الثلاثاء، 10 مارس 2020

قصة الاعتداء على مقر الطائفة اليهودية في بغداد 1998


                                             الاستاذ شامل عبد القادر مندوب مجلة (الف باء ) يلتقي السيد ابراهيم يوسف صالح
                                                                    السيد عزرا هارون درويش 


 قصة الاعتداء على مقر الطائفة اليهودية في بغداد 1998 


في صبيحة يوم الاحد 21 تشرين الاول سنة 1998 ، إقتحم مقر الطائفة  اليهودية في بغداد ، رجل فلسطيني كان مقيما في الكويت  ، ومن مواليدها وذهب الى بلغاريا وجاء الى العراق في تموز 1991  وهو يحمل وثيقة سفر مصرية وقام بقتل أربعة اشخاص اثنان منهما يهوديان واثنان مسلمان .

الصحفي العراقي البارع الاستاذ شامل عبد القادر ، كتب تحقيقا عن هذا الحادث الاجرامي في مجلة (الف باء ) البغدادية وفي عددها الصادر في 21-10-1998 .وأعاد الى الاذهان ما تعرض له اليهود العراقيين في اواخر الاربعينات ، وكيف تم تهجير (120 ) الفا من اليهود الى اسرائيل ، ولم يتبق منهم في سنة 1967 سوى خمسة الاف يهودي . وفي سنة 1998 كان عددهم في بغداد (60 ) يهوديا فقط . 

وذكر الاستاذ شامل عبد القادر ان (مجلس الوزراء ) في العراق بجلسته ال (34) ،  إستنكر هذا العمل ، وقال انه تصرف يثير الاستغراب ، والدهشة ،  والريبة ، وعلامات الاستفهام .واضاف ان رجال الشرطة تمكنوا من القاء القبض على المعتدي وهو ( مهدي الشرقاوي ) .. وتقرر إحالة القاتل الى التحقيق [لم نعرف ما حل بالقاتل عقب كل هذه السنوات واغلب الظن انه أعدم ] .

الصحفي الاستاذ شامل عبد القادر تابع الموضوع وكتب ان مراسلي الشبكات التلفزيونية ووكالات الانباء الاجنبية التقت السيد (ابراهيم يوسف صالح)  رئيس الطائفة الموسوية في العراق الذي وصف الحادث بالاجرامي ، واشاد بموقف الحكومة في العراق ، واكد ان اليهود ال( 60 ) شخصا  يعيشون بأمان في العراق ، ولم يتعرضوا لأية مضايقة ، وهم يمارسون طقوسهم الدينية كما يجب وهم مواطنون عراقيون .

أما  السيد (عزرا هارون درويش )  عضو اللجنة الادارية للطائفة ، فروى للمراسلين الاجانب تفاصيل الحادث الاجرامي ، وقال ان اليهوديين الذين قتلا هما (صيون شاؤول عبودي ) وعمره 85 سنة  ، و( موسى شليمة افرايم ) وعمره 75 سنة وجرى الحادث في الوقت الذي كان افراد الطائفة يحتفلون بأحد اعيادهم . 

زار الصحفي الاستاذ شامل عبد القادر ، ومعه المصور مقر الطائفة ، واتصل بالمسؤولين فيه لكن لم يستطع لقاء رئيس الطائفة لمرضه . 

الصحفي الاستاذ شامل عبد القادر ، القى بالمسؤولية في هذا الحادث الارهابي على عملاء اسرائيل ، وذكر بضعة حوادث سابقة ، ونقل في نهاية التحقيق ما قاله (موردخاي بن فرات ) ، وهو احد كبار الحركة الصهيونية في العراق في الاربعينات والخمسينات ، وهو من أسهم في تهجير العراقيين  اليهود الى اسرائيل ، وهو من مواليد الباب المعظم  ببغداد  سنة 1924 من " أن هذه الطائفة التي تجاوز عددها قبل الهجرة (125) الف يهودي لم يتبق منها سوى (60) يهوديا معظمهم من المسنين وتنبأ بإنقراضهم في العراق ................ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زقورة عقرقوف من المعابد العراقية في العصور القديمة

زقورة عقرقوف من المعابد العراقية في العصور القديمة وهذه صورة للزقورة وفيها مكان للمعابد العراقية وترتفع بالانسان المتعبد الى الاعلى حيث السم...