السبت، 11 يوليو 2015

العلاقات العراقية -السعودية منذ 1779 حتى الوقت الحاضر


العلاقات العراقية -السعودية كانت موضوعا للبحث في كتب ودراسات ورسائل جامعية عديدة . ولعل ابرز من درسها صديقنا المؤرخ الكبير الاستاذ الدكتور صادق حسن السوداني في جامعة بغداد والدكتور محمد سعيد احمد حمدان في جامعة القاهرة .والعلاقات العراقية -السعودية قديمة ترجع الى ايام كان المماليك يحكمون بغداد وكان السعوديون قد اصطدموا بالمماليك بعد قيامهم بنشر العقيدة الوهابية ومد النفوذ السعودي الى الولايات العراقية ، ولعل الوالي سليمان باشا الكبير والي بغداد (1779-1802م)، من اوائل الولاة الذين وقفوا ضد تلك المحاولات مما وتّر علاقة آل سعود بالمماليك لدرجة كبيرة. وقد سادت الغزوات المتبادلة بين مماليك العراق وآل سعود أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر 
وحتى انهيار المماليك في 1831م. إلا إن الغزو السعودي على العراق لم يلبث ان تضاءل بل وتوقف بفعل التوسع المصري في الخليج والجزيرة العربية والوقوف ضد الدولة السعودية السعودية. 
وظلت العلاقات العراقية – السعودية تتأرجح بين تحسن وتدهور حتى احتل الانكليز العراق 1914-1918 وعلى مراحل وسقطت الدولة العثمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.
ولما كان الانكليز قد تقربوا من ابن سعود في سنة 1915م فكان من المؤمل إن يسود الهدوء بين العراق المحتل وإمارة آل سعود. وظلت الحال كذلك حتى تولى فيصل بن الحسين عرش العراق في آب 1921م فبدأت العلاقات تسوء بسبب العداء الذي يكنه آل سعود للعائلة الهاشمية في الحجاز عامة وللشريف حسين بن علي وأنجاله خاصة. وهكذا ابتدأت فترة أخرى من العنف بين البلدين شملت العقد الثالث من القرن الماضي.إلا إن هذه الفترة الدموية لم تلبث إن انتهت في نيسان 1931م بعقد معاهدة لوبن للصداقة وحسن الجوار بين العراق ونجد أنهت عهداً من الصراع والتأزم بين القطرين العربيين الجاريين.
وفي سنة 1936 تجددت العلاقات وزار وفد سعودي العراق كما يتضح في الصورة واستقبل الوفد ياسين الهاشمي رئيس الوزراء ونوري السعيد وزير الخارجية وتم التوقيع على ماسمي ب"معاهدة الاخوة والتحالف " 1936 .. ثم عقدت اتفاقية اخرى في ايار 1938 وخلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945 تدهورت العلاقات بسبب تجدد الخصومات العشائرية والصراع على الحدود وخلال الخمسينات كانت ثمة ما يؤثر سلبا على العلاقات خاصة بعد ثورة 14 تموز 1958 واستمرت العلاقات تتأرجح بين السلب والايجاب وتحسنت خلال الحرب العراقية -الايرانية 1980-1988 لكنها تدهورت بعد اجتياح العراق للكويت واسهام السعودية في التحالف الدولي الذي قاده اميركا لاسقاط النظام السابق وبعد الاحتلال تحسنت لكن سرعان ما تدهورت وتبادلت بغداد الاتهامات مع الرياض والان تجري محاولات لفتح السفارة السعودية وجرى تعيين سفير لكن العلاقات ليست بالمستوى المطلوب لاسباب كثيرة ليس هنا مجال شرحها لكن وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري كثيرا مايردد في المحافل الدولية والعربية ان العلاقات العراقية -السعودية تشهد حراكا لكننا لانعرف طبيعة هذا الحراك ولانعرف اتجاهاته ..............ابراهيم العلاف
*الصورة من ارشيف الصديق الاستاذ علي مؤيد فشكرا له .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين

  كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل  لا ابالغ اذا قلت انه من ال...