الأحد، 7 يونيو 2015

" بلابل الفضائيات" ..................ابراهيم العلاف

" بلابل الفضائيات" هكذا انا اسميهم واقصد العدد الكبير من طبقة من يسمون انفسهم محللين سياسيين وماهم محللين ولا سياسيين وانما هم كما سمى الدكتور علي الوردي (رحمه الله) أقرانهم ب"وعاظ السلاطين " ...استاذ في العلوم السياسية جامعة (كذا ) يحلل وكأنه ناطق رسمي بإسم الحكومة (كذا ) ....الخبير الاستراتيجي (فلان ) يتحدث وهو - والله لايفقه معنى الاستراتيجية - ، خبير عسكري وهو رجل لم يؤدِ الخدمة العسكرية وانما دفع البدل النقدي ايام كانت الخدمة العسكرية إلزامية ...بلابل مأجورين - ولااستثني الا القليل من المحللين -يلبون الطلب من الفضائيات ويقبضون ثمنا لما يقولونه وقديما قالوا :"من يدفع للزمار هو من يحدد النغمة " ..المواطن المتسمر أمام الشاشة الفضية يقوم لينام وهو مصدوع الرأس مما سمع لابل انه يقع في حيص بيص وهو يأمل في ان يسمع تحليلا يفيد منه ، واذا به يسمع ثرثرات وتعقيد للامور.. ثرثرة لاتساعده في ان يكًون موقف ..قبل ان يدخل من يسمي نفسه محللا سياسيا يسأل مسؤولي القناة عن ماذا يريدون فيدبلج الكلام حسب المطلوب ويقبض الثمن ويذهب الى بيته ليعيل اسرته ويلعن الزمان والسياسة والسياسيين والروس واليابانيين والناس اجمعين كما فعل ( الحلاق الثرثار ) في القصة المشهورة التي قرأناها للمنفلوطي ونحن تلاميذ في الصف السادس الابتدائي قبل اكثر من نصف قرن ...ايتها البلابل الثرثارة أما آن لكم أن تتركوا مهنة الصدح بحساب وغير حساب .. اتقوا الله في مواطنيكم فأنتم لستم بلابل بل بشر تتألمون وتغضبون وتفرحون وتتحدثون فليكن قولكم صادقا وليكن حديثكم معقولا ولتكن (طلتكم ) على الشاشة في سبيل الله وليس في سبيل الدولار .................ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المؤرخ العراقي الدكتور خليل ابراهيم صالح السامرائي 1944-1988وجهوده في الكتابة التاريخية

                                                            الدكتور خليل ابراهيم صالح السامرائي  المؤرخ العراقي  الدكتور خليل ابراهيم صالح ا...