قصة قصيرة جدا
الاختيار
الاختيار
بقلم : ثبات نايف
توقفت الأمطار بعد هطول في غير موسمها .. فخرجت لأزيح المياه التي تجمعت أمام باب بيتي الذي ينخفض عن مستوى الزقاق . كان هناك مجموعة من صبيان الجيران تجمعوا حول بركة الماء الصغيرة وراحوا يرقبون حمامة تخوض في البركة ، فهرعت لإنقاذها وتجفيف ريشها المبتل . لكن أحدهم قال :
- إنها مصابة ببندقية صياد !
قلت :
- نعالج جرحها ونطلقها .
ورحت أقلب جسد الحمامة وجناحيها وهي تحاول الإفلات من يدي . وعندما لم أجد جرحاً تركتها على الأرض ، لكنها أسرعت إلى البركة ثانية ثم لوت رقبتها . أسرعت ثانية وحملتها وجففتها وأطلقتها ، فعادت تجري وهي تلوي رقبتها التي ازدادت التواءاً . فقال أحد الاطفال :
- هذا لا يفيد لأن الضربة في رقبتها الرقيقة .
حملت الحمامة للمرة الثالثة وتفحصت رقبتها فشعرت أن عظامها منفصلة بعضها عن بعض .
وعندما أطلقتها هذه المرة نزلت إلى الماء حتى غطى رأسها ، فتعجبت من حركتها القاتلة ثم سكنت حركتها بعد هنيهات . فعلق أحد الاطفال قائلا :
- لقد عرفت المسكينة أنها لن تشفى من إصابتها فآثرت الانتحار !
- إنها مصابة ببندقية صياد !
قلت :
- نعالج جرحها ونطلقها .
ورحت أقلب جسد الحمامة وجناحيها وهي تحاول الإفلات من يدي . وعندما لم أجد جرحاً تركتها على الأرض ، لكنها أسرعت إلى البركة ثانية ثم لوت رقبتها . أسرعت ثانية وحملتها وجففتها وأطلقتها ، فعادت تجري وهي تلوي رقبتها التي ازدادت التواءاً . فقال أحد الاطفال :
- هذا لا يفيد لأن الضربة في رقبتها الرقيقة .
حملت الحمامة للمرة الثالثة وتفحصت رقبتها فشعرت أن عظامها منفصلة بعضها عن بعض .
وعندما أطلقتها هذه المرة نزلت إلى الماء حتى غطى رأسها ، فتعجبت من حركتها القاتلة ثم سكنت حركتها بعد هنيهات . فعلق أحد الاطفال قائلا :
- لقد عرفت المسكينة أنها لن تشفى من إصابتها فآثرت الانتحار !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق