معروف عبد الغني الرصافي ومحمد مهدي الجواهري
الشاعر العراقي الكبير معروف عبد الغني الرصافي (توفي سنة 1945) يمدح تلميذه الشاعر العراقي الكبير محمدمهدي الجواهري ( توفي سنة 1997) فيقول فيه اعترافا بشعريته وكونه شاعر العرب الاكبر وشاعر المفردة العربية :
أقول لرب الشعر مهدي الجواهري ***** الى كم تناغي بالقوافي السواحر ٍ
وحين اعتزلَ الرُّصافي الناسَ والشعرَ، كتبَ الجواهري قصيدةً يذكرُ مجدَه، ويردُّ على ناقديه، منها:
تمرَّستَ "بالأولى" فكنتَ المُغامِرا
وفكَّرتَ "بالأخرى" فكنتَ المُجاهِرا
وكنتَ جريئاً حين يدعوكَ خاطرٌ
مِن الفِكْرِ أن تدعو إليك المَخاطِرا
وإنِّي إذْ أُهدي إليكَ تحيَّتي
أهزُّ بكَ الجْيلَ العَقوقَ المُعاصِرا
أهزُّ بكَ الجيلَ الذي لا تهزُّه
نوابغُه، حتى تزورَ المقابرا
استنهضت هذه القصيدة الرصافي، فكتبَ قصيدةً يردُّ بِها على الجواهري، ويذكرُ فضلَه؛ ونُشرت القصيدتان في جريدةِ (الرأي العام) سنة 1948م، وكتب الجواهري بين يدي قصيدة الرصافي كلمةً؛ منها: "أردنا عندما ناغينا الشاعر العربي العظيم الأستاذ «الرصافي»، أن يكون لنا شرف تَذَكُّرُهُ وهو في عزلته الموحشة؛ فكان لنا إلى جانب ذلك أيضًا شرفُ ابتعاثِ شاعريته الفذة... أما وقد هززنا الأسدَ الرابضَ الضائقَ ذرعًا بعرينه، المنطوي على نفسه ألمًا وغضبًا وكبرياء، فليكن لنا شرف الاستماع إلى زئيره".
ومن قصيدة الرصافي تلك:
بكَ الشعرُ لا بيَ أصبحَ اليوم زاهِرا
وقد كُنتُ قبلَ اليوم مثلكَ شاعرا
فأنتَ الذي ألقتْ مقاليدَ أمرها
إليه القوافي شُرَّدًا ونوافِرا
إذا قلتَ شعرًا قُلْتَه في بداعةٍ
فكان به المعنى بديعًا وباهِرا
وإن أنتَ أطلقتَ النفوسَ مِن الأسى
بإنشاده يومًا أسرتَ المشاعِرا
بلغتَ من الإبداع أرفعَ ذروةٍ
هوى النَّجمُ عنها صاغرًا متقاصرا
وإنك أرقى الناطقينَ تكلُّمًا
بحقٍّ وأنقى الساكتين ضمائرا
إذا شِيءَ ظلمٌ قُمْتَ للظلم رادعًا
وإن سِيءَ حقٌّ قمتَ للحقِّ ناصرا
الشاعر العراقي الكبير معروف عبد الغني الرصافي (توفي سنة 1945) يمدح تلميذه الشاعر العراقي الكبير محمدمهدي الجواهري ( توفي سنة 1997) فيقول فيه اعترافا بشعريته وكونه شاعر العرب الاكبر وشاعر المفردة العربية :
أقول لرب الشعر مهدي الجواهري ***** الى كم تناغي بالقوافي السواحر ٍ
وحين اعتزلَ الرُّصافي الناسَ والشعرَ، كتبَ الجواهري قصيدةً يذكرُ مجدَه، ويردُّ على ناقديه، منها:
تمرَّستَ "بالأولى" فكنتَ المُغامِرا
وفكَّرتَ "بالأخرى" فكنتَ المُجاهِرا
وكنتَ جريئاً حين يدعوكَ خاطرٌ
مِن الفِكْرِ أن تدعو إليك المَخاطِرا
وإنِّي إذْ أُهدي إليكَ تحيَّتي
أهزُّ بكَ الجْيلَ العَقوقَ المُعاصِرا
أهزُّ بكَ الجيلَ الذي لا تهزُّه
نوابغُه، حتى تزورَ المقابرا
استنهضت هذه القصيدة الرصافي، فكتبَ قصيدةً يردُّ بِها على الجواهري، ويذكرُ فضلَه؛ ونُشرت القصيدتان في جريدةِ (الرأي العام) سنة 1948م، وكتب الجواهري بين يدي قصيدة الرصافي كلمةً؛ منها: "أردنا عندما ناغينا الشاعر العربي العظيم الأستاذ «الرصافي»، أن يكون لنا شرف تَذَكُّرُهُ وهو في عزلته الموحشة؛ فكان لنا إلى جانب ذلك أيضًا شرفُ ابتعاثِ شاعريته الفذة... أما وقد هززنا الأسدَ الرابضَ الضائقَ ذرعًا بعرينه، المنطوي على نفسه ألمًا وغضبًا وكبرياء، فليكن لنا شرف الاستماع إلى زئيره".
ومن قصيدة الرصافي تلك:
بكَ الشعرُ لا بيَ أصبحَ اليوم زاهِرا
وقد كُنتُ قبلَ اليوم مثلكَ شاعرا
فأنتَ الذي ألقتْ مقاليدَ أمرها
إليه القوافي شُرَّدًا ونوافِرا
إذا قلتَ شعرًا قُلْتَه في بداعةٍ
فكان به المعنى بديعًا وباهِرا
وإن أنتَ أطلقتَ النفوسَ مِن الأسى
بإنشاده يومًا أسرتَ المشاعِرا
بلغتَ من الإبداع أرفعَ ذروةٍ
هوى النَّجمُ عنها صاغرًا متقاصرا
وإنك أرقى الناطقينَ تكلُّمًا
بحقٍّ وأنقى الساكتين ضمائرا
إذا شِيءَ ظلمٌ قُمْتَ للظلم رادعًا
وإن سِيءَ حقٌّ قمتَ للحقِّ ناصرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق