تمرد على القوالب والكليشهيات الجاهزة ..هي صورة أخرى من الحرية التي يحتاج إليها الشعر العربي الحديث ليخرج من الحذاء الصيني الذي قيده ومنعه من الحركة عصورا طويلة.
واعترض عبد الوهاب ألبياتي على التسمية: أي شكل أدبي هو لون من الشعر الأدبي، واني اعترض، لماذا نسميها قصيدة، لان القصيدة من الوجهة القاموسية تعني شيئا أخر، فقصيدة النثر تحوي قيما وأفكارا شعرية . وهي نوع من الكلام المكتوب الجميل. وفي لبنان يتطرفون ويعدونها قصيدة المستقبل، فلا داعي لهذه التسمية، لان تسمية قصيدة نثر، كلما كان قصيدة تتعارض مع كلمة نثر وقد تكون مادة للشعر.
ويتحدث بلند الحيدري قائلا: ساعدت عوامل عدة على ازدها قصيدة النثر في الآونة الأخيرة، وألفنا رؤية نماذج حسنة لها متمثلة في بعض انتاج محمد الماغوط وأنسى الحاج وجبرا إبراهيم جبرا، وغيرهم من ويمكن حصر تلك العوامل المساعدة في نشوء تلك القصيدة إلى الشعر الأوربي بلغة القصيدة النثرية من ناحية، ومن ناحية أخرى المعاصرة عن الشعر المنبري إلى شعر القراءة الذي لايبدو فيها للقصيدة ضروريا هذا بالإضافة إلى نقطة ذات أهمية لغة القصيدة النثرية أكثر استيعابا لمظاهر عصرنا ولوصف أبعاده.
ربما تسأل أين أقف أنا من هذه القصيدة؟ مازلت أطرب لها لان شعراءها لم يكتشفوا بعد المقومات الأساسية لها وخاصة بنيتها الداخلية القائمة على تدحرج المفردات وارتباط بعضها ببعض مما يعطيها نغما خاصا بها .
ويقول نزار قباني: ربما كانت قصيدة النثر على غير المألوف ... والمعروف من شعرنا العربي، وربما كانت القصيدة اعتداءا على الإذن العربية وعلى ماألفته وأدمنت عليه ولكن هذا لن يضيرها لان الشعر في حقيقة الأمر كسر للتناظر الهندسي .
وفي حديث الموسيقى الداخلية يقول الشاعر ألبياتي في الكتب الأجنبية، الموسيقى الداخلية موجودة بداخل موسيقى مجردة عن الموسيقى الخارجية. لايوجد شيء اسمه موسيقى والموسيقى الداخلية لأتولد ألا من خلال الإطار العام الموسيقى، فلا يمكن بناءها في احتفال. وعندما ألقى محمد الماعوظ في مهرجان للشعر اضحك الناس وهو رجل ليس بشاعر لكنه يكتب كلاما لطيفا فيه صور ومعان جميلة وكتابات جبران خليل جبران من هذا النمط.
وسالت نزارا عن موسيقى الشعر فقال: توجد موسيقى . وأنا عانيت هذه التجربة ف " 100 رسالة حب" عبارة عن مجموعة من رسائل العشق كتب بشكل قصيدة النثر، وقد اكتشفت خلال عملية الكتابة نفسها تلك الروابط الوثيقة الخفية التي تربط الحروف يبعضها. كما اكتشفت اصطدام للكلمات ببعضها في أطار الحرية يخلق موسيقى جديدة أكثر قدرة على الانسياب وعلى الرحيل من موسيقى بحور الشعر العربي. أذن قصيدة النثر ارض حافلة وغنية بالإمكانيات ، وهي باب جديد من أبواب الحرية، يدخله الشعر العربي .
وعن طابع الموسيقى يقول الشاعر بلند الحيدري: أن شعر القصيدة النثرية لم يعمل بعد كما يجب أن يعمل . ألا في النادر من نماذج الشعراء الذين ذكرتهم، فهو لم يعتن بلغته كما يجب، ومما لاشك فيه أن القصيدة النثرية في بدء محاولاتها للخروج عن النثر وعن الشعر. أي أنها تولد جديدة ، بينما خرجت القصيدة حديثة. وفيها الكثير من مقومات القصيدة الكلاسيكية، وعلى الأخص تفعيلتها وقوافيها التي ماعادت تنظم على أسلوب الصدر والعجز في البيت، وبهذا المعنى فالقصيدة النثرية، أذن، ولادة جديدة وأنها عبر ممارسة شعرائها ربما سيكون لها الشأن ، ونحن وانتم في انتظار أن نراها أكثر نضجا وأكثر عطاء .
وهنا ودعت الشعراء الثلاثة على أمل أن نكمل الحديث في ألوان أخرى حول قضايا الشعر المعاصرة .

وقد أجرى عدد من طلبة كلية الآداب-جامعة الموصل ، وهم ناطق يوسف وعدنان ياس وأميرة علي حسين لقاءا مع الشاعر اليمني عبد الله البردوني جاء فيه :


أتيحت لنا فرصة اللقاء بالشاعر اليمني عبد الله البردوني الذي ملك احساس ومشاعر كل من سمعه وهو يلقي قصيدته في مهرجان أبي تمام، وفي زحمة المقابلات التي كان يعقدها مع مراسلي الصحف والأدباء استطعنا أن نجري معه هذا التحقيق الذي استغرق دقائق معدودة سلط لنا الأضواء على مراحل حياته واهم الأحداث التي مر بها، وقد ارتأينا أن ننقل نص اللقاء عن لسانه مباشرة لنضعه بين يديك- عزيزي القارئ – لتستطيع أن تتعرف على تجربته الشعرية ومعاناته الذاتية.
كان سؤالنا الأول عن حياته الخاصة فأفاض في حديثة عنها وقال:-
اسمي عبد الله البردوني. ولدت في الريف وليس هناك تواريخ ميلاد وتقريبا أن عمري بلغ الخامسة والأربعين ألان(1971 ). وأنا متزوج غير أب.
ثم انتقل الشاعر إلى الحديث عن مبادئ ثقافته فقال:-
- بدأت الدراسة في قرية البردون من لواء صنعاء وبدأت التعليم فيها ثم انتقلت إلى مدينة ذمار حيث واصلت تعليمي وكان منهاج التعليم يومئذ مقتصرا على العلوم الدينية من تفسير للقران الكريم ومن صرف ونحو وعلم بلاغة ثم ثقة وأصوله والى جانب هذا تثقف شخصي من التاريخ القديم ثم انتقلت إلى صنعاء عام 1949 وهناك أكملت تعليمي الذي بدأته في ذمار ألا أن حياتي فيها توسعت بالثقافات المتعددة وقرأت كل ما وقعت عليه يدي من كتب الأدب الحديث .واستطرد الأديب اليمنى في عرض مصادر ثقافته إلى أن قال:- ثم واصلت التثقف حتى سايرت كل قوافل الفكر المعاصر والفنون المعاصرة ثم بدأ اليمن يتصل بالعالم شيئا فشيئا وكلما زاد اليمن صلة بالعالم زادت ثقافته وبعد أن أنهيت المنهج المقرر تحولت إلى أستاذ في مدرسة دار العلوم أدرس الأدب بالإضافة إلى عملي الإضافي بالإذاعة وعمل كصحفي لصحيفتي سبأ والنصر ثم تخصصت عند قيام الثورة اليمنية عام 1962 بالعمل الإذاعي كمدير للبرامج ومن عام 1971 أضيفت إلي عضوية تحرير مجلة الحكمة بعدن وعضوية تحرير مجلة الجيش بصنعاء.
وانتقل إلى الحديث عن حياته السياسية قال:-
نزلت ضيفا على السجون ثلاث مرات نتيجة نشاط سياسي قمت به: الأولى عام 1949 والثانية عام 1954 والثالثة عام 1957 وكانت فترات من ستة أشهر إلى سنة واحدة دون تحديد في البداية.
وعندما سئل البردوني عن سبب ميله إلى الشعر أجاب:-
ملت إلى الشعر بفطرة محبة للشعر ثم زاد حب الشعر عندي لأني كنت حزينا ثم تحول حزني إلى قلق اجتماعي وسياسي وكنت في أول أمري أشعر لحزني ألان اشعر لقلقي.
وأما عن مدى تأثير الثورة اليمنية في اتجاهه الشعري والفكري فأجاب بإيجاز:
من المعلوم انه لايحدث جديد في الأدب الأبعد أن يحدث جديد في المجتمع ولقد أثرت علي الثورة في التفكير والتعبير . ويتضح هذا الفرق من ديوان إلى ديوان .
من آثاره الأدبية فقد صدر له إلى ألان ثلاثة دواوين:-
الأول: من ارض البلقيس عام 1961.
الثاني: في طريق الفجر عام 1967.
الثالث: مدينة الغد عام 1971
الرابع تحت الطبع وهو بعنوان " صنعاء والموت والميلاد" .
وله مجموعة كبيرة من المقالات الأدبية والسياسية وكتاب يبحث في الشعر اليمني قديما وحديثا. وقد اخترنا هذه القصيدة من ديوان " مدينة الغد" بعنوان " لص في منزل شاعر " جاء في مطلعها :

شـكراً ، دخلتَ بلا إثارة ، وبلا طُفُورٍ ، أو غراره
لـما أغـرتَ خنقتَ في رجليكَ ضوضاءَ الإغاره!!

لـم تسلبِ الطينَ السكونَ ، ولم ترعْ نومَ الحجاره !!

كالطيفِ جئتَ بلا خُطى ، وبلا صدى ، وبلا إشارة

أرأيـتَ هـذا الـبيتَ قـزماً ، لا يـكلفك iالمهارة!!

فـأتيته ، تـرجو الـغنائم ، وهو أعرى من مغاره!!



مـاذا وجـدت سـوى الـفراغ ، وهرّة تَشْتَمُّ iفاره!!

ولهاث صعلوك الحروف ، يصوغ من دمه العباره!!

يُـطفي الـتوقّدَ بـاللظى ، ينسى المرارةَ iبالمراره!!

لـم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً ، حَسَاهُ إالى قراره !!



مـاذا ؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت ، غِنىالإماره !!

يـا لـصُّ عفواً ، إن رجعتَ بدون ربحٍ أوiخساره !!

لـم تـلقَ إلاّ خـيبة ، ونـسيت صندوق السجاره!!

شـكراً ، أتـنوي أن تُـشرفنا ، بـتكرارِ الزياره
ومن الطريف أن تتصدى نشرة الإعدادية المركزية في الموصل الموسومة : " كاتب " ، للمهرجان حيث قام الأستاذ زهير صالح جليميران وكان مدرسا للغة العربية فيها آنذاك ،بكتابة تحقيق عن المهرجان في العدد2 الصادر في شباط 1972 بعنوان : " مجلتنا في مهرجان أبي تمام ..حديث مع الأدباء العرب " جاء فيه : "كان مهرجان أبي تمام تظاهرة أدبية كبرى عاشتها مدينتي الحلوة :مدينة العطاء على مر الزمن ..تعانق في هذا المهرجان الفكر الخلاق ليشير إلى وحدة الأمة والى تضامن مفكريها ... " .وممن اجري الحوار معهم الناقد الأستاذ رجاء النقاش ومع شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني .وقد أكد النقاش انه يدافع عن حرية الفكر وانه يؤمن بديمقراطية الفكر وبأن الفكر العربي لايمكن أن يتقدم بدون الحوار والتنوع والصراع الحي الذي هو الوسيلة الصحيحة للوصول إلى الاتجاه السليم .أما إذا ساد رأي واحد وفكرة واحدة فأن معنى هذا أن يتجمد العقل العربي ويتوقف عن التطور .وأضاف أن سرا من أسرار التخلف العربي هو اتجاه المجتمع العربي في كثير من مراحله التاريخية إلى رفضه الحوار، والرضا بوجهة نظر واحدة جامدة تقليدية في الفكر والحياة وهو أمر يجب أن نسعى للتخلص منه بكل ما نستطيع من قوة .أما الشاعر البرد وني فقد أجاب على أسئلة الأستاذ جليميران وقال أن تجربته في قصيدة مهرجان أبي تمام تجربة جديدة في حياته الشعرية، وان أبا تمام شاعر خطير سجل أهم القضايا السياسية في عصره المشابهة لعصرنا وان أبي تمام كان يعرف شعر الحجاز وشعر مصر ولم تكن تحد الأدب حدود سياسية .وختم حديثه بالقول انه قضى في قصيدته سبع ليال من القرن العشرين متنقلا بين القرن التاسع والقرن العشرين وانه حاول أن يتحدث إلى أبي تمام بلغته .
واخيرا ها نحن اليوم (تموز –يوليو 2010 ) كتابا، وباحثين ،وإعلاميين، وشعراء ،وكتابا ،ومؤرخين، نستذكر مهرجان أبي تمام في الموصل ،بأمل أن تعاد إلى مدينتنا العظيمة.. مدينة ابن الأثير ،وابن جني، وأبي تمام وغيرهم من أفذاذ عراقنا وامتنا بعض بهجتها، والقها، واحتضانها لكل جديد في الفكر والثقافة الحية الصادقة .
*الرجاء زيارة مدونة الدكتور إبراهيم العلاف ورابطها التالي :

http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2010/06/blog-post_23.html
**الصور جميعها من أرشيف الشاعر الكبير الأستاذ معد الجبوري فشكرا له على سماحه لنا بالاستفادة منها وبارك الله به .
,وفي المقال صورة جانبية للشاعر ابي تمام نفذها الفنان الكبير الاستاذ طلال الصفاوي

الخميس، 8 يوليو 2010

سيرة الامام الدكتور الصادق المهدي




سيرة الامام الدكتور الصادق المهدي
في نيسان 2010 التقيت الامام الدكتور الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الاسبق في احد المؤتمرات العلمية ويسعدني أن اقدم لقراءي الاعزاء سيرته الذاتية والعلمية كتبها احد تلاميذه
السيـرة الذاتيـة للإمام الدكتور الصـادق المهـدي بقلم الأستاذ عمر عبد الله فضل المولى

الإمام الصادق المهدي: سيرة ذاتية
الاسم: الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي.
مكان وتاريخ الميلاد: العباسية بأم درمان في يوم الخميس 25 ديسمبر 1935م الموافق 1 شوال 1354هـ.
والده: السيد الصديق عبد الرحمن المهدي (1911-1961)، خريج كلية غردون التذكارية قسم الهندسة، تقلد إمامة الأنصار إثر وفاة والده الإمام عبد الرحمن في مارس 1959. قاد معارضة نظام الفريق إبراهيم عبود والكفاح لاسترجاع الديمقراطية حتى وفاته دونها في 2 أكتوبر 1961م.
والدته: السيدة رحمة عبد الله جاد الله (1909-1985)، متفقهة في التراث الديني، كانت من رائدات النهضة النسوية بالسودان، وقد أنشأت مع أخريات أول جمعية نسوية وهي جمعية نهضة المرأة. توفيت في 31 ديسمبر 1985م.
مراحل التعليم:
• الخلوة بالعباسية - أم درمان في الطفولة الباكرة على يد الفكي أحمد العجب، ثم في الجزيرة أبا على يد الفكي علي السيوري.
• الكتّاب في الجزيرة أبا.
• الابتدائي - مدرسة الأحفاد في أم درمان.
• الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم) - وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 48-1950)، حيث ترك الكلية هاجرا التعليم النظامي، رافضا لعدة مظاهر بالكلية تسلخ الطلاب عن هوياتهم العربية والإسلامية. ورجع لبلاده ملازما للشيخ الطيب السراج لينهل من علوم الفصحى وآدابها.
• العودة للتعليم النظامي: في 1952م اقتنع بالرجوع للتعليم النظامي بتشجيع من أستاذ مصري قابله في كلية الخرطوم الجامعية اسمه ثابت جرجس. جلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل والتحق بكلية العلوم في كلية الخرطوم الجامعية (لاحقا جامعة الخرطوم) كمستمع-على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة.لاحقا أخبره عميد الكلية باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلية سانت جون ( القديس يوحنا) بأكسفورد ليدرس الزراعة، بشرط نجاحه في امتحان الدخول للجامعة.
• الدراسة في كلية الخرطوم الجامعية
• التحق الصادق بطلبة السنة الأولى لكلية العلوم في الفصل الأخير من العام حيث دخل الجامعة في يوليو 1952م وكان العام الدراسي ينتهي في ديسمبر. وكان يحضر المحاضرات صباحا، ويواصل تلقي دروس العربية من الشيخ الطيب السراج عصرا، ثم يدرس مساء للحاق ما فاته والتحضر لامتحان السنة النهائية.
• النشاط السياسي في كلية الخرطوم الجامعية:
• لقد انفتح ذهن الصادق المهدي للسياسة في الجامعة فقد دخلها في مرحلة احتد فيها الصراع الفكري بين اتجاهين: إسلامي وشيوعي. واحتد فيها كما احتد في السودان عامة نزاع بين تيارين سياسيين: أيستقل السودان أم يتحد مع مصر؟. ولم يكن في الجامعة في ذلك الوقت تنظيم لأمثاله من حزب الأمة والأنصار كما هو الحال اليوم وكانوا في نطاق الجامعة يعانون يتما فكريا وسياسيا. كان معه عمر نور الدائم ومهلب عبد الرحمن على طه، وكمال الدين عباس وهو من الطلبة القلائل من غير أبناء الأنصار الذين أيدوا حزب الأمة في وقت كانت الدعاية المصرية قد افترت على حزب الأمة افتراءات لصقت به وصدت عنه غالبية المثقفين السودانيين. لم يجد أولئك فئة طلابية ينتمون إليها ولكن بحكم التوجه الإسلامي قامت صداقات بينهم وبين بعض الطلبة الحركيين أمثال مدثر عبد الرحيم وحسن الترابي. وبينما كان في جامعة الخرطوم انشق من الإخوان المسلمين جماعة سميت الجماعة الإسلامية بقيادة بابكر كرار رحمه الله. وكان اتجاه هؤلاء قريبا جدا منهم لأنهم إسلاميون فكريا واستقلاليون سياسيا، ورغم التعاطف لم تقم بينهم علاقة تنظيمية بل قامت صداقة فكرية سياسية مع قادة التنظيم الجديد وهم: بابكر كرار، ميرغني النصري، عبد الله محمد أحمد، عبد الله زكريا. كان هؤلاء مؤسسون للحركة الإسلامية في الوسط الطلابي ولكن عندما وقع الانشقاق انحاز إليهم عدد قليل من القاعدة الطلابية.
• الدراسة في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفرد (1954- 1957م):
• امتحن الصادق المهدي لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م وقرر دراسة الاقتصاد، والسياسة، والفلسفة، في أكسفورد على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في كاليفورنيا.
• وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة.. ونال تلقائيا درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد.
• إبان دراسته بأكسفورد شارك في عدد من الألعاب الرياضية ووصل في التنس درجة تمثيل كليته في التنافس بين الكليات ولعب كرة القدم والكريكت والقفز العالي مرات قليلة.
النشاط السياسي في بريطانيا
عندما وصل الصادق المهدي إلى إنجلترا وجد أن المبعوثين السودانيين وغالبيتهم من موظفي الحكومة أو من خريجي الجامعة المبعوثين للتخصص وجدهم يقومون بنشاط اجتماعي وثقافي وسياسي كبير يقوده اتحاد الطلبة السودانيين المبعوثين للمملكة المتحدة وأيرلندا، ووجد فيه استعدادا قوميا للتعاون بين كل الأطراف حتى أن انتخابات الاتحاد لعام 1955م أتت بلجنة من اليمين واليسار والوسط لجنة فيها طه بعشر، والصادق المهدي، وحسن الترابي، ومكاوي خوجلي، ومرتضى أحمد إبراهيم، ومحمد سعيد القدال وآخرين. وبدا له أن الناخبين صوتوا بموضوعية ونظرة قومية للمرشحين الآخرين، وانتخبت اللجنة طه بعشر رئيسا واندفعت في نشاط ثقافي هائل وأعدت معرضا سودانيا ناجحا واستطاعت أن تلعب دورا هاما في حركة تحول المثقفين السودانيين في اتجاه تأييد استقلال السودان فأبرقت الحكومة السودانية مطالبة بإعلان الاستقلال. وأقامت حفل استقبال كبير للسيد إسماعيل الأزهري رئيس الوزراء حينها أثناء زيارته لبريطانيا وطالبته صراحة باسم المبعوثين السودانيين جميعا بتأييد الاستقلال.. لقد كان لفترة نشاطه في لجنة اتحاد الطلبة السودانيين بإنجلترا أهمية خاصة في حياته السياسية لأنها أقنعته عمليا بجدوى التوجه القومي في السياسة السودانية وغرست في نفسه منذ ذلك الحين فكرة المصالحة الوطنية في مسار السياسة السودانية.
النشاط السياسي في أوكسفرد:
إن النشاط السياسي والفكري في جامعة أكسفورد يتيح للطالب فرصا كبيرة فأعلام المفكرين وأعلام الساسة العالميين يمرون بأكسفورد يحاضرون ويناظرون ويجيبون على الأسئلة. والحرية الفكرية والسياسية تفتح الذهن لكل التيارات وتتيح للشخص فرصا للإطلاع على الفكر الحديث والإعلام بالتيارات السياسية.
انضم الصادق إلى اتحاد طلاب جامعة أكسفورد. وقد اشترك في بعض مناظرات الاتحاد ولكن اتضح له أنه نشاط لا يناسبه، فانضم إلى الجمعية العربية- والنادي الاشتراكي، وجمعية آسيا وأفريقيا وجزر الهند الغربية؛ ركز نشاطه فيها.
أما الجمعية العربية فقد كانت تضم الطلبة العرب وكانوا جماعة متعاونة وصار تقليد الجمعية أن يختار سودانيا لرئاستها فكان عمه يحي المهدي رحمه الله رئيسها قبل دخوله الجامعة وصادف أن اختير معه صلاح الصرفي ( من مصر) أمينا عاما للجمعية. لقد حافظ الطلبة العرب على تقليد إسناد الرئاسة للسودانيين وكانوا يشيدون باعتدال مزاجهم.
النادي الاشتراكي تنظيم فكره يسار حزب العمال البريطاني ووقع اختياره رئيسا له وكان نشاطهم منصبا على مخاطبة الإنجليز وغيرهم للوقوف إلى جانب قضايا تحرير الشعوب المستعمرة. وكان الحزب يجد تأييدا من بعض العناصر العمالية وكانوا يتعاونون مع مرشحي حزب العمال البريطاني في الانتخابات العامة ومع مرشحيه في الانتخابات المحلية.
أما جمعية آسيا وأفريقيا وجزر الهند الغربية فقد كانت تمثل بداية الشعور الذي نما حتى صار اليوم يمثل كتلة الجنوب الفقير الذي فاته الشمال الغني في توفير أسباب الحياة. اختاره هذا النادي رئيسا واختار ستيوارت هول أمينا عاما وكانت سياستهم أن يدعوا الساسة البريطانيين المعروفين بتأييدهم لقضايا التحرر في العالم الثالث لإلقاء المحاضرات. وكانوا ينتهزون فرصة زيارة قادة العالم الثالث لبريطانيا ليدعوهم لعقد ندوات ومحاضرات لتنوير طلبة أكسفورد بمشاكل بلدانهم.
وكان عدد الطلبة المسلمين في أكسفورد قليلا وكانوا يفتقدون منبرا إسلاميا لجمع كلمتهم وتنظيم نشاطهم الإسلامي ففكر وجماعة من زملائه الباكستانيين أمثال قيصر مرشد وكمال حسين والإنجليزي المسلم ربرت بلك وغيرهم؛ فكروا أن يعثروا على صيغة تنظم نشاط المسلمين، وبدأوا بالإفطار في رمضان مع بعضهم وبالاجتماع لصلاة العيد في قاعة أحد المطاعم الهندية. وفي عام 1956م قاموا بتكوين جمعية الاتحاد الإسلامي فرفعوا راية الإسلام لأول مرة في أكسفورد واستمر اتحادهم نشطا حتى تخرجوا ثم مات بعدهم، إلى أن تم إحياؤه بعد ذلك بسنوات.

الحياة العملية :
• عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. في نوفمبر 1958 استقال عن الوظيفة لأن انقلاب 17 نوفمبر كان بداية لعهد يرفضه.
• عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضوا بمجلس الإدارة
• كان رئيسا لاتحاد منتجي القطن بالسودان.
• انخرط في صفوف المعارضة وبعد ذلك دخل المعترك السياسي الذي جعل همه لخدمة قضية الديمقراطية والتنمية والتأصيل الإسلامي في السودان.
المناصب القيادية التي تقلدها:
• رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م.
• انتخب رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964م.
• انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م.
• رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م.
• انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس 6198م.
• انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من أبريل 1986- وحتى انقلاب 30 يونيو 1989م.
المناصب التي يتقلدها حاليا:
• رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية
• رئيس حزب الأمة القومي المنتخب في فبراير 2009مم.
• إمام الأنصار المنتخب في ديسمبر 2002م.
• عضو مؤسس ورئيس المنتدى العالمي للوسطية في ديسمبر 2007م. www.wasatyea.org http://
• عضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد www.clubmadrid.org
• رئيس مجلس الحكماء العربي للحلف العربي لفض المنازعات.www.mangazine.hulf.rog
الجمعيات والروابط: عديدة منها:
• عضو في المجلس العربي للمياه http://www.arabwatercouncil.org/ وعضو بمجلس أمنائه
• عضو بالمجموعة الاستشارية العليا الخاصة بمجموعة العمل الدولية للدبلوماسية الوقائية.
• عضو في المؤتمر القومي الإسلامي، بيروت.
• عضو سابق في المجلس الإسلامي الأوربي، لندن
• عضو مجلس أمناء مؤسسة آل البيت: www.aalalbayt.orghttp://
• عضو سابق في جماعة الفكر والثقافة الإسلامية، الخرطوم.
• عضو مؤسس بشبكة الديمقراطيين العرب.
• عضو مؤسسة ياسر عرفات
• عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية: http://www.nchr.org.jo

العمل والنضال السياسي
كان أول بروز للصادق المهدي في ساحات العمل السياسي السوداني في معارضة نظام عبود ، وفي أكتوبر 1961 توفي والده الإمام الصديق الذي كان رئيسا للجبهة القومية المتحدة لمعارضة نظام عبود القهري. وقد شارك بفعالية في معارضة نظام عبود واتصل بنشاط الطلبة المعارض، كما كان من أوائل المنادين بضرورة الحل السياسي لمسألة الجنوب، حيث أصدر كتابه "مسألة جنوب السودان" في إبريل 1964م، ونادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الإجماع الوطني لاحقا من أن مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحل عسكريا.
وحينما قامت أحداث 21 أكتوبر 1964م اتجه منذ البداية لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع وسار في الموضوع على النحو الذي أوضحه في البيان الذي نشره بعنوان (رسالة إلى المواطن السوداني) وقد نجحت مساعيه في توحيد جميع الاتجاهات السياسية في السودان وفي جمعها خلف قيادة الأنصار في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي (أي القبة والمسجد الرابع الشهير بمسجد الخليفة) مركز قيادة التحول الجديد. حدث هذا رغم وجود اتجاهات وسط بعض كبار بيت المهدي وكيان الأنصار كانت ترى التريث والابتعاد عن الثورة ولكن اتجاه المشاركة كان غالباً فجرّ الجميع في اتجاهه حتى انتصر وتم القضاء على الحكم العسكري وقامت الحكومة الانتقالية القومية وقد قاد موكب التشييع وأم المصلين في جنازة الشهيد القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجر الشرارة التي أطاحت بالنظام. كما كتب مسودة ميثاق أكتوبر 1964م الذي أجمعت عليه القوى السياسية.
الديمقراطية الثانية (64- 1969م):
انتخب رئيسا لحزب الأمة في نوفمبر 1964م، وقاد حملة لتطوير العمل السياسي والشعار الإسلامي وإصلاح الحزب في اتجاه الشورى والديمقراطية وتوسيع القاعدة، استغلها البعض لإذكاء الخلاف بينه وبين الإمام الهادي المهدي مما أدى لانشقاق في حزب الأمة وصار رئيسا للوزراء عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني الاتحادي في 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذي كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذي قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة. قامت الحكومة الجديدة بإجراءات فاعلة في محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات وأهمها: السعي بجدية لكتابة الدستور الدائم وفي حل قضية الجنوب وعقد مؤتمر جميع الأحزاب لذلك الغرض، وكذلك إجراء الانتخابات التكميلية في الجنوب في مارس 1967م، الإنجازات الاقتصادية المتمثلة في ضبط الميزانية وإنهاء التدهور المالي، ولكن كثرة المنجزات في فترة قصيرة أثارت ضدها غيرة سياسية من المنافين فتكون ضدها ائتلاف ثلاثي بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي فأسقطها في مايو 1967م.
خاض حزب الأمة انتخابات 1968م منشقا ثم التأم مرة أخرى في 1969م، ولكنه لم يستفد من قوته الجديدة بسبب انقلاب 25 مايو 1969م الذي قوض الشرعية الدستورية.
الديكتاتورية الثانية (69-1985م):
• حينما وقع الانقلاب توجه الصادق المهدي للجزيرة أبا حيث كان هنالك إمام الأنصار عمه الهادي المهدي. أرسل قادة الانقلاب بطلبه للتفاوض وأعطوا الإمام الهادي عهدا بألا يمس بسوء، ثم غدروا بالعهد حيث لم يجر تفاوض بل اعتقل ثم تعرض لمحاولة اغتيال. أبعد السيد الصادق عن الكيان واعتقل في 5 يونيو 1969 في مدينة جبيت بشرق السودان ثم حول لسجن بور تسودان ثم اعتقل بمدينة شندي، ثم نفي إلى مصر ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم أرجع لسجن بور تسودان معتقلا حتى مايو 1973م. وفي أثناء ذلك قام النظام الجديد الذي حمل رايات اليسار الشيوعي، بالتنكيل بالأنصار مما أدى لمجزرة الجزيرة أبا وحوادث ودنوباوي قصفت الجزيرة أبا بالطائرات عصر الجمعة 27 مارس 1970، واستمر القصف حتى الثلاثاء..وحواداث ودنوباوي يوم الأحد 29 مارس 1970، ثم حوادث الكرمك التي استشهد فيها إمام الأنصار ورفيقيه.
• أطلق سراحه لعدة أشهر ثم اعتقل بعد انتفاضة شعبان 1393هـ/ سبتمبر 1973م والتي تجاوب معها الشارع وهزت النظام ولكنها لم تلق أي تجاوب عسكري كما استعجل في خطواتها بعض السياسيين، عاد الصادق بعدها نزيلا بسجن بور تسودان (من ديسمبر 1973- حتى مايو 1974م) وكتب خلال هذه الفترة: "يسألونك عن المهدية"، وفي السجن تعرض لوعكة صحية وأوصى الطبيب الدكتور أحمد عبد العزيز بسفره للخارج للعلاج، وقد كان.
• في 1974 سافر إلى خارج البلاد حيث بدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية كتب خلالها "أحاديث الغربة" وألقى العديد من المحاضرات في جامعات درهام ومانشستر وأكسفورد ببريطانيا وجامعة كادونا بنيجريا، داعيا للحل الإسلامي ومبشرا بالصحوة الإسلامية وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
• تكونت الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة لمايو بقيادته في المهجر (شملت حزب الأمة، والحزب الاتحادي والأخوان المسلمين). قامت الجبهة بمحاولة تحرير السودان من الاستعمار الداخلي عبر الانتفاضة المسلحة في يوليو 1976م التي فشلت في إسقاط نظام مايو، ولكنها أقنعت النظام بجدوى وقوة المعارضة وأدى ذلك متضافرا مع عوامل أخرى للمصالحة الوطنية -الاتفاق السياسي بين مايو والجبهة الوطنية في 1977، الذي تعين وفقا له على النظام إجراء إصلاحات ديمقراطية أساسية.
• عاد السيد الصادق المهدي للسودان في 1977م ولكن ما لبث أن تبيّن له الخداع المايوي في ضمان الديمقراطية والإصلاح السياسي، فاعتبر أن المصالحة قد فشلت ولكنه آثر البقاء في السودان لمعارضة النظام المايوي من الداخل.
• في 8 سبتمبر 1983م أعلن النظام المايوي ما أسماه الثورة التشريعية، التي اعتبرها السيد الصادق المهدي أكبر تشويه للشرع الإسلامي، وعقبة في سبيل البعث الإسلامي في العصر الحديث، وجاهر بمعارضتها في خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1403هـ الموافق 18 سبتمبر 1983م، فاعتقله النظام المايوي (في 25 سبتمبر 1983م) وحاول الكيد له ومحاكمته بحجة معارضة الشريعة وقد كانت الشريعة من تلك القوانين براء (لاحقا وحينما صار رئيسا للوزراء حرص الإمام الصادق المهدي على تقييم تجربة نميري بآراء فقهية مختلفة واستقدم لجنة من العلماء من مختلف بلدان العالم الإسلامي ومذاهبه أفتت بأن تلك القوانين معيبة في جوهرها وفي تطبيقها). في تلك الفترة من الاعتقال كتب: "العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي"، أطلق سراحه في ديسمبر 1984م. فخرج يقود المعارضة للنظام من الداخل ويتناغم مع الغضبة الشعبية التي أثمرت ثورة رجب/إبريل 1985م.
الديمقراطية الثالثة (85-1989م):
قامت سنة انتقالية جرت بعدها انتخابات عامة ( إبريل 1986م) حصل حزب الأمة فيها على الأكثرية، وانتخب السيد الصادق رئيسا للوزراء. تعاقبت عدة حكومات أو ائتلافات -تفاصيلها مسجلة في كتابه: الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة- حتى قام انقلاب 30 يونيو 1989م. وكان من أهم ما قام به في تلك الفترة السعي للتجميع الوطني لحل القضايا الأساسية قوميا، والسعي للتأصيل الإسلامي عبر الإجماع الشعبي وبالوسائل الدستورية.
الديكتاتورية الثالثة (1989م- ):
• اعتقل الصادق المهدي في 7/7/1989م وقد كان بصدد تقديم مذكرة لقادة الانقلاب وجدت معه. حبس في سجن كوبر حتى ديسمبر 1990. في 1 أكتوبر 1989م تعرض للتصفية الصورية والتهديد فكتب شهادته عن فترة حكمه: كتابه عن "الديمقراطية في السودان عائدة وراجحة". وفي أكتوبر 1989م وقع مع قادة القوى السياسية الموجودين داخل السجن "الميثاق الوطني".
• في ديسمبر 1990 حوّل للاعتقال التحفظي في منزل زوج عمته بالرياض (بروفسور الشيخ محجوب جعفر)، حيث سمح لأفراد أسرته بمرافقته. كتب خلال هذه الفترة : "تحديات التسعينيات" متعرضا فيه للوضع العالمي وتحديات العالم العربي والإسلامي وإفريقيا، و"ضحكنا في ظروف حزينة".
• أطلق سراحه في 30 إبريل 1992 وكان تحت المراقبة اللصيقة من الأمن السوداني ومحدودية الحركة حيث لا يسمح له بمغادرة العاصمة. رفع راية الجهاد المدني ونصح الحكام من على المنابر، وأظهر تلاعبهم بالدين وبالشعار الإسلامي لصالح الكسب الدنيوي وتشويههم له، مما عرضه للتحقيقات المطولة والاعتقالات المتوالية في: 1993، يونيو 1994، واعتقال "المائة يوم ويوم" من مايو إلى سبتمبر 1995 الذي تعرض فيه للتنكيل وارتياد أماكن التعذيب التي أطلق عليها السودانيون "بيوت الأشباح". تعرض بعد ذلك لتهديدات السلطة واستئناف المتابعة الأمنية اللصيقة، أقنعه ذلك -علاوة على ما رآه من استخدام النظام له كرهينة- بضرورة الخروج فهاجر سرا في فجر الاثنين التاسع والعشرين من رجب 1417هـ الموافق 9 ديسمبر 1996 قاصدا إرتريا - سميت عملية الهجرة: تهتدون.
• التحق السيد الصادق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها.
• في أول مايو 1999م استجاب لوساطة السيد كامل الطيب إدريس للتفاوض مع النظام فتم لقاء جنيف بينه وبين الدكتور حسن الترابي.
• في 26 نوفمبر 1999م تم لقاء جيبوتي بينه وبين الرئيس البشير وعقد حزب الأمة اتفاق نداء الوطن مع النظام في الخرطوم، وذلك تحت رعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.
• في 23 نوفمبر 2000 عاد للبلاد في عملية أطلق عليها اسم "تفلحون"، وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية.
• عمل مع هيئة شئون الأنصار على نقل كيان الأنصار الديني نحو المؤسسية، فكان أن اكتمل بناء الهيئة المؤسسي بعقد المؤتمر الأول لهيئة شئون الأنصار في الفترة ما بين 19-21 ديسمبر 2002م وكان أول كيان ديني سوداني يقوم على الشورى والمؤسسية، وقد تم انتخابه إماما للأنصار في ذلك المؤتمر كما تم انتخاب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار، ومجلس الشورى، ومجلس الحل والعقد.
• وفي الفترة ما بين 15-17 أبريل 2003م انعقد المؤتمر العام السادس لحزب الأمة حيث تمت إعادة انتخابه رئيسا للحزب.
• يقود الحملة الآن لتعديل اتفاقيات السلام السودانية الثنائية في نيفاشا بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي تم توقيعها في 9 يناير 2005م، واتفاقية أبوجا بين الحكومة وإحدى الفصائل المتمردة في دارفور والتي تم توقيعها في مايو 2006، واتفاقية أسمرا التي وقعتها الحكومة مع بعض ثوار الشرق في أكتوبر 2006م. وذلك بتحويلها إلى اتفاقيات قومية يجمع عليها السودانيون، وإصلاح الخاطئ فيها، وتوضيح ما غمض فيها من نقاط، وتوسيعها بإضافة القضايا الهامة التي أهملتها وذلك بإشراك جميع الفاعلين في المجتمع السوداني في منبر قومي جامع.
• في 25-26 ديسمبر 2005م نظمت اللجنة القومية للاحتفال بالعيد السبعيني للإمام الصادق المهدي مهرجانا احتفاليا وندوة لتقييم عطائه، وقد كانت علاوة على ردود الأفعال في الصحف وأجهزة الإعلام الأخرى مناسبة لإلقاء الضوء على عطائه وتكريمه من قبل أحبابه وأصدقائه والمهتمين عامة على مستوى قومي بل وتخطى الحدود.
• في العام 2006م اختاره معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي/ الهند واحدا من مائة قائد مسلم عظيم في القرن العشرين ضمن قائمة القادة والحكام.
• وفي 20 مايو 2008م وقع حزبه اتفاق التراضي الوطني مع أكبر حزب حاكم بحكومة الوحدة الوطنية (المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم فعليا برغم تعدد الأحزاب بالحكومة) وكانت الاتفاقية تقتضي تحويلها قوميا عبر مؤتمر قومي جامع يبحث كافة قضايا البلاد وينهي خطة السلام بالتجزئة والعمل الثنائي عبر الإجماع القومي، ولكن صقور المؤتمر الوطني أفرغوا الاتفاقية من محتواها فعليا. وبالرغم من ذلك فإن جهوده لم تقف في الدعوة للحل القومي، والاتصال بالحركات المسلحة في دارفور للاتفاق على مبادئ للحل السياسي للحرب الدائرة هناك، والتخطيط للمخرج القومي من أزمة طلب المحكمة الجنائية الدولية لرأس الدولة في السودان.
• وما زال يواصل اتصالاته ومجهوداته الدءوبة لتحقيق شمول السلام وتأكيد التحول الديمقراطي في السودان والتي يطرح عبرها مشروع التأصيل الإسلامي المستنير. وهو يواصل العمل للتعبئة الشعبية والحوار مع النظام والقوى السياسية الأخرى، والبناء الحزبي، والاتصالات الدبلوماسية لخدمة القضية السودانية والقضية الإسلامية عبر الكتابات والاجتماعات واللقاءات الداخلية والرحلات الخارجية.
نشاطه الفكري:
يحرص على متابعة مستجدات الساحة الفكرية عبر قراءة الكتب والصحف والمجلات، والمشاركة في المنتديات والمناشط الفكرية الجماعية، وتتبع النشرات الإخبارية الإذاعية ومؤخرا الفضائيات.
كتاباته: سجل و يسجل آراءه ومشاركاته الفكرية والتعبوية في كم ضخم من الكتابات لم يتم حصره بعد، من ذلك:
(1) مسألة جنوب السودان : شركة الطبع والنشر- الخرطوم- إبريل 1964م..
(2) جهاد في سبيل الديمقراطية (إعداد). بدون تاريخ.
(3) جهاد في سبيل الاستقلال (إعداد): بدون تاريخ.
(4) رسالة من الصادق المهدي إلى السيد .....: 28/1/1965م (بدون ناشر): كتيب.
(5) الإصلاح الزراعي: خطة مقدمة للإصلاح الزراعي بعد ثورة أكتوبر
(6) خطب- محاضرات- ندوات- مؤتمرات: السيد الصادق المهدي: رئيس مجلس الوزراء: مجموعة خطب برئاسة مجلس الوزراء في الفترة 66-1967م
(7) بلاغ واحتجاج: الطابعون: مطابع سودان اكو 17يوليو 1967م..
(8) نداء إلى المواطنين: الخطاب الذي ألقي في المؤتمر القومي بحدائق المقرن في 3 مايو 1968
(9) مشاكل السودان الحدودية: ورقة مقدمة في 8/8/1968م
(10) يسألونك عن المهدية : الناشر: دار القضايا – بيروت، 1975م..
(11) أحاديث الغربة: عن الثورة والإسلام والعروبة وروح العصر وإفريقيا: الناشر: دار القضايا- بيروت، الطبعة الأولى تشرين الثاني (نوفمبر 1976م).
(12) المصالحة الوطنية السودانية من الألف إلى الياء: كتاب من إصدار الحركة الإسلامية السودانية - 1978م.
(13) الإسلام والتغيير الاجتماعي: محاضرة في معهد الشؤون الخارجية- بريطانيا 13 مارس 1979م (لم تنشر)
(14) فكر المهدية: 1979م، بدون ناشر.
(15) التحدي العلماني: الجذور والأبعاد: محاضرة نظمها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وألقيت في 22 سبتمبر 1979م.
(16) الثورات الإسلامية والتحديات : 1980 (بدون ناشر) ، أصله محاضرة ألقيت على المعسكر الإسلامي العالمي بدعوة من اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية في شعبان 1400هـ الموافق يوليو 1980..
(17) Mahdism in Islam. : 1980, No publisher, basically a lecture cited in 19th April, 1980 in Kano University, Nigeria..
(18) Social Change in Islam: 1980, no publisher, basically a lecture cited in 25th April, 1980 in Socoto University, Nigeria.
(19) The Economic System of Islam: 1980. No publisher, basically a lecture cited in 29th April, 1980 in Ahmedo Bello University, Nigeria.
(20) الصحوة الإسلامية ومستقبل الدعوة: سلسلة الحركة الطلابية للأنصار التاريخ: 22 فبراير 1981م..
(21) أخي المواطن: ربيع الأول 1402هـ- يناير 1982م (بدون ناشر).
(22) المدارس الفلسفية المعاصرة: كتاب يعرف بتطور الفلسفة والمدارس المعاصرة (لم ينشر)
(23) المزايا في طي البلايا- مقال نشر بالشرق الأوسط عام 1982م.
(24) أصحاب الهوى – مقال.
(25) الدين والحركة الاجتماعية- مقال نشر بالشرق الأوسط عام 1982م
(26) الدين والقومية- مقال نشر في الشرق الأوسط- 19/3/1982م
(27) القمة والغمة- مقال للشرق الأوسط- 3/9/ 1982م
(28) الدين وحقوق الإنسان.
(29) حديث الصادق المهدي في المؤتمر الاقتصادي القومي الأول: (بدون ناشر) ديسمبر 1982م..
(30) 1- Islam and Revolution in the Middle East and Northern Africa, 2- Development and Politics in the Modern Sudan A booklet of 50 medium cut pages, containing two lectures cited in 1982, the first lecture organized by the Middle Eastern Studies Berkeley, Davis, Los Angeles and Santa Barbra and was about the politics of the Middle East. The second lecture was organized by the Middle Eastern Studies Berkeley and the Berkeley Stanford Joint Center for African Studies, which was about Sudan politics.
(31) رسالة الاستقلال: 1982م، (بدون ناشر).
(32) مستقبل الإسلام في السودان: كتاب من القطع المتوسط. (بدون ناشر). أصله ورقة قدمت في مؤتمر جماعة الفكر والثقافة أم درمان- محرم 1403هـ - أكتوبر 1982م..
(33) ثلاثة أعوام في خمسينات القرن العشرين، مقال نشر في مجلة التضامن في 1983م.
(34) Development: The Islamic Approach.1983, no publisher, basically a lecture cited in 20th March 1983 in Islamabad, Pakistan..
(35) النظام السوداني وتجربته الإسلامية: إصدار الحركة الإسلامية السودانية- يونيو 1984م.
(36) المقامة الجعفرية الأولى: رسالة الترويع بالتشريع (بدون ناشر- بدون تاريخ).
(37) علاقات الإنتاج الزراعي في مشروعات الري المستديم: دراسة كتبت في 1983م (لم تنشر).
(38) المنظور الإسلامي للتنمية الاقتصادية: 1984م (بدون تاريخ).
(39) الإسلام والتجربة والسودانية: منشورات الأمة- ا/11/1985م.
(40) الثورة العربية المعاصرة: منشورات الأمة (بدون تاريخ)
(41) قضايا العصرية والهوية: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
(42) آفاق عربية- أفريقية: منشورات الأمة (بدون تاريخ)
(43) الغزو الثقافي: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
(44) النهج الإسلامي بين الاستقامة والتشويه: الطابعون مطبعة التمدن المحدودة الخرطوم- 1985م.
(45) الإسلام ومسألة جنوب السودان –بدون ناشر- 1/11/1985م.
(46) المرأة وحقوقها في الإسلام: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
(47) أيديولوجية المهدية: ورقة نشرت في : دراسات في تاريخ المهدية: المجلد الأول- أوراق المؤتمر الذي أقيم احتفالا بمرور مائة عام على المهدية 1986م- الناشر دار جامعة الخرطوم للنشر.
(48) التحديات التي تواجه الديمقراطية في السودان: الناشر: اللجنة المصرية لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية- القاهرة (بدون تاريخ)..
(49) دور الشباب في النهضة والتنمية 1987م: مهرجان الشباب العربي السابع- ندوة الحوار الفكري- الخرطوم – 1408هـ- 1987م..
(50) العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي: الناشر: دار الزهراء للإعلام العربي- القاهرة- الطبعة الأولى 1407هـ، 1987م ..
(51) الزكاة والنظام المالي في الإسلام: بدون ناشر- بدون تاريخ .
(52) التطرف الديني وأثره على الأمن القومي السوداني: أصل الكتيب محاضرة بالأكاديمية العسكرية العليا في 18 جمادي الأولى 1406هـ- 28 يناير 1988م..
(53) خطب وكلمات السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء- 3 أجزاء. الأمانة العامة لمجلس الوزراء، المجلدات كالتالي: الأول: من أبريل 1986 إلى 31 ديسمبر 1986م. الثاني: من 1 يناير 1987م إلى 31 ديسمبر 1987م: 367 صفحة. والثالث: من أول يناير 1988 إلى 31 ديسمبر 1988م: 278 صفحة.
(54) الديمقراطية في السودان: عائدة وراجحة: مركز أبحاث ودراسات الأمة- حزب الأمة السوداني- الطبعة الثانية، 1990..
(55) تحديات التسعينيات: شركة النيل للصحافة والطباعة والنشر- القاهرة- 1990م
(56) نهج التعامل مع التراث والعصر الحديث: ورقة كتبت في عام 1992م (لم تنشر)
(57) الاعتدال والتطرف وحقوق الإنسان في الإسلام: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- 15/11/1992م- (سلسلة آفاق جديدة –4).
(58) الإسلام والمستقبل: محاضرة ألقيت بدعوة من اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في عام 1992م.
