الأربعاء، 2 يونيو 2021

#التلفون وذكرياتنا معه



#التلفون وذكرياتنا معه

- ابراهيم العلاف

ولعلنا نسينا (التلفون) الارضي ، وكان أهل اللغة يقولون لنا قولوا : (هاتف ) ، ولاتقولوا (تلفون ) .. بعدها جاءنا (الموبايل - الهاتف النقال - او الجوال كما يسمى في بعض البلدان) ، وكما تشير المدونات التاريخية فان في مثل هذا اليوم 2-6 1875 ظهر (التلفون أو الهاتف) لأول مرة على يد ( المخترع ألكسندر غراهام بيل) .
وكان هذا الهاتف (سلكيا) وتوجد بدالات ، واتذكر ، وانا طفل صغير عمري خمس او ست سنوات ان رقم تلفون جدي أحمد الحامد العلاف في علوة سوق الحنطة الجديد في باب الطوب سنة (1950) كان الرقم (755) ، وبعد ان توسعت البدالة اصبح ( 2755) ثم ازدادت الارقام ، ولم يكن الهاتف منتشرا بالشكل الذي اصبح في الستينات والسبعينات والثمانيات والتسعينات من القرن الماضي وحتى 2003 .
وكان في كل محافظة عراقية ، (دليل للتلفونات) ، ولدي دليل هاتف مدينة بغداد ، ومرة كتبتُ ، وقلت أنه أحد مصادر تاريخ العراق المعاصر .
في البداية ، لم يكن في اجهزة التلفونات (قرص للارقام ) ، وانما كنا نرفع السماعة ، فيأتينا رجل البدالة يقول نعم ، فنقول له الرقم المطلوب ، وهو يتصل به ، ويربطنا به ثم صرنا نطلب الرقم من خلال القرص الذي ترونه في صورة التلفون الى جانب هذا الكلام .
من الغريب جاءنا بعد الاحتلال الامريكي لبلدنا العراق 2003 جهاز تلفون اسمه (الفانوس) لكنه ، وبعد شيوع الموبايل ، أُهمل .. وفي كل مرة تظهر محاولات لاعادة الهاتف الارضي لكنها لاتستمر .
للهاتف الأرضي في ذاكرتنا التاريخية بصمة ، وكان لدي تلفون في البيت رقمه 813833 في حي الاندلس وكنا نتحدث مع من نريد ان نتحدث معه في داخل العراق وخارجه بكل يسر وسهولة ، وهكذا يمكننا ان نردد ( لكل زمان دولة ورجال وتلفونات !! ) . 2-6-2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زقورة عقرقوف من المعابد العراقية في العصور القديمة

زقورة عقرقوف من المعابد العراقية في العصور القديمة وهذه صورة للزقورة وفيها مكان للمعابد العراقية وترتفع بالانسان المتعبد الى الاعلى حيث السم...