السبت، 22 ديسمبر 2012

قصيدة للشاعر سعدي يوسف كتبت تحت جداريه فائق حسن -حمامة السلام في شارع الطيران ببغداد

قصيدة للشاعر سعدي يوسف كتبت تحت جداريه فائق حسن :حمامة السلام وكأنما هي نقش أو تعليق شعري عليها
المحور الأساسي يدور حول الفقراء الجالسون في ساحة الطيران  ببغداد , يمدون أذرعهم للمقاول المستغل الذي سيشتري كدهم وعرقهم . وتبدأ القصيدة بالحمامات التي تطير في ساحة الطيران , معبرة عن أحلام المناضلين ببناء مدينتهم الفاضلة :
" تطير الحمامات في ساحة الطيران البنادق . تتبعها , وتطير الحمامات , تسقط دافئة فوق اذرع من جلسوا في الرصيف يبيعون أذرعهم " لقد طار المناضلون في المدينة كما تطير الحمامات التي أرادوا أن يقيموا لها جدارا ليس تبلغ منه البنادق , أو شجرا للهديل القديم "
وارتفعوا معا في سماء الحمائم , وصاغوا من الحجر المتألق وجه الجدار , وقالوا لسعف النخيل وللسنبل الرطب : هذا اوان الدموع التي تضحك الشمس فيها , وهذا آوان الرحيل إلى المدن المقبلة . ولكن الحمامات رفضت أن تلوذ بالجدار , فقد رأت في سمائها ما لم يروه , وعرفت أن بلادهم هي بلاد البنادق , وان المقاول الذي يشتريهم بجيء ومعه الجنود وأصحاب الحقائب الثقيلة :
المقاول يأتي ويأتي اله الجنود , وتهوى على الوطن المقصلة "
وتطير الحمامات مذبوحة , ويسقط دمها الأسود فوق الجدار الذي بنوه , وأرادوا أن يكون بيتا وملاذا للحمام. وبقضي المتعبون زمانا يلمون فيه دماء الحمائم , ويرسمون في السر أجنحة يطلونها في القرى , وبرممون الجدار قطعة قطعة وحجرا حجرا , ويبنون " على هاجس الروح" مملكة فاضلة لا يكادون ينتهون من بنائها حتى يهدمها المقاول والجنود الذين يساندونه فيبدأون من جديد ................يغادر منهم من يغادر , ويقتل من يقتل , ويسقط من يسقط تحت الجدار , ولكنهم يبقون على حبهم للوطن , وولائهم لزمان الجذور , واصرارهم على بناء المدينة كلما خربها المخربون.
*http://fromurgirl.blogspot.com/2011/12/blog-post.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زقورة عقرقوف من المعابد العراقية في العصور القديمة

زقورة عقرقوف من المعابد العراقية في العصور القديمة وهذه صورة للزقورة وفيها مكان للمعابد العراقية وترتفع بالانسان المتعبد الى الاعلى حيث السم...