(59) السودان: الطريق المسدود والمخرج الممكن: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة (سلسلة: آفاق جديدة) الطبعة الأولى 1992م..
(60) الإسلام والنظام العالمي الجديد: الناشر دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة (بدون تاريخ): سلسلة: آفاق جديدة (2)..
(61) الدولة في الإسلام: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة إصدار 15/ 12/1992م..
(62) السودان إلى أين؟: الناشر دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- 15/1/ 1993م.سلسلة: آفاق جديدة (رقم 5)..
(63) The Sudan Heading Where? July 1993.
(64) تقرير المصير في السودان،: كتبت هذه الورقة في أواخر عام 1993م.
(65) محنة الأمة في اليمن مقال نشر في 11 مايو 1994م.
(66) قضية التأصيل :مقال نشر في الشرق الأوسط في يناير 1995م.
(67) إني أتهم!! 5/5/1995م
(68) الوفاق والفراق بين الأمة والجبهة في السودان: 58-1995م: سلسلة آفاق جديدة (6): الناشر دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة 1996م.
(69) محنة الإسلام في السودان: ورقة تستعرض تشويه نظام الإنقاذ للإسلام وفرض اجتهاد أحادي في السودان.
(70) عبد الرحمن الصادق: إمام الدين: كتيب من 44 صفحة من القطع الكبير – الندوة العلمية – الذكرى المئوية لميلاد الإمام عبد الرحمن المهدي- (بدون تاريخ)، أصله ورقة قدمت ضمن الندوة العلمية المصاحبة للاحتفال بالعيد المئوي لمولد الإمام عبد الرحمن- 1996م. نشرت الورقة أيضا في: يوسف فضل ومحمد إبراهيم أبو سليم والطيب ميرغني شكاك: الإمام عبد الرحمن المهدي: مداولات الندوة العملية للاحتفال المئوي- مكتبة مدبولي 2002م
(71) الأصولية حاضراً ومستقبلا في الفكر والسياسة- نشر في الشرق الأوسط أكتوبر 1996م
(72) التجربة السودانية والحريات الأساسية: ورقة مقدمة لورشة عمل حزب الأمة الفكرية الرابعة في أبريل 1997م- القاهرة..
(73) على طريق الهجرة الثانية: رؤى في الديمقراطية والعروبة والإسلام: الناشر: البيان: إصدار مركز المعلومات للدراسات والبحوث- دبي- الطبعة الأولى 1997م (تمت طباعة هذا الكتاب طبعة ثانية بدون ناشر ولا تاريخ)
(74) Now, What is in the Sudan, 1997 (Translation)
(75) ورقة عن حقيقة اتفاقية السلام بين النظام السوداني والفصائل المقاتلة 1997م.
(76) The Truth about the Sudanese Peace Agreement Signed on 21st April 1997 (translation).
(77) هذا ثم ماذا في السودان. مقال نشر في جريدة الشرق الأوسط 1997
(78) ثلاث مشاريع لوقف الحرب وتحقيق السلام في السودان المشروع المقترح جريدة الشرق الأوسط الأحد 30/11/1997م العدد 6942
(79) مستقبل التعليم العالي في السودان- مشاركة في مؤتمر مستقبل التعليم العالي في السودان- نشرت في: محمد الأمين أحمد التوم (تحرير وإعداد) مداولات مؤتمر واقع ومستقبل التعليم العالي في السودان :أوراق مختارة: القاهرة 1-5 أغسطس 1998..
(80) ثقافة العنف في السودان : بدون ناشر- بدون تاريخ .
(81) المشروع الحضاري الإسلامي العربي والمسألة الإسرائيلية: 1998م.
(82) القطبية الأحادية، الكوكبية والعولمة: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف – جمهورية مصر العربية- القاهرة في 1998م
(83) النزاع السوري التركي من منظور الحضارة العربية الإسلامية: ورقة كتبت في القاهرة في أكتوبر عام 1998م
(84) The Syrian – Turkish Conflict from the Perspective of the Islamic- Arab Civilization, Oct, 1998. (Translation)
(85) Islamic Perspectives on the Universal Declaration of Human Rights, A paper presented to a conference on “Islamic Perspectives of the UDHR”, organized by the OHCHR, Geneva, Novebmer 1998.
(86) 43 Years of Sudanese Independence: A Tearful Smile, A letter to the Sudanese Peoples 1st January 1999.
(87) التعاون الروسي العربي في ظل الظروف الدولية الجديدة: ورقة مقدمة لمؤتمر التعاون الروسي العربي- لجنة التضامن المصرية- القاهرة- فبراير 1999م.
(88) العلاقات السودانية المصرية : لجنة شباب الوفد بمدينة السنبلاوين. (سلسلة: أوراق سياسية- (1))- بدون تاريخ..
(89) Second Birth in Sudan: In the Cradle of Sustainable Human Rights 1999 (no publisher), originally a paper presented to the “Human rights in the transition Period” conference, Kampala 6-8th Feb..
(90) السودان وحقوق الإنسان: دار الأمين للنشر- القاهرة- الطبعة الأولى 1420هـ- 1999م (ترجمه من الإنجليزية د. عبد الرحمن الغالي ).
(91) The IGAD Peace Process after the Sixth Round of Talks between GOS and SPLM/A, May 1999.
(92) A Joint Analysis of the Political Situation in the Sudan, An analysis presented to the NDA meeting in June 1999.
(93) التعايش السلمي والصدام بين الحضارات على مشارف القرن الحادي والعشرين: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الحادي عشر- القاهرة- يونيو 1999م.
(94) رسالة المولد الشريف 1420هـ- 1999م
(95) نحو إستراتيجية ثقافية للسودان في مطلع الألفية الثالثة الميلادية ومنتصف الألفية الثانية الهجرية: ورقة نشرت في: د. حيدر إبراهيم علي (تقديم وإشراف)- بكري جابر (تحرير) السودان: السودان- الثقافة والتنمية: نحو إستراتيجية ثقافية- مركز الدراسات السودانية- القاهرة 4-6 أغسطس 1999م.
(96) Road Map for Peace and Stability in Sudan, A paper written and distributed to International Community in August 1999, proposing a peaceful National Solution.
(97) الأجندة العربية: ورقة تتعرض للقضايا العربية المعاصرة 1999م.
(98) مستقبل الحل السياسي في السودان: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- سلسلة آفاق جديدة. ، أصله محاضرة ألقيت في معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة في أكتوبر 1999م.
(99) رسائل للدكتور جون قرنق: في الفترة ما بين ديسمبر 1999م وفبراير 2000م نشرت في: إخلاص مهدي (إعداد وتقديم) رسائل تاريخية بين السيد الصادق المهدي والدكتور جون قرنق (بدون ناشر- بدون تاريخ)..
(100) لكي يشرق السودان من جديد: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي- حزب الأمة- فبراير 2000م..
(101) سقوط الأجندات الأيديولوجية في السودان 10 يونيو 2000م.
(102) Human Rights in Sudan, paper to the 2nd Kampala Conference on Human Rights in Sudan, July 2000
(103) مياه النيل: الوعد والوعيد: الناشر: مركز الأهرام للترجمة والنشر- الطبعة الأولى- 1421هـ- 2000م..
(104) خطاب مفتوح للقمة العربية- أكتوبر 2000م.
(105) الخطاب الإسلامي المعاصر: 2000م (لم ينشر).
(106) كتاب العودة: من تهتدون إلى تفلحون: (بدون ناشر) 23 نوفمبر 2000م.
(107) الطريق الثالث- 16 فبراير 2001م.
(108) هل يشهد السودان ربيعا سياسيا؟ 24 مارس 2001م.
(109) أبعاد التجربة السودانية إسلاميا- عربيا- إفريقيا: قطر- 8 مايو 2001م.
(110) Religion and National Integration, A lecture at The Nigerian Institute of International Affairs Lagos, Nigeria, On Thursday the 28th of June 2001, (under the chairmanship of General Yakubu Gowon (rtd) Former Head of State of the Federal Republic of Nigeria). June 2001.
(111) Lessons From Modern Islamisation Programmes, : A lecture at Arewa House Kaduna, Nigeria, On Saturday The 30th Of June 2001, Under The Auspices Of Assembly Of Muslims In Nigeria (A.M.I.N.) June 2001.
(112) نداءات العصر: دار الشماشة للطباعة والاستثمار- ‏2001‏‏.
(113) ‏ جدلية الأصل والعصر: دار الشماشة للنشر- 2001..
(114) المصالح الإستراتيجية والمواقف العاطفية - البيان الإماراتية في أكتوبر 2001م (أحداث سبتمبر وغزو أفغانستان)
(115) مقاربة فكرية: محاضرة لقناة المستقلة اللندنية- 11 نوفمبر 2001م.
(116) المصالح الإستراتيجية والمواقف العاطفية: كتابات حول الموقف الدولي الراهن: ديسمبر 2001م. (لم ينشر).
(117) نصح للتجربة النيجرية: (لم ينشر) 2001.
(118) استقلال السودان بين الاستجابة الواعدة والفرص الضائعة 1 يناير 2002م.
(119) ذكرى استقلال السودان الأول يناير 1885 والثاني أول يناير 1956م: بدون ناشر- 26 يناير 2002م.
(120) Islam and the West, Lecture presented to the National Defense Institution, U.S.A, 8th Feb 2002 هذه المحاضرة ترجمت للعربية بعنوان: الإسلام والغرب.
(121) القمة العربية وقمة الأزمات مارس 2002م
(122) داود وجالوت- مقال نشر بمجلة وجهات نظر- أبريل 2002م.
(123) نحو نظام عربي جديد مقال 14 أبريل 2002م
(124) الأقليات الإسلامية في العالم المشاكل والحلول: محاضرة- ألقيت بجامعة أم درمان الإسلامية قاعة الإمام مالك بن أنس- التاريخ: السبت 27/4/2002م.
(125) مستقبل العلاقة بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الرابع عشر، مايو 2002م.
(126) رسالة المولد 1423هـ، مايو 2002م
(127) تعقيب على مقال الدكتور لام أكول بعنوان "نحو وحدة سودانية حقيقية" الأهرام يونيو 2002م
(128) الديمقراطية وعالم "الجنوب" يونيو 2002م
(129) الوحدة الوطنية والثوابت القومية: محاضرة بقاعة الصداقة- الخرطوم في إطار احتفالات "الإنقاذ" بعيدها الثالث عشر 2 يوليو 2002م.
(130) الضوء في آخر النفق المظلم في نيروبي- يوليو 2002م
(131) وباء القرن: الإيدز في إفريقيا جنوب الصحراء- يوليو 2002م
(132) تحصين السلام ببناء الدولة القادرة والعادلة: 12 ديسمبر 2002- محاضرة أمام مركز الدراسات والبحوث الجنائية والاجتماعية- جامعة الرباط الوطني.
(133) الشعر السياسي في السودان : محاضرة لمنتدى الخرطوم- 3 الثقافي 2002م.
(134) الشورى والديمقراطية: رؤية عصرية: ورقة مقدمة لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي- القاهرة- أكتوبر 2002م.
(135) مكامن العجز في المؤسسات الرسمية العربية والإسلامية: ورقة مقدمة في 2/11/2002م ضمن ندوة في قاعة الشارقة- نظمتها جامعة إفريقيا بالتضامن مع منظمة الدعوة الإسلامية.
(136) مستقبل السلام في السودان وتداعيات إستراتيجية الأمن الأمريكي: ورقة مقدمة لمركز دراسات السلام والتنمية- قاعة الشارقة- 16 ديسمبر 2002م.
(137) العقيدة ومرتكزاتنا الفكرية : تذكرة أنصار الله: للمؤتمر العام الأول لهيئة شئون الأنصار، السقاي 14 شوال 1324هـ الموافق 18 ديسمبر 2002م.
(138) مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية: ورقة لمؤتمر العلاقات السودانية الأمريكية- مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا- فندق القراند هوليداي إن- 7 يناير 2003م.
(139) خطبتي عرفات 1423هـ: كان الإمام حاجا وذلك يوافق الاثنين التاسع من ذي الحجة 1423هـ الموافق 10 فبراير 2003م.
(140) نحو مشروع قومي للفن التشكيلي: محاضرة بدعوة من جمعية التشكيليين السودانيين والاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين. قدمت في المجلس الأعلى للثقافة والفنون في 5 مارس 2003م.
(141) الحضارات الإنسانية تصارع أم تحاور- ورقة مقدمة في مؤتمر حوار الحضارات- جامعة النيليين- في 6 مارس 2003م
(142) منشور مطلب الشعب السوداني: في: حزب الأمة القومي: قضايا الوطن الراهنة في خطاب السيد الإمام وخطبة الأمين العام. الناشر: المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي (بدون تاريخ) . .
(143) نحو مشروع قومي للرياضة بالسودان: محاضرة بنادي بيت المال الرياضي- 23 أبريل 2003م.
(144) Prospects for Peace in Sudan- Oxford,2 May , 2003.
(145) احتمالات السلام في السودان ورقة مقدمة لندوة جامعة أوكسفورد- 2 مايو 2003 (الترجمة العربية.)
(146) الشورى كأساس لنظم الحكم في العالم الإسلامي- ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الخامس عشر- مايو 2003م.
(147) العراق إلى أين، جريدة الحياة اللندنية في - 19/5/2003م
(148) Democracy and the Rule of Law, paper presented to the Round table Discussion organized by “No Peace Without Justice” in cooperation with the Italian Ministry of Foreign Affairs, 18 July 2003.
(149) Middle East Peace , IIFWP Summit, Seoul, Aug 2003
(150) سلام الشرق الأوسط- ورقة مقدمة لقمة الأرض بسيول- كوريا- أغسطس 2003م (ترجمة للعربية)
(151) An Interreligious Council at the United Nations, A paper presented to the IIFWP Summit, Seoul, Aug 2003, proposing an inter-religious council at the International organization.
(152) مجلس للأديان في الأمم المتحدة: ورقة مقدمة لقمة الأرض بسيول- منظمة الأديان والسلام العالمي. أغسطس 2003م. (مترجمة من الإنجليزية).
(153) الطغيان ملة واحدة كذلك الحكم الراشد، جريدة الحياة اللندنية في 14/8/2003م.
(154) الدور الأمريكي في الشأن السوداني- الحياة أكتوبر 2003
(155) مسألة دارفور ورقة تحليلية للمسألة كتبت في 1 ديسمبر 2003م
(156) الكلمة التي ألقيت في اللقاء التمهيدي التفاكري للشراكة المنتجة بمركز التدريب النفطي : أقامته وزارة العمل والإصلاح الإداري - الإدارة العامة للتنمية والتطوير الإداري- 12/12/ 2003
(157) الصحوة الإسلامية ومستقبل الدعوة: ورقة مقدمة للمؤتمر الإسلامي الذي عقدته الحكومة الإيرانية- في طهران- 22-23 ديسمبر 2003م.
(158) إجابات صريحة على أسئلة حساسة- قضايا الإسلام والمسلمين بين الانكفاء والانفتاح - صحيفة البيان بتاريخ 12 يناير 2004م
(159) مستقبل الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي: ورقة لمؤتمر مستقبل الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، صنعاء اليمن في 10-11يناير 2004م.
(160) التوازن الدولي الجديد واتفاقية السلام السودانية المقبلة- 18/ 1/ 2004م
(161) العلاقات السودانية الأوربية على ضوء اتفاقية السلام : ورقة قدمت لمؤتمر العلاقات السودانية الأوربية- مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في الفترة من 18- 19 يناير 2004م- فندق الهوليداي فيللا- الخرطوم.
(162) الآفاق المستقبلية لمياه النيل كمكون أساسي للتنمية الاقتصادية في السودان: محاضرة لمركز بحوث ودراسات حوض النيل كلية القانون – جامعة النيلين 16فبراير 2004م.
(163) المرأة في التصور الإسلامي بين الواقع وآفاق المستقبل: محاضرة ألقيت بجامعة أمد رمان الإسلامية - كلية التربية- مركز الطالبات 22 فبراير 2004م.
(164) في الفترة من 14 إلى 18 فبراير 2004م بفندق امبريال أديس - الملازمين في 25 فبراير 2004م
(165) المصالحة وبناء الثقة في السودان : ورقة لندوة: السلام بين الشراكة والمشاركة التي نظمها مركز دراسات السلام بجامعة جوبا و مؤسسة طيبة برس بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت بقاعة الشارقة في الفترة بين 6 -7 مارس 2004م.
(166) نحو حل جذري لأزمة دارفور: ورقة قدمت في ندوة نظمها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم- قاعة الشارقة- 11 مارس 2004م.
(167) تباين الهويات هل هو صراع أم تكامل؟: ورقة قدمت لمركز دراسات المرأة بقاعة الشارقة- الثلاثاء 23 مارس 2004م.
(168) نداء الوطن لدى فجر السلام- مقال نشر بالصحف المحلية في 25 أبريل 2004م
(169) ورقة عمل للإصلاح الجذري في دار فور الكبرى: ورقة قدمت لورشة حزب الأمة عن دارفور يوم 30 مايو 2004م.
(170) الدروس المستفادة من محاكمة صدام حسين، جريدة الحياة اللندنية في 3/7/2004م
(171) ضرورة الاجتهاد لمواجهة تحديات العصر ومنها سيداو: ورقة قدمت لورشة سيداو التي نظمتها شعبة الدراسات والبحوث بأمانة المرأة بالتعاون مع UNDP في الفترة من 19- 21 يوليو 2004م بالمركز العام لهيئة شئون الأنصار. وقدمت أيضا في ورشة "اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بين الدين والقانون" التي نظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم ومعهد جنيف الدولي لحقوق الإنسان في الفترة من 20- 21 ديسمبر 2004م- بنادي الشرطة- بري.
(172) ثورة 23 يوليو 1952م والمصير القومي العربي 31 يوليو 2004م
(173) خطران يحدقان بالسودان وثلاثة أجندات تتنافس لبناء مستقبله، جريدة الحياة اللندنية
(174) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من منظور إسلامي: الناشر: أمانة الثقافة بهيئة شئون الأنصار، 2004م. كتيب من 24 صفحة من القطع المتوسط. أصل الكتاب محاضرة ألقيت في مؤتمر نظمته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف بنفس العنوان..
(175) الشفافية ركن في محاربة الفساد وشرط في الحكم الراشد: ورقة مقدمة لورشة: نحو إستراتيجية قومية لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد- المركز القومي للسلام والتنمية بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي في الفترة 23-26 أغسطس 2004م..
(176) السودان والنظام الدولي: ورقة قدمت لملتقى أمانة العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي عن التدويل والقضايا السودانية من 28- 29 أغسطس 2004م- الخرطوم.
(177) الخطأ المشهور والحق المغمور- رسالة لعمود الأستاذ محجوب محمد صالح- جريدة الأيام- نوفمبر 2004م.
(178) الوضع السياسي الراهن على ضوء قرار مجلس الأمن 1574: مشاركة في ندوة الأربعاء- دار الأمة- 1/12/2004م.
(179) دور الأحزاب السياسية في تفعيل دور المرأة السياسي- ورقة مقدمة لمؤسسة طيبة برس مع UNDP - 14 ديسمبر 2004م.
(180) السودان كيف ننقذ السلام القادم من أخطار ومخاطر الثنائية، جريدة الشرق الأوسط في 20/12/2004م.
(181) يا أهل العراق انتخابات معيبة ولكن خوضوها ، جريدة الشرق الأوسط 29/1/2005م
(182) رؤى إستراتيجية لما بعد السلام: ورقة مقدمة للندوة بهذا العنوان التي نظمها مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة جوبا - 2/2/2005م.
(183) بروتوكولات نيفاشا ومسارات أبوجا والقاهرة والمؤتمر الجامع: ورقة قدمت لندوة مبادرة المجتمع المدني للسلام بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت بقاعة الشارقة- 5 فبراير 2005م.
(184) نحو خريطة طريق للإصلاح السياسي العربي، جريدة الشرق الأوسط في 5/2/2005م
(185) كارثة دار فور والنظام السوداني ، جريدة الشرق الأوسط في 12/2/2005م
(186) السودان: الراهن الدولي والمحلي إلى أين: مشاركة في ندوة الأربعاء- 16 فبراير 2005م- دار الأمة بأم درمان.
(187) الممكن والمستحيل في سلام الشرق الأوسط، جريدة الشرق الأوسط في 19/2/2005م
(188) السياسة والوراثة، جريدة الشرق الأوسط في 26/2/2005م
(189) ضرورة الحوار العربي الأوربي وضآلة نتائجه، جريدة الشرق الأوسط في 9/3/2005م
(190) إشراقة من الغرب، جريدة الشرق الأوسط، في 12/3/2005م
(191) فك الاشتباك الديني العلماني، جريدة الشرق الأوسط في 26/3/2005م.
(192) النظام السوداني والعدالة الدولية.. أين الخوف؟ الشرق الأوسط في 2/4/2005م
(193) الحماية الدولية والوطنية لحقوق الإنسان: محاضرة مقدمة لمنتدى القانون والسياسة- تنظيم اللجنة القانونية بالمكتب السياسي- دار الأمة- 2 أبريل 2005م.
(194) كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي ربيع الثاني 1426هـ أبريل 2005م
(195) التعاون والتغابن الإسلامي الأمريكي، جريدة الشرق الأوسط في 16/4/2005م.
(196) في ذكرى المصطفى هذا هو رسول الرحمة، جريدة الشرق الأوسط في 25/4/2005م
(197) سلام السودان بين الإيقاد والكوديسا، جريدة الشرق الأوسط في 1/5/2005م.
(198) الفكاهة ليست عبثا، جريدة الشرق الأوسط في 7/5/2005م
(199) شروط نجاح قمة دارفور، جريدة الشرق الأوسط في 15/5/2005م
(200) اتفاقية السلام ومشروع الدستور السوداني ناقضا مقاصدهما بتاريخ 26 مايو 2005م
(201) اتفاقية السلام ومشروع الدستور في الميزان مايو 2005- المكتب الخاص للإمام رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.
