قصة قصيرة جدا
*******************
الحقيبة
بقلم : ثبات نايف
قلبتْ محتويات حقيبتها اليدوية على السجادة ، فتكومت محتوياتها بعضها فوق بعض : مرآة صغيرة ، مشط صغير ، سلسلة مفاتيح خزانة ملابسها ، دفتر ملاحظات صغير مثبت على غلافه قلم رصاص، مناديل ورقية ، ثم زجاجة عطر "ياسمين" نصف فارغة.
كم مرة قامت بهذه العملية؟ هي بالتأكيد لا تستطيع إحصاء ذلك ، لكنها تقوم بها كلما أرادت البحث عن آخر رسالة كتبها لها ، والتي حفظت كلماتها.
"انتظريني عند مدخل الجسر الحديد الأيمن، الساعة الخامسة "
تتذكر الآن أنها انتظرته حتى غابت الشمس فعادت خائبة حزينة.
ولم تره بعد ذلك ابدا .
ما يعذبها الآن ، وما عذبها دائما ، أن شكوكا تسللت الى قلبها عن تلك الساعة : هل انتظرته حقا عند المدخل الأيمن ، أو أنها توهمت، فانتظرته على الجانب الأيسر .
منذ ذلك الحين واصلت البحث . لملمت محتويات الحقيبة ، دون أن تعثر على رسالة تسلمتها قبل ثلاثين عاما.
كم مرة قامت بهذه العملية؟ هي بالتأكيد لا تستطيع إحصاء ذلك ، لكنها تقوم بها كلما أرادت البحث عن آخر رسالة كتبها لها ، والتي حفظت كلماتها.
"انتظريني عند مدخل الجسر الحديد الأيمن، الساعة الخامسة "
تتذكر الآن أنها انتظرته حتى غابت الشمس فعادت خائبة حزينة.
ولم تره بعد ذلك ابدا .
ما يعذبها الآن ، وما عذبها دائما ، أن شكوكا تسللت الى قلبها عن تلك الساعة : هل انتظرته حقا عند المدخل الأيمن ، أو أنها توهمت، فانتظرته على الجانب الأيسر .
منذ ذلك الحين واصلت البحث . لملمت محتويات الحقيبة ، دون أن تعثر على رسالة تسلمتها قبل ثلاثين عاما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق