الخميس، 18 ديسمبر 2014

بلقيس الراوي مناضلة عراقية -فلسطينية


بلقيس الراوي مناضلة عراقية -فلسطينية 
كتبت :  كريمة الدهان
موقع المبتدأ 22-11-2013
بلقيس زوجة الشاعر الكبير نزار قباني التي قال فيها بعد استشهادها في حادث السفارة العرقية ببيروت 15-12-1981 :

شُكراً لكم ..
شُكراً لكم . .
فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
بلقيسُ 
 يا لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ ..
يا أَحْلَى وَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
أعلى جَزَاءْ ..
كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
مثلَ أوراق الشتاءْ
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟
نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ..
يذكر أنه يوم قتلت بلقيس في15/12/1981 تحت انقاض السفارة العراقية في بيروت ، ظهر ياسر عرفات فجأة في منطقة الخراب، وكانت أمطار الحزن تغطي وجهه .. وكانت عيناه تشتعلان كجمرتين .. وكان يصرخ بصوت متهدج :
أين انت يا بلقيس ؟
أين أنت يا ابنتي ؟
ردي على أبيك يا وردة.
وبعد الوفاة بفترة جلس أبو عمار مع نزار قباني قائلا له: هل تعرف يانزار أن الفتاة التي تزوجتها انت، فيما بعد ، هي رفيقة السلاح التي جاءتنا الى الاغوار في اذار 1968، واكلنا معها خبزاً .. وزيتوناَ .. وبيضا مسلوقاً ؟
لذلك يااخي يانزار ، نحن نشيعها كمناضلة فلسطينية .. وندفنها الى جانب الشهداء الفلسطينين، ونلفها بالعلمين العراقي والفلسطيني ، تكريما للأرض التي أطلعتها ، وللثورة التي نذرت نفسها لها، إن بلقيس الراوي لم تكن زوجتك، بقدر ماكانت ابنة الثورة الفلسطينية.
*http://www.mobtada.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين

  كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل  لا ابالغ اذا قلت انه من ال...