الجمعة، 14 نوفمبر 2014

أنا ونفسي بقلم : ثبات نايف














قصة قصيرة جدا جدا 
********************
أنا ونفسي 
بقلم  : ثبات نايف 
المراة التي جلست إلى جانبي في باص النقل الحكومي كانت تشبهني كثيراً ، مما أثار البهجة في نفسي فقلت في سري : سأحدثها ، لكنها فاجاتني هي قائلة :
- تحدثي سيدتي أنا منصتة اليك !
قلت : 
- لو تحدثت لما انتهيت ! 
وقبل أن أسمع منها شيئاً آخر رحت اتكلم
- لو تعلمين كم تحملت في حياتي ، كم رأيت وكم قاسيت . مسراتي قليلة وأوجاعي لاتعد ولاتحصى . حملت هموم الآخرين وفكرت بهم ربما أكثر مما كانوا يفكرون بأنفسهم .. نجاحاتي كانت قليلة وخيباتي كثيرة جداً . لاأتذكر أنني حققت شيئاً لنفسي .. آه لو حدثتك عن أناس خدعوني وهم كثيرون ، بل هم غالبية من قابلتهم ، ولكنني لاأنكر أنني التقيت بمخلصين قليلين أحبوني بصدق عوضني عن كل خساراتي .. يقال هكذا هي الحياة والناس و.. وقبل أن أنتقل إلى صفحة أخرى من حديثي سمعت صوت السائق ينادي :
- - لقد وصلنا .. هذه نهاية الخط !
وعندها نزلت بل لم يكن هناك أحد سواي .، ولم ينزل أحد معي ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...