(202) قمة مالي الأفريقية، جريدة الشرق الأوسط في 26/6/2005م
(203) جريمة لندن أولئك الحمقى .. وماذا بعد، جريدة الشرق الأوسط في 10/7/2005م
(204) ثم ماذا بعد في السودان، جريدة الشرق الأوسط في 17/7/2005م
(205) نحو مرجعية إسلامية متجددة: متحررة من التعامل الانكفائي مع الماضي والتعامل الاستلابي مع الوافد: يوليو 2005م (بدون ناشر) .
(206) هذا أو الطوفان، جريدة الشرق الأوسط في 31/7/2005م
(207) حرائق الخرطوم، جريدة الشرق الأوسط في 7/8/2005م
(208) قضية آبيى السودانية مسلسل التناقضات، جريدة الشرق الأوسط في 14/8/2005م
(209) الأنصارية بين الأمس واليوم - محاضرة ألقاها الحبيب الإمام بدار هيئة شئون الأنصار - أغسطس2005م
(210) السودان معضلة ونقائص نيفاشا، الشرق الأوسط في 28/8/2005م
(211) رؤية متجددة للإسراء والمعراج، جريدة الشرق الأوسط في 4/9/2005م.
(212) دروس موقعة كرري السودانية 1898م ، جريدة الشرق الأوسط في 11/9 /2005م.
(213) قراءة مبصرة للحادي عشر من أيلول 2001-2005م، جريدة الشرق الأوسط في 18/9/2005م.
(214) الاجتماعية والحالة الاقتصادية بشكل رئيسي.
(215) الماء الوافر ـ النادر والأمن الغذائي، جريدة الشرق الأوسط في 26/9/2005م.
(216) كوارث الطبع والطبيعة في أمريكا، جريدة الشرق الأوسط في 2/10/2005م.
(217) دروس من حرب العبور ، جريدة الشرق الأوسط في 9/10/2005م.
(218) من برلين جاءت المعادلة لا سلام بلا عدالة، جريدة الشرق الأوسط في 16/10/2005م
(219) Shaping Change: Strategies of Development Transformation: Political Management of Transformation: Enhancing Governance Capacity, A paper presented at the Conference on “Political Management of Transformation” Under the auspices of Bertlsmann Stiftung, Berlin, October 5-7 2005.
(220) Governance and the Reconstruction of Collapsed States: Sudan as a Mode, A paper presented at the Horn of Africa Conference IV, 14-16 October 2005, Lund, Sweden.
(221) دول القرن الأفريقي وسيناريوهات بناء الدولة المفككة، جريدة الشرق الأوسط في 23/10/2005م
(222) إني لكم من الناصحين، جريدة الشرق الأوسط في 30/10/2005م
(223) حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية: (تحت الطبع) – الناشر: دار الشروق- القاهرة- أكتوبر 2005م..
(224) التزام سياسي نحو البيئة: محاضرة قدمت في قاعة الشارقة- الهيئة القومية للغابات بالتنسيق مع البرنامج الوطني للغابات (الذي تنفذه مؤسسة طيبة برس بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)) الثلاثاء 8 نوفمبر ‏2005‏‏‏م.
(225) الدستور الانتقالي والحريات الدينية، ورقة قدمت في ندوة نظمها منبر ملتقى السلام السوداني، في 8 نوفمبر 2005م.
(226) التعايش الديني في السودان، جريدة الشرق الأوسط في 13/11/2005م
(227) East West Dialogue, a speech presented to the East- West Dialogue , November 17th, Barcelona, Spain, 2005
(228) التزام سياسي نحو البيئة، جريدة الشرق الأوسط في 20/11/2005م
(229) أي دور للدولة في القرن الواحد وعشرين؟: رجوع للدولة أم تجديد لمفهومها؟: ورقة مقدمة لمؤتمر الحزب الحاكم في تونس- التجمع الدستوري الوحدوي- نوفمبر 2005م.
(230) Religious Co-existence in the Sudan: Paper presented at the workshop on “Freedom of Religion & Belief” organized by: Oslo Coalition on Religion and Belief & Norwegian Church Aid, Khartoum 5-6TH December 2005.
(231) مكانك تحمدي أو تستريحي- كلمة الإمام في الاحتفال المقام بعيده السبعيني الذي أقامته اللجنة القومية للاحتفال بالعيد السبعيني للإمام الصادق المهدي- جامعة الأحفاد للبنات- 25 ديسمبر 2005م.
(232) مأساة المعتصمين بالقاهرة- بيان في 31 ديسمبر 2005م.
(233) بيان توضيحي حول قضية طالبي اللجوء في القاهرة0 فبراير 2006م
(234) دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديمقراطي- ندوة العميد في 20 فبراير 2006م.
(235) نحو ثورة ثقافية- مكتبة دار الشروق- القاهرة- مارس 2006م.
(236) نحو مرجعية إسلامية متجددة- مكتبة دار الشروق- القاهرة-مارس 2006م.
(237) الحقوق الإسلامية والإنسانية للمرأة- مكتبة دار الشروق- القاهرة- مارس 2006م
(238) كتاب رمضان- أكتوبر 2006م (بدون ناشر)
(239) الإصلاح ومرجعيته وضرورته وآفاقه، ورقة مقدمة في محور الدور العملي لتيار الوسطية في الإصلاح ونهضة الأمة-المؤتمر الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية- 16 أبريل 2006م
(240) الدولة في الإسلام ومنظور الديمقراطية وحقوق الإنسان – ورقة مقدمة لمركز السلام بجامعة جوبا بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت - ورشة الإسلام السياسي في السودان- 15-16 أغسطس 2006م.
(241) الأبعاد الإقليمية لمياه النيل: بين الوعد والوعيد- ورقة مقدمة لورشة مشاكل المياه التي عقدها حزب الأمة بالتعاون مع منظمة فريديريش آيبرت- في أغسطس 2006م.
(242) أيديولوجية المهدية: تركيزا على التجربة السودانية – ورقة مقدمة لهيئة الأعمال الفكرية بالتضامن مع المستشارية الثقافية الإيرانية في سمنار: المخلص المهدي في التراث الإنساني والديني، 12 شعبان 1427ه، الموافق 6 سبتمبر 2006م.
(243) الوحدة الإسلامية رؤى وآفاق- ورقة مقدمة لورشة هيئة الأعمال الفكرية- 20سبتمبر 2006م
(244) بيان للأمة الإسلامية وللإيمانيين في كل الأديان لا سيما المسيحيين- سبتمبر 2006م.
(245) Escaping the Resource (Oil) Curse: Revenue Management for Sustainable Development: The Sudanese Case, paper presented to the session " The Challenges of Energy and Democratic Leadership" convened by Club De Madrid on the occasion of its annual General Assembly and Conference, October 20-21, 2006.
(246) 14قرنا من الإسلام في إفريقيا خطاب ألقاه في الحفل الذي أقامه تكريما للعلماء المسلمين الحاضرين لمؤتمر (الإسلام في أفريقيا) في 28 نوفمبر 2006م الموافق 7 ذو القعدة 1427هـ
(247) الفكاهة ليست عبثا- دار عزة للنشر والتوزيع- الخرطوم- 2007
(248) STRATEGY IMPLEMENTATION MEETING -DIALOGUE ON DEMOCRATIC VALUES- IN THE ARAB WORLD:14/ 2/ 2007.
(249) السودان بوابة مزدوجة عربية أفريقية وهو صرة حوض النيل والبحر الأحمر- ورقة قدمت في مؤتمر (العرب وإفريقيا فضاء استراتيجي مشترك) بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية في 10-12 أبريل 2007م.
(250) التجربة الديمقراطية، المحاسبة والعدالة الدولية: السودان والعالم العربي، محاضرة بالجامعة الأمريكية ببيروت في إطار سمنار (تيارات التغيير: منظور جديد للإصلاح في المنطقة العربية)، في الفترة20-22 أبريل، والمنظم بالتعاون بين الجامعة الأمريكية ببيروت ومؤسسة هنريش بل Heinrich Boll Foundation، ومعهد عصام فارس للسياسة العامة والشئون الدولية.
(251) السودان الأزمة والمخرج 2/5/2007م.
(252) نحو إسهام في الحضارة المعاصرة - القيم الإسلامية ودورها في إيجاد بيئة حيوية للعلم والعلماء /8/2007م.
(253) محاضرة الإسلام والعلمانية - 3/10/2007م
(254) التضامن الإسلامي: التحديات والحلول
(255) Memorandum to E.U.Whither the Sudan? 9/10/2007.
(256) قراءة في اتفاقية السلام في السودان 25/10/2007م
(257) الضامن الإسلامي : التحديات والحلول 27/10/2007م.
(258) اتفاقيات السلام في السودان ضد السلام العادل الشامل 27/10/2007م.
(259) Democratizing energy, geopolitics 12/11/2007.
(260) مطلوب معاهدة شاملة لمياه النيل 22/11/2007م.
(261) قبول الآخر المختلف 23/12/2007م.
(262) المشاكل السياسية السودانية وآفاق المستقبل 27/3/2008م.
(263) Memorandum from Al Sadig Al Mahdi to: Co- Chairs, US Islamic World Forum 21/2/2008.
(264) موقف حزب القومي – السلام في دارفور 5/4/2008م.
(265) خطاب من: المجتمع المدني الإسلامي بكل فصائله ومكوناته.إلى: الاتحاد الأوروبي 26/4/2008م.
(266) الشبهات والحتميات حول التراضي الوطني 11/6/2008م
(267) أصم أم يسمع العم سام، كتاب صدر يوليو 2008م
(268) الدين والقيادة وحوار الثقافات 6/7/2008م
(269) بيان الوسطية- تحت عنون مشروع نهضوي إسلامي.
(270) The Three Questions-Interview with Imam Al Sadig Al Mahdi 2/2/2009
(271) Memorandum to EU Ambassadors in Egypt 24/5/2009
(272) The Arab House in Madrid Speech on: Optimum Terms for Euro-Arab Relations By: Imam Al Sadig Al Mahdi 1/6/2009
(273) Address to the African Panel: By Imam Al Sadig Al Mahdi 17/6/2009
(274) Proposal For Declaration of Principles For Peace In Darfur 17/2/2009
(275) من أجل وحدة جاذبة أو جوار أخوي 7/6/2009.
(276) الإنسان بينان الله – الناشر- المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي- الخرطوم في يوليو 2009م
(277) خطاب الرئيس في افتتاح مؤتمر "قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية وتحديات العصر"- المؤتمر الدولي الخامس – منتدى الوسطية 25 يوليو 2009م
(278) كلمة الرئيس في ختام مؤتمر "قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية وتحديات العصر" المؤتمر الدولي الخامس – منتدى الوسطية 26يوليو2009م
أسرته:
تزوج في 1960م من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1963 من السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم رحمها الله (توفيت 6 فبراير 2008م). أنجب منهما: أم سلمة (1961)، رندة (1963)، مريم (1965)، عبد الرحمن (1966)، زينب (1966)، رباح (1967)، صديق (1968)، طاهرة (1969)، محمد أحمد (1974) وبشرى (1978).
هواياته: الرياضية: تربية الخيول وركوبها، التنس والبولو. الأدب العربي والعالمي خاصة

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...